Scroll Top

Minister’s speeches

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

السيدة الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة،

السيد رئيس لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني السيد رئيس الديوان،

السيد المدير العام لبريد الجزائر،

السيدات والسادة أفراد أسرة الاعلام،

الحضور الكرام،

جد سعيد بتواجدي معكم ومشاركتكم أشغال هذه الندوة المهمة التي تسلط الضوء على توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال الخدمات المالية.

اود في البداية ان أهنئ مؤسسة بريد الجزائر على هذه المبادرة، كما أتوجه بالشكر الى كل من لبى الدعوة بحضوره ومشاركته، و كل من ساهم في اعداد و تحضير هذه الندوة.

يشهد قطاع الخدمات المالية تحولات متسارعة بفضل التطورات التكنولوجية، ومن بين هذه التطورات يأتي دور الذكاء الاصطناعي بما يقدمه من حلول وتطبيقات مبتكرة تعزز الفعالية في الأداء، وتحسن تجربة الزبائن، وتعزز تأمين التعاملات المالية.

يشهد عالمنا اليوم ما يمكن وصفه بطوفان البيانات. ولقد تم نعت هذه الوضعية بعدة اوصاف من بينها: أن البيانات هي بترول الاقتصاد العصري، و من يتحكم في البيانات، يتحكم في العالم.

لكن كأي مادة اولية، لا قيمة لهذا الكم الهائل من البيانات المتاحة إن لم تحول الى قيمة مضافة من خلال تحليلها، لاسيما من خلال machine learning and predictive analystics، لاستخلاص المعلومات التي تساعد على ترشيد و تصويب قرارات المسيرين و بشكل اسرع.

في هذه الندوة، سوف يلقى الضوء ايضا على التحديات التي قد تواجهنا في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي في الخدمات المالية، ونبحث معاً كيف يمكننا مواجهة هذه التحديات بشكل فعال ومسؤول.

مؤسسة بريد الجزائر ملتزمة بالتوجه نحو عصرنة تسييرها و خدماتها من اجل تقديم خدمة عمومية ترقى الى تطلعات مواطنينا، وكل الفاعلين. وتأتي هذه الندوة ضمن مسعى المؤسسة لتبني احدث التكنولوجيات، مثل الذكاء الاصطناعي، و التفتح على محيطها، على غرار الجامعات و مراكز البحث، و المؤسسات الناشئة، من اجل تشجيع الابتكار لتحسين اداءها.

آمل أن يكون لقاؤنا اليوم فرصة لتبادل الأفكار والتجارب، ولبناء علاقات قوية بين المشاركين.

أتمنى لكم جميعاً مشاركة مثمرة خلال هذا الندوة.

 

شكراً لكم على كرم الإصغاء.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

السيد رئيس مجلس سلطة ضبط البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية،

السيد الأمين العام،

السيد رئيس الديوان،

السيد المدير العام لبريد الجزائر، مضيفنا اليوم،

السيدات و السادة مسؤولو مؤسسات و هيئات القطاع،

زميلاتي، زملائي عمال البريد،

ممثلو المؤسسات الٳعلامية،

الحضور الكرام،

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

———————————————————————————————————-

سعيد للغاية بمُشَاطَرَتِكُمْ هذه الأجواء البهيجة، المُفْعَمَةِ بالروح الرياضية و المشاهد الودية التي يبثها في الأرجاء “سباق سعاة البريد “.

يطيب لي، في المستهل، أن أتقدم ٳليكم، قاطبة، بجزيل الشكر و خالص الترحيب، نظير تفضلكم بتلبية دعوتنا و تشريف هذه التظاهرة بحضوركم.

و أَجِدُنِي فخورا بِمُلَاقَاةِ هذا الجَمْعِ الأخوي، و بِتَحِيَّةِ أبطال هذا اليوم، أقصد زميلاتي، زملائي المشاركين في هذه التظاهرة، و هم سفراء نظرائهم عمال البريد المتواجدين في كافة ربوع وطننا الغالي.

و ٳذْ أُحَيِّي فيهم نُبْلَ التزامهم و شَغَفَهُمْ بعملهم، فٳنني أُثَمِّنُ تفانيهم و احترافيتهم في أداء واجب خدمة مواطنينا على امتداد الشبكة البريدية، بهياكلها التقنية و الادارية.

أيها الَمجْمَعُ الفاضل،

هذا الموعد الذي أَلِفْنَا تَجَدُّدَهُ كل سنة كَتَقْلِيدٍ رَاسِخٍ، ما هو ٳلا وقفة تكريم و تقدير لركائز قطاع البريد المتينة، نساءً و رجالاً، سواء المتواجدين منهم قَيْدَ الخدمة أو المتقاعدين، و ٳِحياء لذكرى أولئك الذين فارقونا منهم و مَنَاقِبَهُمْ لا تزال حاضرة. كُلٌّ منها سَوَاعِدٌ وضعت لَبِنَاتٍ مُؤَسِّسَةٍ في صرح مرفق البريد الذي نعتز بمكاسبه اليوم.

” سباق سعاة البريد “، الذي نحتفي هذه المرة بطبعته العشرين (20)، يشكل علاوة على ما سلف ذكره، مناسبة لِتَوْطِيدِ جسور التعاضد و التعاون، في منافسة تَطْبَعُهَا الحميمية و قِيَمُ الرياضة السّامية، بين زملاء لهم منا كل التقدير و الإحترام، كيف لا و هم  لا يَنْكَفُّونَ عن التَجَوِّلِ بين ثَنَايَا مدن و قرى الجزائر المترامية الأطراف، و يَبْنُونَ روابط الثقة مع ٳخوانهم المواطنين من خلال الرسائل و الوثائق التي يحملونها ٳليهم بأمانة و حِرْصٍ، يجسدون بْحَقٍّ، روح التجند الدائم، و التفاني المنقطع النظير، لضمان استمرارية الخدمة في هذا المرفق العمومي الحيوي، ذي البعد الٳنساني المواطناتي الجواري المُتَجَذِّرْ.

السيدات و السادة الحضور الكرام،

يشهد القطاع البريدي ببلادنا تحولا و ديناميكية مشجعين، ٳنخراطا في النهج التنموي الوطني المتكامل الذي أرساه السيد رئيس الجمهورية، ضمن التزامات عمل قطاعنا على تجسيد المتعلقة منها بمجال تدخله، و التي توجت بمكاسب و ٳنجازات معتبرة، ترافقها مؤشرات ٳيجابية محفزة، خلال الأربع سنوات المنصرمة.

بدلا عن التذكير بما تحقق في مجال الخدمات البريدية وتطور مختلف المؤشرات، افضل الحديث بهذه المناسبة وفي هذا المجمع، عن من انجزوا كل هذا، اقصد انتم زميلاتي و زملائي ببريد الجزائر.

إن مؤسسة بريد الجزائر بعراقتها وتاريخهها، تعد من المؤسسات التي نجحت في المحافظة على هويتها المتفردة وعلى قيمها الراسخة. ولم يمنعها ذلك من المضي قدما في مسار التحديث والتطوير، بل بالعكس صارت مثالا يحتذى به ونموذجا نبرر به الكثير من طموحاتنا. ولا شك أن التزام العاملات والعمال وانخراطهم في كل المشاريع بنفس العزيمة والإخلاص، هما اللذان سمحا ببلوغ  الإنجازات الملموسة التي تحققت.

ختاما، أجدد شكري و امتناني لضيوفنا الأفاضل، لقاء كرم تواجهدهم معنا في هذه التظاهرة السارة، و أتوجه بتهاني الحارة لكافة المتسابقين نظير روحهم التنافسية الرياضية، و أعيد التأكيد، بأن النتائج المحفزة و الخطوات المشجعة التي خطاها القطاع البريدي ببلادنا، ٳنما تحققت بفضل طاقات و عزائم كفاءاته المعطاءة، المستعدة لتجسيد مزيد من الانجازات و مواصلة الارتقاء بمستوى الخدمات، غايتها الأسمى من وراء هذا المسعى، هي كسب ثقة و رضا المواطنين.

شكرا على كرم الاصغاء، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

 

  • السيد وزير الاتصال،
  • السيد وزير اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة،
  • السيد المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية،
  • السيدة ممثلة السيد الوزير الأول،
  • السادة الرؤساء الإطارات، مع حفظ الألقاب و المقامات،
  • السيدات و السادة أفراد أسرة الاعلام،
  • الحضور الكرام،

 

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.


في البداية، و نحن نستذكر المشاهد العظيمة التي سطرها شعبنا الأبي في مظاهرات  11 ديسمبر 1960 الخالدة،  فإننا نترحم على أرواح شهداء ثورتنا التحريرية المجيدة،  الذي بفضل تضحياتهم و تضحيات إخوانهم المجاهدين البواسل، أطال الله أعمارهم، ننعم اليوم في جزائرنا الحرة السيدة.

كما  أتوجه بالشكر الجزيل إلى السيد المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية نظير تشريفنا بهذه الدعوة الكريمة.

فمسرور أنا و ممتن، للغاية، بأن أحظى بفرصة لقائكم و تقاسم شرف الاحتفاء، و إياكم، بالذكرى السادسة لإطلاق أول قمر صناعي جزائري للاتصالات  ألكوم سات –  .1  والّذي يعد لبنة نوعية في صرح الانجازات التي حققتها بلادنا في شق تطوير الاتصالات الفضائية، و تقوية شبكة الاتصالات الوطنية، بالاستناد إلى بنية تحتية متينة، واسعة الانتشار، و مؤمنة.

السيدات الفضليات، السادة الأفاضل،

إن احتفالنا اليوم، إنما هو في الواقع تعبير عن افتخارنا بمكسب تكنولوجي هام حققته بلادنا، بوأها مكانة مرموقة، في تبني التقنيات الفضائية و التحكم فيها. و هو أيضا، تثمين و تشجيع لقدراتنا البشرية الوطنية،   لما أبانت عنه من كفاءة و روح ابتكارية خلاقة.

إن مكمن الفخر و الإعتزاز يتمثل، في أنه و علاوة على الإسهام البالغ للكفاءات الجزائرية في إطلاق هذا القمر الصناعي، فأن مهام الاستغلال و التحكم في هذا الانجاز التكنولوجي،  قد أوكلت أيضا للمهندسين الجزائريين، حيث كان لهم أن تكفلوا منذ الوهلة الأولى للمشروع، و على درجة عالية من الاتقان و الاحترافية، بتشغيل و رصد و مراقبة مختلف الأنظمة و الملحقات الخاصة بهذا القمر الصناعي.

أيها المجمع الكريم،

لا يفوتني في هذا المقام أن أعرج على القيمة المضافة التي تفرزها خدمات القمر الصناعي “ألكوم سات1” في تطوير القطاعات الحيوية الأخرىّ، على غرار استعمالاتها و تطبيقاتها  في ميادين اكتشاف و تسيير الموارد الطبيعية، و الرفع من القدرات الفلاحية و تعزيز الأمن الغذائي، فضلا عن استعمال تقنيات الوصول إلى البيانات عبر الأقمار الصناعية للمساعدة     على الاستجابة و التنبؤ للكوارث الطبيعية والبيئية بطريقة أكثر كفاءة و فعالية.

و في ميدان الإتصالات، يكتسي ألكوم سات –1 أهمية بالغة ضمن منظومة القدرات الساتلية لبلادنا، حيث يؤمن ما مجموعه 70 % من احتياجات عرض النطاق الترددي الساتلي الذي تستغله  مؤسسة اتصالات الجزائر الفضائية، التي تشغل اليوم أكثر من 1550 محطة VSAT، بفضل التعاون و التنسيق الوثيق مع الوكالة الفضائية الجزائرية.

الحضور الكرام،

إن الاحتياجات لخدمات الاتصالات، لاسيما الانترنت، عبر القناة الفضائية، تشهد منحى تصاعديا، كما و نوعا، من حيث أنها لم تعد حلول دعم فقط.

و استباقا لهذا الطلب المتزايد،  كان لزاما إيلاء اهتمامً خاصً لتطوير قدرات الاتصالات الساتلية، و ذلك استشرافا لأثرها، الذي لا يمكن إغفاله، من حيث آفاق التنمية الاجتماعية و الاقتصادية و إدماج المواطنين في مجتمع المعلومات، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات ٳقليمنا الوطني الذي هو على قدر من الشساعة و التنوع من حيث التضاريس،

حيث يبرز إسهام الشق الساتلي كحل يضمن موارد إضافية لتغطية احتياجات الإنترنت، يوفر مزايا التغطية الواسعة في العديد من المواقع النائية، المنتشرة على مسافات كبيرة، و ذلك، بصفة متكاملة و متناسقة مع القدرات التي توفرها الشبكات الأرضية للثابت و المحمول.

أييتها السيدات أيها السادة،

بتوجيهات سامية من السيد رئيس الجمهورية، خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في 15 أكتوبر 2023،   تم  تكليف دائرتنا الوزارية بٳعداد مخطط عمل شامل يرمي الى دراسة كيفية استغلال التقنيات الساتلية للتزود بخدمة الأنترنت، و هو ما نعكف على القيام به بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية.

و ستتبلور المقاربة المتمخضة عن هذا المسار من البحث و التفكير و التخطيط، الهادفة لتقوية مساهمة الشق الساتلي في العرض الوطني للاتصالات و الانترنت، بالتناغم مع النظرة الاستشرافية التي ترومها السلطات العليا للبلاد.

كما، و ستنضوي تحتها كافة الأفكار و المبادرات، بالتشاور مع مختلف الفواعل و الشركاء،على منوال يكفل التحضير للاستجابة ٳلى احتياجات الأجيال المستقبلية من حيث الاتصال و التواصل و الابتكار و الاندماج في مجتمع المعلومات، بصفة استباقية و ناجعة، محيطة بمتغيرات النظام البيئي الرقمي، و ملمة بالتحديات و الرهانات التي يطرحها على كل الأصعدة.

شاكرا لكم، مرة أخرى، حضوركم، و كرم إصغائكم، أتمنى لكم فعاليات مفيدة و تبادلات مثمرة.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

 

  • السيد والي ولاية الشلف،
  • السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي،
  • السيدات و السادة الإطارات،
  • أسرة الإعلام،
  • أيها الحضور الكريم،

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،


نجتمع اليوم في ولاية الشلف المجاهدة والمضيافة بمناسبة تحقيق إنجاز هام، الا وهو بلوغ عتبة مليون أسرة موصولة بتكنولوجيا الألياف البصرية الى غاية المنزل او ما يعرف ب FTTH.

في سنة 2020 كان عدد المشتركين في خدمة FTTH لا يتجاوز 53000 اسرة، واليوم يتعدى المليون. أي أن عددَهم تضاعفَ بما يقارب العشرين مرة.

لقد تحقق هذا الإنجاز بفضل مجهوداتٍ حثيثة بُذِلت على ثلاثِ جبهات:

اولا: توفير هذه التكنولوجيا المتطورة عبر كافة ولايات الوطن ؛ ثانيا: إتاحة تكلفتِها الى كل الاسر ؛ و اخيرا تحفيزُهم من أجل الاشتراك في الخدمة، لا سيما من خلال العمليات الجوارية التي تقوم بها فرق اتصالات الجزائر.

السيدات، السادة الأكارم،

لقد خطت الجزائر خطوات معتبرة في إطار تطوير وعصرنة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهذا تجسيدا للالتزامات السيد رئيس الجمهورية لاسيما فيما يتعلق بالرقمنة والتحول الرقمي. حيث تعد الجزائر اليوم من بين الدول القليلة جدا في افريقيا والعالم العربي التي استطاعت بلوع عتبة المليون اسرة مشتركة بتقنية FTTH. وهي العملية التي تتواصل بوتيرة متسارعة سواء بالنسبة للمشتركين الجدد او التحويل التدريجي للمشتركين بالشبكة القديمة الى هذه التكنولوجيا.

إن تعميم تكنولوجيا الألياف البصرية إلى غاية المنزل خيار استراتيجي ينبع من مقاربة استشرافية لاستباق حاجيات الوطن في مجال الانترنت على المدى المتوسط. حيث تعتبر من أحدث التكنولوجيات في مجال الانترنت الثابت، تسمح لمواطنينا من الاستفادة من الخدمات والتطبيقات المتعددة، لا سيما الأكثر تطلبا من ناحية جودة الانترنت وسرعته، وكذلك مرافقة القدرات الإبداعية لشبابنا وشركاتنا الناشئة. وسوف نتابع في بقية برنامج هذا اللقاء حوصلة عما تم تحقيقه الى اليوم في مختلف جوانب البنية التحتية للاتصالات.

زميلاتي زملائي، السيدات والسادة الأكارم،

كل فرد منا مطالب أكثر من أي وقت مضى بأن يبذل أقصى ما يستطيع من أجل الرقي بوطننا ومن أجل تعزيز كل مقومات القوة لبلدنا، لاسيما المقومات والقدرات التكنولوجية. ولا يكون هذا إلا بثقافة رفع التحدي والعمل على بلوغ النتائج المسطرة. هذا ما تعلمناه من تاريخنا المجيد ومن نوفمبرنا المظفر

اخيرا وليس آخرا،

اتوجه الى زميلاتي وزملائي، لأقول لهم: لقد حققتم إنجازا مهما للغاية، وأهم ما فيه أنكم اليوم تدركون قدرتَكم على تحقيق الأهداف، وقدرتَكم على العمل بصرامة وجدية لترجمة رؤية القطاع الاستراتيجية. فلا يمكنني إلا أن أعبر لكم عن خالص امتناني على كل ما بذلتم، كما أشاطرُكم تفاؤلي وثقتي بالتزامكم بمواصلة العمل وبذل الجهد، وعيا منكم بالدور البالغ الأهمية الذي تكتسيه البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والانترنت كرافد للتطور الاجتماعي والاقتصادي لكل بلد. فلنواصل تدعيم قدرات هذه البنية التحتية وتحسين خدمات الاتصالات والانترنت تنفيذا للتوجيهات السامية للسيد رئيس الجمهورية، وتجسيدا ومواكبة لحرصه على تحقيق التحول الرقمي وتعميم استعمال تكنولوجيا الاعلام والاتصال في مختلف المجالات، وعبر كامل شرائح مجتمعنا في وطننا الشاسع.

اشكر السيد الوالي، ومن خلاله كل السلطات المحلية، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

 

  • السيد مستشار رئيس الجمهورية، المكلف بالشؤون الاقتصادية،
  • السيدات و السادة الزملاء أعضاء الحكومة،
  • السيد رئيس المجلس الوطني الٳقتصادي و الٳجتماعي و البيئي،
  • السيد رئيس المجلس الأعلى للشباب
  • السيد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني،
  • السيد محافظ بنك الجزائر،
  • السيد رئيس مجلس سلطة ضبط البريد و الاتصالات الإلكترونية،
  • السيدات و السادة الٳطارات،
  • السيدات و السادة ممثلو أسرة الٳعلام،
  • الحضور الكرام،

 

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


سعيد للغاية بِلُقْيَاكُم، وشاكرٌ لتلبيتكم دعوتنا و تفضلكم بتشريف هذه التظاهرة بحضوركم.

إن وسمَ ” رقمنة الخدمات المالية لبريد الجزائر  و دورها في تحسين الشمول المالي” منبثق من التزام الدولة الجزائرية بتسهيل الحياة اليومية للمواطن، والسماح لكل الجزائريين أينما كانوا بالاستفادة من نفس المزايا التكنولوجية، تحقيقا لتكافؤ الفرص ودعما للمبادرة الاقتصادية فرديا وجماعيا على مستوى كل التراب الوطني.

و قطاع البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، و على غرار الأطراف الأخرى المتدخلة في مقاربة التنمية الاقتصادية الوطنية، مُنْخَرِطٌ، بِرَسْمِ مخطط عمل الحكومة، في ديناميكية النظام البيئي (Ecosystème) المساعد على تفعيل الشمول المالي.

أيها المجمع الكريم،

إن  مساهمة قطاعنا في هذه الورشة الهامة تَتَجَلَّى في ثلاثة محاور متكاملة:

أولها، مواصلة الٳشراف على تنفيذ برامج الٳستراتيجية الوطنية لتدعيم و عصرنة البنى التحتية للاتصالات الالكترونية، و النتائج المرحلية المحققة في ميدان الربط بالانترنت ذات التدفق العالي و الجد عالي، الثابت  (أكثر من 05 مليون اشتراك) و النقال (ما يقارب 45 مليون اشتراك) ، دلائل ملموسة على الاستثمارات المعتبرة المجندة و الخطوات المشجعة التي خطتها بلادنا.

و من قبيل البنى التحتية التي عمل قطاعنا الوزاري على توفيرها المنصة النقدية لبريد الجزائر المستجيبة لشروط الأمان المعمول بها دوليا، و التي تتميز بخاصية قابلية التشغيل البيني مع المنصة النقدية التابعة للبنوك، فضلا عن البطاقات النقدية الذهبية، التي تجاوز عددهاعتبة (11) مليون بطاقة، بعدما لم تكن تتجاوز (6) ملايين بطاقة سنة 2020.

إن بلوغ هذا الرقم الكبير لم يأت بيسر ولا ببساطة بل تطلب رؤية طموحة ومجهودات متواصلة وتنظيما محكما وكفاءة تقنية عالية. ولأننا نريد أن نفيد الاقتصاد الوطني بصفة أكثر، رأينا أنه من واجبنا جعل مختلف الفاعلين في البيئة الرقمية يستفيدون من هذه الخبرة المتميزة.

و من دعائم البنية التحتية التي عملنا على توفيرها أيضا الشبابيك الآلية للنقود، و التي تدعمت حظيرتها في الفترة الماضية بـ 600 شباك آلي جديد، بزيادة فاقت 42 %، و التي مكنت من فتح 55  فضاء مخصص للخدمات الحرة عبر مختلف ولايات الوطن، نالت استحسان مواطنينا و اقبالهم، و يجري استكمال تعميمها عبر بقية الولايات.

و أما الشق الثاني، فيرتبط بتوفير القنوات و الحلول و التطبيقات العملية لتعزيز الشمول المالي و ترقية الدفع الإلكتروني، و التي تسجل كل منها ارتفاعا مضطردا من سنة لأخرى، بل من شهر لآخر، حيث سجلنا خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية أكثر من 13 مليون عملية دفع إلكتروني عبر تطبيق بريدي موب  (يتوقع أن تبلغ 32 مليون عملية نهاية السنة) ، بمبلغ قدر بـ 9.5 مليار دج (يتوقع أن يبلغ 23 مليار دج نهاية السنة) . أما بالنسبة للدفع عبر الواب، فقد قدر عدد العمليات بـ أكثر من 03 مليون عملية (يتوقع أن تبلغ  ما يزيد عن 7 مليون عملية نهاية السنة) بمبلغ يقارب 06 مليار دج (يتوقع أن يبلغ 14 مليار دج نهاية السنة).

و أما المحور الثالث لمساهمة قطاع البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، فطَابِعُهُ تَشَارُكِيٌّ تنسيقي، مَبْنِيُ على تَعَاضُدِ الموارد و الطاقات مع باقي الفاعلين ، من قطاعات وزارية و هيئات و مؤسسات عمومية، و متعاملين خواص، و رواد للمقاولاتية و  أصحاب المؤسسات الناشئة.

و يتجلى هذا التعاضد و التكامل  أكثر في مسعى الإدماج المالي الذي ننشده بالتعاون مع القطاع البنكي، بالإستناد على  انتشار الشبكة البريدية عبر مختلف مناطق الوطن، لاسيما الجنوبية منها، و التي سنقف على بعض تجاربها الناجحة اليوم.

أيتها السيدات و السادة،

ختاما، و كترجمة ملموسة لٳرادة تقوية التعاون مع شركائنا في مقاربة تعميم الدفع الالكتروني و تعزيز الشمول المالي، سَنَشْهَدُ سَوِيًّا، اليوم، مراسم توقيع مؤسسة بريد الجزائر على اتفاقيتين:

الأولى مع  شركة النقد الآلي و العلاقات التلقائية بين البنوك (SATIM)، و الثانية مع الجزائرية للمياه.

و هي شَرَاكَاتٌ تأتي كَلَبِنَاتٍ دَاعِمَةٍ لمَسَاعِي تعميم الخدمات المالية ذات القيمة المضافة، سوف تَطَّلِعُونَ على فَحْوَاهَا و الأهداف المُتَوَخَّاةِ منها، باسْتِفَاضَةٍ، من خلال الفعاليات و العروض المبرمجة خلال لقائنا.

لا أريد أن أختم هذه الكلمة قبل أن أعبر عن فخري العميق بعاملات وعمال مؤسسة بريد الجزائر، الذين أثبتوا أن المؤسسات الوطنية قادرة على تحقيق الريادة التكنولوجية، إن هي تحلت بالإرادة ووثقت بكفاءاتها وبشبابها.

أيتها السيدات و السادة،

إن النشاطات التي تؤثر مباشرة على حياة المواطن تضع على عاتق المكلفين بها مسؤولية ثقيلة، لا يحس بها إلا من حملها بضمير وإخلاص. ولكنها في المقابل تجلب لمن تفانى في القيام بها والسهر عليها غبطة وسرورا، لا يعرفهما إلا من نظر إلى سكان بلدية نائية فوجد أعينَهم تملؤها السعادة والارتياح.

وفقنا الله لخدمتهم.

شكرا لكم على كرم الٳصغاء،

 و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

 

  • السيدة و السادة الزملاء أعضاء الحكومة الحاضرون معنا،
  • السيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية،
  • السيد رئيس المجلس الأعلى للشباب،
  •  السيدة المفوضة الوطنية لحماية الطفولة،
  • السيد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية،
  • السيدات و السادة ممثلو الهيئات النظامية و الأسلاك الأمنية،
  • السيدات و السادة الإطارات،
  • بناتي العزيزات، أبنائي الأعزاء ،
  • السيدات و السادة أفراد أسرة الإعلام،
  • المَجْمَعُ الفاضل،

 

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


مُغـْتَبِطٌ أنا، و فَخُورٌ، للغاية بِمُشاطرتكم بهجة هذه الأجواء المتفردة، التي سنفرح خلال مراسمها، معا، بتتويج بناتنا و أبنائنا الأحباء الذين اعْتَلَوْا، عن جدارة و استحقاق، أرقى منابر  المسابقة الوطنية لكتابة الرسائل للأطفال في طبعتها لسنة 2023، المنافسة العفوية التي دأبت وزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية على تنظيمها كل سنة، بالتعاون و التنسيق الوثيق مع شركائها، تحضيرا لمشاركة الجزائر في مسابقة الاتحاد البريدي العالمي.

و نيابة عن هذه المواهب الصاعدة الواعدة، الماثلة أمامنا في حلة أصيلة بَهِيْةٍ، و أصالة عن نفسي، أود أن أتقدم في مستهل هذه الاحتفالية المنظمة على شرفهم، بأزكى التحايا و أسمى آيات الترحاب، مشفوعة بوافر الشكر و خالص التقدير، ٳلى كافة الحضور الكرام، كل باسمه و بما يليق بمقامه، نظير  تفضلكم بتلبية الدعوة  و مشاركتنا فعاليات هذه المناسبة السعيدة.

و أخص بالذكر: زملائي أعضاء الحكومة، و ٳلى جانبهم مسؤولي و ممثلي هيئات و مؤسسات الدولة، و الحاضرين قاطبة، في مقدمتهم أولياء أطفالنا، تلك البراعم التي ازدان هذا الحفل بمحياها النير.

العرفان و الٳمتنان موصولان، أيضا، ٳلى شركائنا الفاعلين في ميدان العناية بالطفل الجزائري و المعنيين بموضوع المسابقة، لقاء مشاركتهم النوعية و تعاونهم الفاعل في ٳحاطة هذه المنافسة بالعناية و المرافقة الدؤوبتين.

فإلى جانب كل شركائنا في هذه الطبعة، أجدني هنا أوجه شكرا خاصا للسيدات و السادة الولاة، الذين أسهموا، بإشراف و توجيه سديدين من وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية،… أقول أسهموا بشكل فاعل في تأطير مجريات المسابقة على المستوى المحلي.

الحضور الكرام،

لا ريب أن للطبعات السالفة خصائص و معطيات أضفت عليها تَمَيُّزًا، غير أن مسابقة السنة الحالية تفردت، عن سابقاتها بٳقبال و زخم منقطعي النظير، و يعزى الطابع الاستثنائي لطبعة 2023 من جهة ٳلى الموضوع المنتقى لها، ألا و هو موضوع السلامة المرورية.

ففور إعلان الإتحاد البريدي عن موضوع هذه الطبعة، تراء لنا رهانان متلازمان  وجب خوضهما هذه السنة :

أولهما، ضمان مشاركة واسعة النطاق لأطفالنا في المسابقة، إسهاما منا في مسعى السلطات العمومية في مجال العمل التحسيسي حول مخاطر هذه الآلة الفاتكة للأرواح ” حوادث المرور”،و توعيتهم بالممارسات الحميدة و السلوكات المنصوح بها لمستعملي الطريق، لاسيما فئة الأطفال، الذين سيصبحون بعد سنوات قليلة سائقين للمركبات. و هو المسعى الذي توج مؤخرا بإدراج السلامة المرورية في المقررات الدراسية.

أما بالنسبة لثانيهما، فضمان تمثيل نوعي لبلادنا على المستوى الدولي، و هو الأمر الذي لا يتأتي إلا بمشاركة واسعة من طرف أبنائنا… مشاركة تبرز لنا  النوابغ و ذوي الملكات الإبداعية… و قد كان ذلك و لله الحمد… فأمامنا اليوم صفوة أبنائنا من ذوي النتائج الدراسية الممتازة.

أيها الحضور الكريم،

إننا لم نتعامل مع المسابقة بصفتها منافسة لتدريب الأطفال على فن كتابة الرسائل فحسب،  و إنما رمناها مشروعا اجتماعيا علنا نسهم به في الحد من إرهاب الطرقات، من خلال تنشئة جيل مدرك لمخاطرها و واع بمسؤوليته تجاهها.

و قد وفقنا في ذلك و لله الحمد، فالٳقبال كان غير مسبوق، و المشاركة نوعا كانت الأفضل، حسب الأصداء المستقاة في كافة الولايات و تقييم أعضاء لجنة التحكيم. هذه النتائج المشرفة المتحصل عليها، و التي ستكون محل عرض تفصيلي لاحق، ٳنما تأتت بفضل تكاتف طاقات و عزائم كل المساهمين في تنظيم هذه الطبعة، التجند الفاعل للٳطارات المركزيين و المحليين للقطاعات و  الهيئات المتدخلة،   و كذلك المجهود الترويجي الواسع عبر وسائل الاعلام و وسائط التواصل الاجتماعي، ٳضافة ٳلى الحملة التحسيسية  عن قرب على مستوى المؤسسات التربوية و المكتبات البلدية و المكاتب البريدية و  التي قادها الجميع لتحفيز أطفالنا بقوة في هذه المسابقة المعدة من أجلهم.

ختاما، أتوجه بتهاني الحارة و تشجيعاتي الخالصة لبناتنا و أبنائنا المتفوقين هذه السنة، مع أمل أن تنال ممثلة أو ممثل الجزائر مرتبة جد مشرفة على مستوى الإتحاد البريدي العالمي.

 

شكرا على كرم الاصغاء،

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

 

  • السيد المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الاقتصادية
  • السادة الوزراء ضيوف الجزائر من الدول الافريقية الشقيقة
  • السيدة و السادة، زملائي أعضاء الحكومة
  • السيد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي
  • السيد محافظ بنك الجزائر
  • السيد رئيس مجلس سلطة ضبط البريد و الاتصالات الإلكترونية
  • السيد الأمين العام و السيد رئيس الديوان بالوزارة،
  • السيدات و السادة الرؤساء المديرون العامون و المديرون العامون
  • السيدات والسادة الاطارات،
  • ممثلو أسرة الاعلام،
  • الحضور الكرام،

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إنه لمن بواعث السرور أن أحضى بفرصة متفردة لمخاطبة هذا المجمع الموقر، الذي تفضل بتلبية دعوتنا لحضور فعاليات إحياء ” اليوم الٳفريقي للاتصالات و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال”، المزامن للسابع ديسمبر تاريخ تأسيس الاتحاد الٳفريقي للاتصالات.

نشعر بالسعادة و الامتنان البالغين، ضيوفنا الأكارم، لتواجدكم بيننا، غَدَاةَ مشاركتكم في نشاطات ” المؤتمر الٳفريقي للمؤسسات الناشئة “ الذي احتضنته الجزائر اليومين المنصرمين.

مرحبا بالجميع و نرجو لٳخواننا الأفارقة ٳقامة طيبة بيننا.

الحضور الكرام،

مشاطرتنا لاحتفالات هذا اليوم المميز، الذي كرسه الٳتحاد السنة الجارية لموضوع:  ” تعزيز الشمول المالي من خلال تكنولوجيات المعلومات و الاتصالات “، تكتسي طابعا و رمزية خاصين، ٳذ تأتي بالموازاة و فترة ترأس بلادي “لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الٳفريقي للاتصالات” الممتدة ٳلى سنة 2026.

هذه الفترة  التي تتزامن و ديناميكية التنمية المتسارعة التي تشهدها الجزائر على أصعدة متعددة، لاسيما ٳقتصاديا و تكنولوجيا، تؤهلها، بالتشاور و التعاون الوثيق مع شركائها القاريين و الدوليين، للعب دور فاعل في دفع عجلة الشمول المالي للمواطنين الأفارقة، و تعزيز التبادل المثمر بين اقتصاديات بلدانهم، نحو اندماج أكبر و رخاء متقاسم، عماده الاستخدام المكثف لتكنولوجيات الاعلام و الاتصال.

و بغية تبوأ هذه المكانة، تواصل بلادي، بتصميم متجدد، و بالارتكاز على تلاحم مقوماتها البشرية و تثمين الذكاء الجماعي لكفاءاتها الوطنية، تجسيد خطط استراتيجية، تتفرع عنها برامج عملياتية، لبلوغ أهداف التنمية المستدامة، لكل مواطن، أينما تواجد على ٳقليمها الشاسع.

السيدات الفضليات، السادة الأفاضل،

لقد لاحظتم من خلال الفيديوهات السابقة بداية تحقيق معالم هذا النموذج التنموي المتكامل، و استشعار من أُعِدَّ لفائدته و ارتقاءً ببيئة عَيْشِهِ، أقصد المواطن، لآثاره و تطوراته الإيجابية، استجدى مواصلة الجزائر لمجهود تدعيم و عصرنة البنية التحتية للاتصالات، بوصفها قاعدة تعميم استعمال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال.

على هذا الأساس، تضمن مخطط عمل الحكومة لتنفيذ التزامات السيد رئيس الجمهورية، القيام باستثمارات معتبرة لٳيصال الانترنت ذات التدفق العالي و العالي جدا، ٳلى كل المواطنين، دون استثناء، بما فيهم القاطنين في المناطق ذات الكثافة السكانية الضئيلة،  تكريسا لمبدأ “وصل غير الموصولين”.

لقد ركزت خارطة طريق قطاع البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، المنبثقة عن المخطط المذكور، على طبقات رئيسية ثلاث:

أولها: تدعيم و رفع عرض النطاق الدولي، من خلال تثمين قدرات الكوابل البحرية المتوفرة، مع التحضير المتقدم لعملية الانضمام ٳلى كوابل أخرى، لتنويع و تأمين موارد الربط الدولية ؛

ثانيها: عصرنة و تطوير شبكة النقل الوطنية، و الاستحداث المتسارع لمنافذ جديدة، لاسيما عن طريق تمديد خطوط الألياف البصرية ٳلى المنزل عبر تقنية (FTTh) ؛

ثالثها: تقوية تغطية شبكة الهاتف المحمول، بتحسين و ترشيد استخدام موارد طيف الترددات الراديوية، مواصلة نشر محطات الجيل الرابع (4G)،

ثمار المجهودات السالفة الذكر بدأت تتجلى في تحسن ملموس لمؤشرات انتشار الانترنت بشقيه الثابت و المحمول، علاوة على تقدم حظيرة المشتركين التي تعرف منحى متصاعدا. كل ذلك مع كلفة بالنسبة للمستخدم، تعد من بين الأدنى على المدى الجهوي و العالمي.

الحضور الكرام،

مقاربة تعزيز الشمول المالي التي تبنتها الجزائر،تعتمد، ٳضافة ٳلى الاستثمار الدائم في منشآت الاتصالات الالكترونية و ترقية استخدام تكنولوجيات الاعلام و الاتصال، على عاملين حاسمين:

من جهة، تكثيف مبادرات تعاضد الموارد (mutualisation of ressources) و تقاسم القدرات (sharing capacities) بين مختلف المتدخلين في القطاع المالي.

و حيث تجسدت آخر مراحل مسار التشغيل البيني الكامل لنظام الدفع الإلكتروني على الانترنت للمنصتين النقديتين البريدية و البنكية، بفضل الاتفاقية المبرمة بين مؤسسة بريد الجزائر، و شركة النقد الآلي و المعاملات التلقائية بين البنوك “ساتيم”و تجمع النقد الآلي(GIE Monétique)، و التي أثمرت النتائج جد المشجعة التي وقفنا عليها في أحد الفيديوهات السابقة.

و من جهة ثانية تصب في ذات السياق، مرافقة و تشجيع مبادرات استحداث خدمات شمول مالي جديدة.

أجدد لكم، في الختام، تشكراتي لقبولكم تشريف هذا الحدث الجامع، و أتمنى أن يشكل لبنة ٳضافية مثرية لتقليد التشاور و تقاسم التجارب و الخبرات بين البلدان الإفريقية في مجال توظيف تكنولوجيات الاعلام و الاتصال للرقي بمستوى رفاهية المواطنين الأفارقة و تقوية الاندماج و التكامل بينهم.

شكرا،  نظير كرم الٳصغاء.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

 

  • السيد ، المستشار لدى رئيس الجمهورية، المكلف بالأرشيف الوطني و الذاكرة الوطنية
  • زملائي الأفاضل أعضاء الحكومة،
  • أمهاتي المجاهدات، آبائي المجاهدون،
  • السادة مسؤولو مؤسسات القطاع ،
  • السيدات و السادة الإطارات ممثلو مختلف هيئات الدولة و مؤسساتها،
  • بناتي و أبنائي الطلبة،
  • أفراد أسرة الٳعلام،
  • الحضور الكرام،

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سعيد للغاية بحضوركم، و ممتن لكم جميعا، لتلبيتكم دعوتنا و تفضلكم بتشريف هذه الاحتفالية المخلدة للذكرى الثامنة و الستين لاندلاع ثورتنا التحريرية المظفرة، الحدث الذي أمر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بإحاطة الإحتفالات المخلدة له بأهمية خاصة، من أجل غرس أبعاد التضحيات في النشء، و لتكون في مستوى ما تعيشه الجزائر، من ديناميكية على جميع الأصعدة.

و أود أن أجزل لكم جميعا ضيوفنا الأكارم، كل بصفته و بما يليق بمقامه، وافر الشكر و بالغ التقدير، مشفوعين بتحية خاصة و خالصة للمجاهدين الأفاضل الذين، و على مَشَقّةِ التنقل، آثروا التواجد معنا و مشاطرتنا هذه المناسبة البهيجة.

سيداتي الفضليات، سادتي الأفاضل،

أما و قد أحيينا، منذ زهاء أربعة أشهر، الذكرى الستين لاسترداد السيادة الوطنية، و استقينا من ثناياها دروسا في التضحية و عبرا في البطولة، ها نحن نجتمع في رحاب محطة أخرى أبدية الخلود في سجل تاريخنا المجيد، نستذكر فيها مناقب زمرة خَيِّرَةٍ من أسلافنا الأشاوس، ثاروا فرفعوا هِمَمَنَا و عزموا فانتزعوا حريتنا و كرامتنا من المستعمر  الغاشم، ببذل الغالي و النفيس.

وحقيق بنا، نحن أبناء جيل الاستقلال، أن ننحني  أمام عظيم صنيعهم، بل و تبجيلا  و عرفانا لسُمُوِّ فضلهم علينا. كيف لا، و قد كانت أمهاتنا المجاهدات وآباؤنا المجاهدون بارك الله في أعمارهم، بتعاضدهم و رُفَقَاءِ دربهم شهدائنا الأبرار تغمد المولى عز و جل أرواحهم الطاهرة بواسع رحمته و أنزلهم فسيح جنانه… أقول كانوا وراء انعتاقنا من براثن الاستعمار الغاصب، و ما ننعم به اليوم  سيادةً و أَنَفَةً، و سُؤْدُدًا و عِزَّةً.

سيداتي الفضليات، سادتي الأفاضل،

ٳستذكارنا لمآثر صُنَّاعِ ملحمة ثورتنا التحريرية المجيدة، سانحة لتكريم ذاكرة رَعِيلٍ سَبَّاقٍ أسهم بِقِسْطٍ هام في نجاح منظومة نقل المعلومات بين المجاهدين.

و أقصد بٳشارتي هاته، أعوان الإتصال، الذين كانوا بحق سعاة بريد الثورة، هؤلاء الشجعان الذين لعبوا دورا مِفْصَلِيًّا في تسهيل تبادل المعطيات الحساسة بين عناصر جيش التحرير الوطني، حول خطط و تحركات القوات الاستعمارية. و أبانوا، أيضا، عن أمانة و سرية بالغتين في ٳيصال التعليمات ذات الحيوية  الحاسمة، بين مخططي و منفذي العمليات الفدائية داخل المدن، و بين معاقل المجاهدين  في الجبال و القرى و ٳخوانهم المكافحين في سائر البلاد.

مهمة من كانت الخطورة بمكان، أتموا الاضطلاع بها على أحسن وجه، على الرغم من طوق التفتيش و المطاردة الصارمة التي كانت تفرضها المصالح الاستعمارية.

و من قبيل هؤلاء الوطنيين الأَخْيَارْ، وجوه نَيِّرَةٌ حاضرة معنا اليوم، نساء و رجال ٳلتمسنا تواجدهم كشهود عيان عن تلك الحقبة النضالية الوَهَّاجَةِ في فلك الثورة التحريرية المباركة، فأبوا ٳلا أن يجيبوا دعوتنا، فلهم منا مرة أخرى كل الشكر و الإمتنان.

 

 

و ٳلى جانب أعوان الإتصال، كان للجزائريين العاملين في قطاع البريد ٳبان الثورة مساهمة بارزة في تيسير التواصل بين أقطاب الثورة، من خلال استغلال وظائفهم في تسهيل الاتصالات  و ٳيصال البريد بين المجاهدين.

كما، و تسلم هؤلاء العمال، غداة الاستقلال، مهمة ضمان استمرارية خدمات البريد   و الاتصالات، و وضع اللَّبِنَاِت التأسيسية لتشييد القطاع و تطويره، بسواعد و كفاءات جزائرية خالصة، رغم صعوبات التكوين و التأطير المترتب عن الٳقصاء الممنهج الممارس عليهم.

الحضور الكرام،

واجبنا كحملة لأمانة هذا السلف المخلص لوطنه، أن نصون الوديعة و نوفي بالعهد. و يتجسد ذلك بمواصلتنا العمل، بالتزام و تفان، على تشييد صرح الكرامة و النماء و الرخاء الذي كانوا يتوقون ٳليه.

تَسَلُّمُ أمانة الفاتح نوفمبر الغالي يقع أيضا على عاتق أحفادهم الشباب، و عينة منهم حاضرون معنا اليوم، في صورة  طلبة المدارس العليا التابعة لقطاعنا، و الذين هم مدعوون للتأسي بما امتاز به أسلافهم من إرادة و إخلاص، فشبابنا اليوم  هو محط آمالنا لمواصلة الدرب و لترصيع جبين الجزائر مكافأة لما تغدق عليهم من إمكانات.

شكرا  على كرم ٳصغائكم، و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

 

  • السيد وزير التعليم العالي و البحث العلمي،
  • السيدة المديرة العامة للسلطة الحكومية للتصديق الالكتروني،
  • السيدات و السادة الاطارات،
  • السيدات و السادة أفراد أسرة الٳعلام،
  • الحضور الكرام،

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في البداية، بودي أن أعرب عن سعادتي البالغة بالتواجد في هذه الرحاب المضيافة، رفقة مجمعكم الفاضل، لتقاسم شرف ٳرساء لبنة ٳضافية في صرح التعاون و التنسيق المتعدد القطاعات، ضمن مبادرة ترمي ٳلى توظيفٍ أمثل للكفاءات و المقدرات التي تزخر بها مؤسساتنا في سبيل تحسين ٳدارة الشأن العام والارتقاء بالخدمة العمومية، ٳستجابة لتطلعات المواطنين.

لقد تبنت الحكومة في مخطط عملها من أجل تنفيذ برنامج السيد رئيس الجمهورية، مقاربة متكاملة لتجسيد الوثبة التنموية الوطنية التي تنشدها السلطات العليا للبلاد، تنمية عمادها حوكمة متجددة ترتكز على عصرنة سبل و أدوات تسيير الٳدارة، و ديناميكية ٳقتصادية تعتمد على التحول الرقمي و الابتكار .

و لقطاع البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية ٳسهامه الفاعل في تنفيذ هذه الاستراتيجية بفصليها الهامين السالفي الذكر، ٳذ أشرف و لا يزال، على متابعة و تنفيذ البرامج الطموحة التي بادرت بها الدولة لتدعيم المنشآت القاعدية للاتصالات، و تعزيز قدرات الولوج ٳلى الانترنت. كما             و يشارك من خلال خطط تعميم استعمال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال و تشجيع اندماج المواطنين في مجتمع المعلومات، في مسعى تهيئة النظام البيئي المساعد على الانتقال الرقمي و ترقية البحث العلمي و الابتكار.

السيدات الفضليات، السادة الأفاضل،

ٳن قطاعنا الوزاري قد أحاط بعناية خاصة جانب المساهمة في جهود الحكومة الهادفة ٳلى تبسيط الاجراءات الادارية  و تسريع رقمنتها، لفائدة مرتفقي الخدمات العمومية، سواء عامة المواطنين أو المتعاملين الاقتصاديين حاملي المشاريع  و الاستثمارات، و ذلك من خلال العمل الدؤوب على تجسيد معالم و أهداف المخطط الوطني للتصديق الالكتروني المتمخض عن القانون رقم 15-04 المؤرخ في 01 فبراير 2015 المحدد القواعد العامة للتوقيع و التصديق الالكترونيين.

ٳن التصديق و التوقيع الالكترونيين و فضلا عن الدور المحوري المنتظر أن يلعباه في سلامة  و أمان المعطيات، لاسيما الحساسة منها، فٳنهما يشكلان أداة هامة لتبسيط العمل الإداري و تذليل عراقيله. و هما بذلك مدعوان  لِيُسهِمَا، بنجاعة، في عصرنة الادارة العمومية لمسايرة تنويع الاقتصاد الوطني و رفع مداخيله، و هما الهدفان الجوهريان اللذان تسعى الحكومة لبلوغهما في مخطط عملها.

هذا و قد أضحى من المسلمات في عصرنا الراهن، أن الخدمات الرقمية (الحكومة الإلكترونية، التعليم و الصحة العموميين، التجارة الإلكترونية، والخدمات المصرفية الإلكترونية، وما إلى ذلك) هي مؤشرات ذات ثقل و مصداقية في قياس مستوى التنمية البشرية لأي بلد.  و فضلا عن ذلك، فقد صارت أنظمة التصديق و التوقيع الإلكترونيين تمثل عامل ثقة يرافق ضمان المتطلبات الأساسية اللازمة لأمن التبادلات الرقمية.

و إن بلوغ هكذا مستوى من الثقة و المرونة و السرعة في تبادل المعطيات، يقتضي من جهة، مستوًى عالٍ من التنسيق بين مختلف الفاعلين من الفرع الحكومي (القطاعات الوزارية و الهيئات العمومية). و من جهة أخرى تعاضد مواردها البشرية، المادية و التكنولوجية، و أبعد من ذلك، ٳتاحة ظروف نشأة البيئة الملائمة لقابلية التشغيل و الولوج البيني للقدرات  و البيانات، وهو أمر حتمي يتطلب استحداث آليات و بروتوكولات للتبادل بين الأطراف المشاركة في التحول الرقمي، مع  ضرورة الالتزام الصارم بمعايير الأمن و الموثوقية و السرعة.

السيدات الكريمات، السادة الأكارم،

ٳنخراطا في الديناميكية الحكومية للتنسيق و التعاون في مجال تبسيط الاجراءات الادارية  و عصرنة الحوكمة العمومية، يسرني، أن أشرف اليوم رفقة زميلي السيد وزير التعليم العالي و البحث العلمي، و بحضور هذا المجمع الكريم، على مراسم توقيع اتفاقية تجمع قطاعينا، تتضمن ربط منصة PROGRESS، التابعة لقطاع التعليم العالي، مع منصة التوقيع الالكتروني عن بعد الخاصة بالسلطة الحكومية للتصديق الالكتروني.

و ستتيح هذه الاتفاقية لمستعملي القطاع خدمة التوقيع الكترونيا على مستنداتهم عبر منصة الوزارة، دون اللجوء ٳلى استعمال أجهزة أو برامج خاصة.

ٳن هذا الانتقال ٳلى التوقيع الالكتروني المؤهل و المؤطر قانونيا، سيوفر حماية أكبر للوثائق الموقعة و يسهل عملية تداولها ٳلكترونيا. و هي آلية عصرية ستضفي مرونة و سرعة أكثر على النشاط الٳداري بين أبناء الأسرة الجامعية، الٳداريين، الأساتذة و الباحثين، و خاصة الطلبة.

ختاما، أغتنم هذه السانحة الطيبة، لأتوجه بالتحية و التقدير لكل من ساهم في ٳعداد و تجسيد مبادرة الشراكة الناجحة هذه، و لأعبر عن تطلعنا في قطاع البريد و المواصلات السلكية  و اللاسلكية ٳلى فرص تعاون مستقبلية مثمرة مع نظرائنا من قطاع التعليم العالي و البحث العالمي، و تحقيق مشاريع ملموسة مماثلة.

شكرا على كرم الٳصغاء، و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

 

  • السيد الأمين العام للإتحاد الدولي للاتصالات،
  • أصحاب المعالي السيدات و السادة الوزراء،
  • الحضور الكرام،
  • طاب صباحكم.

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ٳنه لشرف عظيم و امتياز بالغ أن أح!ى بفرصة لقاء و مخاطبة هذا الجمع الموقر من رواد التصور و الٳستشراف،  في مجال ٳعداد و تنفيذ السياسات الموجهة لتطوير قطاع الاتصالات و ترقية استخدامات تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في العالم، ضمن الفضاء الخصب للتشاورو تبادل الرؤى و الخبرات الذي يتيحه الاتحاد الدولي للاتصالات.

و أود، في المستهل، أن أتوجه بخالص التحيات ٳلى كافة الحاضرين الأفاضل، و بجزيل الشكر للقائمين على حسن تنظيم هذا الاستحقاق الهام.

السيدات الكريمات، السادة الأكارم،

ٳن البشرية مدعوة، في سياق التحولات الجيوستراتيجية، المناخية و التكنولوجية الراهنة، و بشكل أعتى حدة مما سلف…مدعوة لرفع تحديات تنموية أكثر تعقيدا، فرضتها ندرة الموارد، طبيعية كانت أو مالية، و ما يقابلها من ارتفاع مطرد لاحتياجات المواطنين الذين أضحوا مستهلكين أكثر انتقاءو تطلعا لجودة و تنافسية الخدمات العمومية.

اجتماعنا اليوم سانحة فريدة للٳطلاع على التجارب و الاستفادة من الممارسات الحميدة، أستسمحكم في اغتنامها، لمشاركتكم، باقتضاب، المحاور الرئيسة للمقاربة المتكاملة التي اعتمدها بلدي، استجابة للمتطلبات الوطنية، و انسجاما مع مقتضيات التعاون الجهوي و الدولي، لجعل قطاع الاتصالات  و تكنولوجيات الاعلام محركا دافعا و رافدا قويا في صلب النموذج التنموي الذي حدد معالمه رئيس الجمهورية ، السيد عبد المجيد تبون..نمط يتبوأ فيه الاعتناء بالٳنسان                و الحرص على الارتقاء برفاهيته، تماشيا و الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، مكانة مركزية.

من هذا المنطلق، و تحت شعار ” توصيل غير الموصولين Connect the unconnected”، ينصب نشاطنا على ربط كل فرد، أو مؤسسة، و أي منظمة كانت، بشبكة الاتصالات، على نحو متكافئ، قصد تمكين كل مستعمل من  الاستفادة من مزايا التكنولوجيات الرقمية و تسهيلاتها، مع تشجيع اندماجه في مجتمع المعلومات و اقتصاد المعرفة، فضلا عن منحه فرصة المساهمة، فعليا، في ٳنجاح النموذج التنموي التشاركي المنشود.

في هذا الٳطار، و كجزء مفصلي من مخطط عملنا، فٳننا نستهدف، من خلال استثمارات معتبرة،        تمت تعبئتها و أثمرت، لحد الساعة، بٳحداث قفزة نوعية في شق التوصيل و النفاذ،  نستهدف أقول ربط ثلثي الأسر الجزائرية بشبكة الإنترنت الثابتة ذات التدفق العالي و العالي جدا، بحلول نهاية عام 2024،  ما يعادل 6 ملايين أسرة. بالإستناد على تكنولوجيا الألياف البصرية.

و ٳلى جانب هذه النتائج المشجعة، فٳن مكاسب الجزائر في مجال قدرات الأنترنت النقال قد عرفت تحسنا محسوسا. حيث بلغ عدد المستفيدين من تكنولوجيا الجيلين الثالث و الرابع (3G/4G) ما يفوق 40 مليون مشترك، ما يمثل نسبة 90 % من مواطنينا.

بالتوازي مع ذلك، فإننا نعمل على تطوير قدرات عرض النطاق الدولي الذي تضاعف منذ بداية جائحة كوفيد-19، ليصل إلى 15% من إجمالي عرض النطاق الذي يربط إفريقيا بأوروبا. والعمل جار لرفعه أكثر.

من ناحية أخرى متصلة، تسعى الجزائر لتنويع مصادر تزويدها بالانترنت و تعزيز مرونة شبكتها الدولية وأمنها، عبر كابلات ألياف بحرية جديدة تضاف ٳلى تلك التي تمتلكها.

علاوة على الامكانيات المشار ٳليها، يتوفر بلدي على قدرات ساتلية يؤمنها القمر الاصطناعي ALCOM SAT-1 الذي يشكل دعما معتبرا لوسائل تزويد خدمات الاتصالات لفائدة سكان المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة والمناطق المعزولة.

السيدات و السادة الأفاضل،

و في شق التعاون مع الشركاء الدوليين و الجهويين، و بعد ٳنجازها  ل: 2548  كم من الألياف البصرية بين الجزائر العاصمة و عين قزام (على الحدود الجزائرية النيجرية)، و خط فرعي يمتد ٳلى ولاية تندوف (الحدود الجزائرية الموريتانية)، تعكف الجزائر بٳرادة ثابتة على تجسيد مشروع الوصلة المحورية العابرة للصحراء ذات الألياف البصرية، تقوية للتضامن و الاندماج الاقتصادي بين الدول الأفريقية.

تلكم بعض المعطيات في حوصلة جد مختصرة، عن المكاسب و الانجازات التي حققتها بلادي في ميدان تدعيم و تأمين البنية التحتية للاتصالات.

متمنيا النجاح  لأشغالنا، و متطلعا لمخرجات مثمرة،

أشكركم على كرم الٳصغاء.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

 

  • أصحاب المعالي، زملائي المحترمون وزراء الاتصالات للدول الافريقية الشقيقة،
  • زملائي أعضاء الحكومة،
  • السيد الأمين العام للاتحاد الافريقي للاتصالات،
  • أصحاب السعادة ممثلو السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر،
  • السيدات والسادة رؤساء الوفود،
  • السيدات والسادة المندوبون المفوضون،
  •  السيدات والسادة الاطارات، مع حفظ الألقاب و المقامات،
  • ممثلو المؤسسات الاعلامية،
  • الحضور الكرام،

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أقف بمزيج من السرور و الامتنان أمام هذا المَجْمَعِ الفاضل المشارك في أشغال الدورة العادية السادسة (6)“لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الافريقي للاتصالات “، التي تتشرف بلادي الجزائر باحتضان فعالياتها.

أَمَلِي في أن يكون كل واحد منكم، بما يرتقي لصفته و يليق بمقامه، قد استشعر حَفَاوَةَ الاستقبال و دِفْءَ ضيافة  الجزائريين.

أرحب بكم جميعا، ضيوفا الأفاضل، و أتمنى لكم ٳقامة طيبة بين أشقائكم.

الحضور الكرام،

مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الافريقي للاتصالات، استحقاق قاري مؤثر، ذو بعدين: جهوي و دولي.

إن أهمية و خصوصية دورتنا هذه تكمن، من جهة، في أنها تشكل، و بمشاركة رفيعة المستوى، غير مسبوقة من حيث درجة التمثيل ، موعدا جَاِمِعا لِمُعِدِّي و مُنَفِّذِي سياسات تطوير الاتصالات و تعميم استخدام تكنولوجيات الاعلام و الاتصال بقارتنا الثرية بموردها البشري الثمين، المتطلعة لافاق تنمية و رخاء واعدة.

و من جهة أخرى، لكونها لكونها تضمنت حلقة تحضيرية نهائية لمشاركة افريقيا في ” مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات (PP 2022)” المزمع التئامها ببوخارست (رومانيا) شهر سبتمبر القادم.

وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن هذه الدورة تتيح فرصة فريدة لنا كأعضاء في الاتحاد لضم جهودنا و تجسيد التنسيق الذي نصبو اليه كأفارقة من حيث تناغم الرؤى و توحيد المقترحات، لضمان الدفاع الأنجع عن مصالح و قضايا قارتنا على الصعيد القاري و الدولي.

و ذلك السبيل الأوحد للاستجابة الأمثل لطموحات شعوبنا في الاستفادة من المزايا المتعددة لتكنولوجيات الاعلام و الاتصال، و دعم استراتيجيات الشمول الرقمي و الاندماج في مجتمع المعلومات و اقتصاد المعرفة التي تقودها حكوماتنا.

السيدات الفضليات، السادة الافاضل،

يأتي لِقَاؤُنا اليوم عقب مسار مُجْدٍ من المباحثات  و المشاورات البَنَّاَءَةِ، طبعت الاجتماع الافريقي الثالث المكلف بتحضير مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات و مجلس الإدارة و كذا اجتماع الخبراء.

بالفعل، فقد منحت  فرق العمل التي تخللت هذه الاجتماعات، فَضَاءً خصبا لتشخيص حاضر قطاع الاتصالات وتكنولوجيات الاعلام والاتصال الإفريقي، كما كانت سانحة مواتية لتبادل الخبرات و الممارسات  الحسنة، و فتحت مجالا لتقاسم الرؤى الاستشرافية حول مستقبل قطاع الاتصالات بقارتنا.

فبالاضافة الى أهمية التنسيق للخروج بمقترحات اقليمية تعبر عن أولويات المنطقة، فقارتنا  واعية كل الوعي بضرورة العمل أكثر على تعزيز التنسيق حول الترشيحات لأجهزة القرار و المناصب القيادية، عل مستوى المنظمات الدولية، سيما على مستوى الاتحاد الدولي للاتصالات. تنسيق، يعبر و يعكس مدى تضامن و اتحاد الدول الإفريقية، بما يخدم دولنا و مصالحنا المشتركة.

السيدات الكريمات، السادة الأكارم،

يتطلع بلدي من خلال استضافته لأشغال هذه الدورة المندرجة لأن يوفر منصة تفاعلية يلتقي فيها الأفارقة رواد قطاع الاتصالات، من ممثلي الدول الأعضاء في هيئات الإتحاد، و المتدخلين في ديناميكية التحول الرقمي بشكل عام.

على أن الغاية الأبعد المرجوة من هذا اللقاء، هي أن يتشارك هؤلاء الفاعلون الأفكار و الحلول حول كيفية تحقيق الوثبة النوعية التي نرومها، كأفارقة، لقطاع الاتصالات و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال الحيوي، مع ترقية دوره كرافد دافع للتنمية البشرية و التكامل الاقتصادي بين بلداننا.

فنموذج تطوير قطاع الاتصالات بقارتنا نريد أن يكون جوهره الإنسان، و موجها لخدمة المواطن الإفريقي و تحسين ظروف عيشه (التعليم و التكوين، التغطيةالصحية، البيئة، التنقل، المعاملات الإدارية، الثقافة و الترفيه… الخ).

منهاج التنمية ، الذي نجتهد لتجسيده، ينبني على المساواة في الاستفادة من مزايا تكنولوجيات الاعلام و الاتصال. و يقوم على ٳحلال التوازن و تقليص الفروقات و سد الفجوة الرقمية بين المناطق ذات الكثافة السكانية النشطة اقتصاديا، و تلك المعزولة التي تستجدي عناية أكبر في سياساتنا.

ٳننا نتطلع من خلال النظرة المتجددة لقطاع الاتصالات التي سنعمل على توحيد طاقاتنا و تعاضد مواردنا لتحقيق أهدافها ضمن مخططات الإتحاد، ٳلى رفع فرص اندماج المواطن الٳفريقي في مجتمع المعلومات العالمي، و منحه ٳمكانية أوسع للابتكار و الابداع، علاوة على تحفيز روحه المقاولاتية و الارتقاء بمساهمته في تنويع و دعم مداخيل الاقتصاد الإفريقي، من خلال المؤسسات الناشئة و التجارة الالكترونية.

في الختام، أجدد لكل منكم، ضيوفنا الكرام، الترحاب و الشكر الجزيل لقاء حضوركم و انخراطكم الفاعل في نشاطات هذه الدورة، التي أرجو أن تتوج بمخرجات ثرية…مخرجات تفضي ٳلى بعث ديناميكية تنسيق و تعاون وثيقين بين الدول الأعضاء للنهوض بقطاع الاتصالات و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال خدمة لمواطنينا، و ترفع صوت قارتنا عاليا في الاستحقاقات الدولية القادمة.

شكرا على حسن الاصغاء.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

أصحاب المعالي :

  • السيد د. ادريس صالح بشر  (IDRISS SALEH BACHAR)، وزير البريد والاقتصاد الرقمي  بجمهورية التشاد
  • السيد الشيخ الكبير ولد مولاي الطاهر (CHEIKH EL KEBIR OULD MOULAY TAHER)، وزير التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية
  • السيد حسان برازي موسى (HASSAN BARAZE MOUSSA)، وزير البريد والتكنولوجيات الجديدة للإعلام بجمهورية النيجر
  • السيد د, عيسى علي ابراهيم بانتامي (DR. ISA ALI IBRAHIM PANTAMI)، وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي  بجمهورية  نيجيريا الاتحادية 
  • سعادة السيد ماهمان امادو مايجا  MAHAMANE AMADOU MAIGA) (سفير جمهورية مالي بالجزائر
  • السيد جون أومو (John OMO) الأمين العام للاتحاد الافريقي للاتصالات
  • السيدات و السادة ممثلو المؤسسات القارية الكبرى والمؤسسات المالية الدولية
  • السيدات و السادة الاطارات،
  • ممثلو الصحافة،
  • الحضور الكرام،

صباح الخير .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إنه لَمِنْ دَوَاعِي الشرف و بَوَاعِثِ السُّرور أن أَحْضَى بفرصة مُخَاطَبَةِ هذا المَجْمَعِ المُوَقَّرِ المشارك في أشغال الدورة الأولى للجنة الاتصال لوصلة الألياف البصرية المحورية العابرة للصحراء.

نحن سعداء، للغاية، بتواجدكم معنا في بلدكم الثاني الجزائر، فمرحبا بكم ضيوفا الأفاضل، وأتمنى أنكم تستمتعون بإقامة طيبة بيننا.

السيدات الكريمات، السادة الأكارم،

بالتزامن والتئام الدورة السادسة (6) لمؤتمرِ المندوبين المفوضين للاتحاد الافريقي للاتصالات، والاجتماع الافريقي الثالث المنعقدِ تحضيرا لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات (2022)، تحتضن الجزائر الدورة الأولى للجنة الاتصال لوصلة الألياف البصرية المحورية العابرة للصحراء.

هذه اللجنة المستحدثة، للتذكير، بنجامينا (التشاد) بحر جويلية من سنة 2016، عرفت تنصيبها رسميا بالجزائر، التي تضم مقرَها، في فيفري 2017.

ٳجتماعُنا هذا البالغ الأهمية، سينعقد بحضور وزراء الدول الموقعة على النظام الأساسي للّجنة و ممثِلين عن المؤسسات القارية الكبرى، علاوة عن المؤسسات المالية الدولية.

وسنعكف خلاله على تعميق التنسيق و التشاور حول السبل الكفيلة بتسريع إتمام تجسيده، إذ أنه سوف يشكل نموذجا ملموسا عن الشراكة الناجحة المثمرة.

حيث يهدف هذا المشروع الموازي لمشروع الطريق العابر للصحراء ذي البعد الاستراتيجي الهام، ٳلى توصيل كل التجمعات السكانية التي يمر عليها مساره، لاسيما المناطق المعزولة، بالانترنت، و هو بذلك سيسهم في تقليل اختلالات التنمية  في المنطقة.

الوصلة المحورية ذات الألياف البصرية العابرة للصحراء مشروع ذو قيمة مضافة عالية و مردودية ٳقتصادية كبيرة، نأمل أن تتجاوز انعكاساته الربط بالأنترنت لفائدة مواطنينا، إلى بروز اقتصاد رقمي على مستوى البلدان المعنية، و سيسمح بتطوير مبادلات التجارة الإلكترونية  و الخدمات المالية على الانترنت، فضلا عن ٳرساء دعائم الحكومة الإلكترونية لتحسين مناخ الأعمال .

و هو مكسب قاعدي ثمين يدعم مبادرات التكامل بين اقتصاديات قارتنا الثرية بكفاءات و مواهب أبنائها الخلاقة، التواقة لبناء فضاء من التنمية و الرخاء و التعاون.

أيها الحضور الكرام،

إن إنشاء بنية تحتية قوية للاتصالات، يستفيد منها كل مواطنونا بصفة منصفة و أينما وٌجِدوا، يعد أحد أهم المحاور التي ينبني عليها مخطط عملنا في الجزائر، بتوجيهٍ و تعليماتٍ سامية من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

و من  قبيل البنى التحتية الهامة، ضاعفت الجزائر خلال السنتين الأخيرتين قدراتها في مجال عرض النطاق الترددي الدولي بدخول كابل بحري جديد حيز الخدمة، كما استكملت بلادي، و بالتوافق و المعايير التقنية و البيئية المعتمدة دوليا، أشغال الوصلة المحورية العابرة للصحراء، بانجاز 2548 كم من الألياف البصرية تربط الجزائر العاصمة و عين قزام (على الحدود الجزائرية النيجيرية)، ٳضافة ٳلى مد خط فرعي حتى ولاية تندوف (الحدود الجزائرية الموريتانية)، و هو يدل على التزام بلادي و إيمانها بهذا المشروع.

في الختام، أجدد لكم، ضيوفنا الكرام، الترحاب و الشكر الجزيل لقاء حضوركم و انخراطكم الفاعل في نشاطات اللجنة، التي أرجو أن يتوج اجتماعها بمخرجات ثرية.

مخرجات تفضي ٳلى بعث ديناميكية تنسيق و تعاون وثيقين بين الدول الشريكة في هذا المشروع، الذي سيسهم، لا ريب، في خدمة مسعانا الرامي ٳلى الارتقاء باستخدامات و تطبيقات تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في ٳحدى المناطق الحيوية في ٳفريقيا من حيث القدرات البشرية و الاقتصادية.

 

شكرا على حسن الاصغاء.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

 

  • السيدة و السادة الزملاء أعضاء الحكومة الحاضرين معنا؛
  • السيد رئيس المجلس الوطني الإقتصادي والإجتماعي والبيئي؛
  • السيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية؛
  • السيد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية؛
  • السيد رئيس المجلس الأعلى للشباب؛
  • السيد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان؛
  • السيد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني؛
  • السيدة المفوضة الوطنية لحماية الطفولة،
  • السيدات و السادة ممثلو الهيئات الوطنية و الأسلاك الأمنية،
  • السيدات و السادة مسؤولو المؤسسات العمومية،
  • السيدات و السادة ٳطارات القطاعات الوزارية،
  • بناتي، أبنائي الأحبة،
  • أفراد الأسرة الٳعلامية،
  • الحضور الكرام،

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سعيد و ممتن لمشاطرة فضل التواجد و ٳياكم في هذا الحدث الجامع، المنظم على شرف أعزائنا الأطفال، ٳحياء ليومهم الوطني المصادف للخامس عشر (15) جويلية من كل سنة.

مَسَرَّتِي أكبر بهذه الٳحتفالية الجميلة و بريد الجزائر، المؤسسة ذات البعد المواطناتي، تحتضن فعالياتها في رحاب مقرها.

هي سانحة بهيجة أود، ضيوفنا الأكارم، أن أتوجه ٳليكم في مستهلها، باسمي الخاص، و أصالة عن ٳطارات قطاع البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، بأزكى آيات الترحيب، متمنيا لكم وِفَادَةً طيبة و مقاما مريحا رفقتنا.

السيدات الفضليات، السادة الأفاضل،

يُوَجِهُ قطاعنا موارده البشرية و المادية صَوْب دعم جهود الدولة الرامية ٳلى تشجيع اندماج المواطن في مجتمع المعلومات و تسريع التحول الرقمي للاقتصاد الوطني.

و يتبوّأ الطفل، باعتباره شَتْلُ الحاضر و جَنْيُ المستقبل، مكانة مرموقة في صلب الاستراتيجية القطاعية المنبثقة عن التزامات السيد رئيس الجمهورية و مخطط عمل الحكومة، و الهادفة ٳلى الارتقاء بوضعية هذا العنصر الفاعل     في مسيرة النهوض بالبلاد، و مرافقة تَنْشِئَتِهِ كفرد مُتَشَبِّعٍ بالروح الوطنية و قيم المواطنة.

و ترتكز المقاربة التي تبنيناها في هذا الصدد على ثلاثة (03) عوامل متكاملة:

في مقدمتها مواصل استثمارات تقوية و عصرنة البنية التحتية للاتصالات، و متابعة البرنامج الطموح لربط المؤسسات التربوية بشبكة الانترنت، بشكل يكفل ولوجا سلسا و متكافئا لكل أطفال الجزائر ٳلى هذا الفضاء المعرفي اللامتناهي.

غير أن التقدم في نشر الهياكل القاعدية المذكورة ينطوي على غاية أبعد، تقودنا ٳلى التطرق للعامل الثاني الذي تستند عليه مقاربة تشجيع اندماج الأطفال في مجتمع المعلومات، ألا و هو تكثيف استعمال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال من قبل هذه الفئة، بغية تسهيل استفادتهم من الكم الهائل من المعلومات المتوفرة في المواقع التعليمية و التثقيفية، ٳسهاما في مساعي تنمية معارفهم العلمية و مهاراتهم الٳبداعية.

أما العامل الثالث الذي ترتكز عليه مقاربتنا المعدة لفائدة الأطفال يكتسي أهمية بالغة و يحض بعناية دؤوبة من طرف مصالحنا و مؤسسات القطاع، و هو المتصل بحماية هذه الشريحة الحساسة من مخاطر استخدام الانترنت.

ذلك أننا نجد أحدنا اليوم يحرص أشد الحرص في مرافقة ابنه إلى المدرسة و إلى قاعة الرياضة و غيرها مخافة أن يمسه مايسوؤه، و كل ذك أمر محمود، غير أنه لا يجد حرجا في تجول ابنه وحيدا في الفضاء الافتراضي الواسع، مكلما أناسا لا يعرفهم قد يلحقون به المضرة،  ومطلعا على محتوى لا يلائم سنه.

و بذلك بدا لنا من الضروري إطلاق دليل موجه إلى الأولياء و المربين، لحماية الأطفال على الأنترنت، و تم ذلك و لله الحمد عقب مشاورات موسعة و بالتنسيق الوثيق مع كافة الأطراف المعنية.

إذ يهدف هذا الدليل العملي إلى وقاية الأطفال و حمايتهم من الأخطار المحتملة التي قد تترتب عن استعمالهم لشبكة الانترنت، نظرا للفضول و العفوية التي يمتازون بها، و التي تجعلهم عرضة لأضرار و انتهاكات لسلامتهم المعنوية و حتى الجسدية.

و ينبني على مقاربة متكاملة لحماية الأطفال على اختلاف فئاتهم العمرية : الطفولة المبكرة، الطفولة المتوسطة، و المراهقة، و يعتمد على إشراك كل الفاعلين في محيطهم المقرب، على غرار الأولياء و الأوصياء و المربين.

هذا إلى جانب إلى جانب تطبيقات الرقابة الأبوية التي قام بإطلاقها متعاملو الاتصالات، التي تتيح للآباء إمكانية مراقبة نشاطات أبنائهم على شبكة الانترنت و حظر كل المحتويات و التطبيقات غير المناسبة لأعمارهم، من أجل حمايتهم.

و من ضمن النشاطات التي يبادر بها قطاعنا لفائدة النشء، لاسيما فيما يتعلق بتكريس حق  الأطفال في المشاركة و ٳبداء الرأي، و ترسيخا للتقليد الثابت منذ سنوات، تنظيم المسابقة الوطنية للأطفال في كتابة الرسائل،  في إطار تحضير مشاركة الجزائر في المسابقة الدولية للأطفال لكتابة الرسائل التي ينظمها الاتحاد البريدي العالمي.

هذا، و تفردت طبعة هذه السنة عن سابقاتها، بكون رسائلها قد حررت باللغتين العربية و الأمازيغية،      و عرفت المشاركة فيها رقما قياسا غير مسبوق بلغ 26600 طفل موزعين عبر كافة ولايات الوطن، توج منهم (16) طفلا، من بينهم، و لأول مرة (04) أطفال من ذوي الهمم العالية.  وقد تم تكريم المتوجين بجوائز قيمة.

 

تلكم إذا عينة من مجهودات القطاع الذي أتشرف بتسييره في مجال الاهتمام بالطفل…

في الأخير، أجدد الترحيب بكم ضيوفنا الأكارم و متمنيا التوفيق لما يتضمنه برنامج هذا اليوم.

شكرا على كرم الٳصغاء، و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

 

  • زملائي السيدة و السادة الوزراء،
  • السيد رئيس المجلس الأعلى للشباب،
  • السيد رئيس مجلس سلطة ضبط البريد و الاتصالات الإلكترونية،
  • السيدات و السادة مسؤولو مؤسسات القطاع،
  • السيدات و السادة الٳطارات،
  • زميلاتي، زملائي عمال البريد،
  • ممثلو مؤسسات الٳعلام،
  • الحضور الكرام،

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يختلجني، ضيوفنا الأكارم، شعور مزيجه الغبطة و الامتنان للقياكم و مشاركتكم بهجة  هذا اليوم الجميل، الذي زاده رونقا و توجه مشاهد “نهائي ســـــباق سعاة الـــبـــريــــد”.

و يطيب لي في المستهل أن أتقدم ٳليكم جميعا، كل باسمه و بما يليق بمقامه، بجزيل الشكر، مشفوعا بوافر الترحيب، نظير تفضلكم بتلبية دعوتنا و تشريف هذه المراسم بحضوركم.

ثم و أخص من خلالكم، في هذه المناسبة السعيدة، بأزكى التحيات و أصدق رسائل التقدير،  من نحتفي بهم اليوم، أقصد نساء و رجال قطاع البريد، على اختلاف مسؤولياتهم و تشعب المهام النبيلة التي يضطلعون بها، يوميا،  بتفان و احترافية في خدمة المواطن و الوطن.

السيدات الفضليات، السادة الأفاضل،

“سابق ســــــعــــــاة الـــبـــريــــد”، و على رمزيته، يجسد موعدا مشهودا و تقليدا حميدا، ملؤه الروح الرياضية، مفعم بالودية و العفوية، مغزاه توطيد أواصر الزمالة و التلاحم بين عمال البريد.

هو، أيضا، مبادرة نحرص على ترسيخها في رزنامة أحداث القطاع البارزة، و نبتغي من خلالها، فضلا عن لم شمل الأسرة البريدية في جو أخوي ترفيهي حميمي، تكريم كل الكفاءات التقنية و الإدارية الثمينة التي يزخر بها القطاع البريدي.

كما نغتنمها سانحة لتثمين الجهود الحثيثة التي يبذلها زملاؤنا القائمون على حسن سير الشبكة البريدية، المنتشرة هياكلها في كل فج من التراب الوطني، الساهرين، في صورة بليغة من روح الالتزام و التجند الدائم، ضمانا لاستمرارية الخدمة في هذا المرفق العمومي الحيوي، ذي البعد الٳنساني المواطناتي المتجذر، والذي يعد بحق، من بين مؤسسات الدولة الأكثر قربا و تأثيرا في حياة الجزائريين.

الحديث عن هذا الصرح الخدماتي الوثيق الصلة بيوميات المواطن، الذي يتجند مورده البشري، بلا كلل، ٳصغاء و استقبالا و تكفلا باحتياجات و تطلعات مرتفقيه، يجرنا للتنويه بالدور المثير للإعجاب و التقدير الذي يجسده ساعي البريد.

كيف لا، و هو حامل أمين لودائع مواطنينا، طارقا أبوابهم ببشائر سارة تطبعها الثقة و عرى الاحترام المتبادل.

السيدات الكريمات، السادة الأكارم،

لِطبعة هذه السنة من عرس أسرة البريد الذي يسرّنا مشاطرة فرحته و ٳيّاكم، حُلَّةٌ بَرَّاقَةٌ، لتزامنها و فترة الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين (60) لعيد الغستقلال، محطة الأبطال الأبدية، التي نقش حروفها من ذهب في سجل التاريخ البشري وطنيون مخلصون، بذلوا النفس و النفيس في سبيل استرجاع سيادة الوطن السليب.

بطولات وتضحيات سرمدية، حري بنا أن نستذكر عبرها مناقبهم و خصائل الٳيثار و نكران الذات التي كانت تحذو سعيهم الوطني النّقي، و نبذل كأيسر واجب يقع على عاتقنا تجاههم، وقفة ٳكبار و عرفان بفضلهم الجليل علينا.

تغمد الله شهداءنا الأبرار بواسع رحمته و أنزلهم فسيح جناته، و أدام موفور الصحة و العافية على أمهاتنا المجاهدات و آبائنا المجاهدين.

و مسايرة لهذا السياق المميز، فٳن قطاع البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، و ٳسهاما منه في زخم الاحتفالات الوطنية الجاري الٳعداد لها ٳحياء لهذه الذكرى المجيدة، قد اجتهد في تحضير برنامج ثري، يرتكز على توظيف تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في تسليط الضوء على وقفات بارزة من تاريخنا المظفّر، مستهدفا تعريف الناشئة بها و صقل الحس الوطني في وجدانهم، و هو البرنامج الذي يمتد على مدار عام كامل.

المجمع الفاضل،

“سباق ســــــعــــــاة الـــبـــريــــد”. عنوان مركب من ثلاث كلمات، الأولى و الثانية مصدرهما: “سابق” و ” سعى “، و هما مصطلحان يحيلان ٳلى الحركية و التطور المستمرين اللذين تشهدهما مؤسسة بريد الجزائر.

مؤسسة يمكنها اليوم مواجهة مختلف التحديات الراهنة، بفضل شبكتها الكثيفة التي بلغت ما يزيد عن 4200 مكتب بريدي، تسير ما يزيد عن 23 مليون حساب جاري بريدي لمواطنينا، يحوز أكثر من 10 ملايين منهم على البطاقة الذهبية…و هي الإمكانات التي تدعمت هذه السنة بـ 600 شباك آلي جديد ما مثل أكثر من 42 بالمائة من الشبكة.

ختاما، أجدد لكل الحاضرين الأفاضل شكري الجزيل لقاء تواجدهم الكريم معنا.

و أتوجه بتهاني الخالصة ٳلى المتوجين في ” سباق ســــــعــــــاة الـــبـــريــــد”،مرفوقة بتمنياتي الصادقة بحظ أوفر لكافة المشاركين في الطبعات المقبلة.

 

 شكرا على كرم الٳصغاء.

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

 

  • السيد ممثل الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، الدكتور خالد والي،
  • السيد  ممثل المدير العام للاتحاد البريدي العالمي، الأستاذ هاشم مجذوب الحاج الإمام،
  • السيد المدير العام لبريد الجزائر،
  • السيدات و السادة ممثلو الدول العربية الشقيقة،
  • الحضور الكرام،
  • أفراد أسرة الاعلام،

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يطيب لي، في المستهل، أن أعرب لكم قاطبة، عن سعادتي الغامرة بمشاطرتكم شرف و امتياز المشاركة في أشغال الدورة ال41 ” للجنة العربية الدائمة للبريد”، التي تحتضن بلادي فعالياتها.

و أود في المقام الثاني، أن أزجي لكم، جميعا، شكري و امتناني الوافرين، نظير تكرمكم بتلبية دعوتنا و مساهمتكم الفاعلة في ٳنجاح هذا الاستحقاق الهام المندرج في سياق تدعيم العمل العربي المشترك.

فحللتم، أشقاءنا، أهلا و نزلتم سهلا، و طاب مُقَامُكُمْ بين ٳخوانكم الجزائريين في ثنايا بلدكم، الذي نرجو أنكم لقيتكم فيه جميل الترحاب و كرم الضيافة.

السيدات الفضليات، السادة الأفاضل،

كما أسلفت آنفا، فٳن موعدنا هذا ينخرط في صلب مسعانا الموحد الرامي ٳلى تقوية أواصر  و سبل العمل العربي المشترك. و الجزائر كدأبها تعكف، دوما، بجهود حثيثة، على لعب دور محوري في تقوية التعاون و التنسيق الوثيق   بين الدول العربية.

و لعل القطاع البريدي يشكل، في هذا الصدد، حقلا خصبا تزرع فيه الرؤى و الاستراتيجيات النابعة عن التشاور و التبادل المتواصل بين كفاءاتنا، و تتبلور ضمنه آمال التعاضد و التضامن العربي حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.

بيئة التكامل و الاندماج التي تتيحها لجنتنا الدائمة، ستثمر، بدورها، كما نتمنى، مبادرات ناجحة و خلاقة للثروة لصالح اقتصادات بلداننا.  و هي جهود غايتها الأبعد تحسين رفاهية الفرد العربي و تلبية احتياجاته، و الارتقاء ٳلى مستوى تطلعاته في الظفر بخدمات بريدية ذات جودة و بتكلفة معقولة، خدمات ذات طابع شمولي، تُوَفَّرُ على قدم المساواة و  على مقربة من كل مواطن.

لقد سمح لقاؤنا ، علاوة على ما أسلفت، بتباحث ٳسهاماتنا و تموقعنا في هياكل المنظمات الدولية و الجهوية المتخصصة، على غرار الاتحاد البريدي العالمي. كما سيمكننا من تقدير  مردودنا مؤسساتنا البريدية على الصعيد الدولي.

و من هذا المنبر أحيي و أهنىء المؤسسات البريدية العربية التي حققت أداءات و رصدت جوائز مشجعة دوليا، لاسيما في مجال البريد العاجل الدولي و خدمات توصيل الطرود.

السيدات و السادة الأكارم،

من الأهداف التي ألهمت تنظيم لقائنا هذا، ٳتاحة فرصة التفاعل و تشجيع تبادل الخبراتو التجارب التي يختزنها كل بلد في ميدان ترقية المرفق البريدي، علاوة على مرافقة طفرة هذا الأخير النوعية، من الخدمات الكلاسيكية ٳلى تلك المولدة للقيمة المضافة و المحفزة على استحداث مهن المستقبل، اندماجا في قلب الزخم العالمي لاقتصاد المعرفة و مجتمع المعلومات، اللذين تعد تكنولوجيات المعلومات الرقمية، الروافد الدافعة له.

و من هذا المنظور، تراءت ثم تبلورت، بالتشاور و التنسيق مع شركائنا من الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات و المعلومات، ٳلى جانب المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال و المعلومات، أقول تبلورت، كسابقة، فكرة تنظيم المنتدى السنوي العربي الأول حول ” تنمية القدرات البريدية العربية في مجال التجارة الالكترونية و الدفع عن بعد “، خلال دورة اللجنة العربية الدائمة للبريد.

حدث كان منصــة إقليمية و ملتقى طرق  لتعزيــز تبــادل الخبرات الناجحة و الممارسات الحسنة و الحلــول الناجعــة عربيا. بالإضافة إلى تباحث سبل و وسائل تعزيز التعاون الإقليمي بين الدول العربية، على ضوء التجارب الدولية في ميدان تعميم الدفع عن بعد لتشجيع التجارة الإلكترونية.

لا يفوتني، في الختام، أن أجدد شكري و تقديري لكل الحاضرين، لقاء مشاركتهم القيمة طوال أشغال و نشاطات الدورة.

في انتظار التوصيات و المقترحات القوية التي ستتفضلون بتقديمها، أشكركم على كرم الٳصغاء،

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

 

  • السيدات و السادة الٳطارات،
  • السيدات و السادة ممثلي أسرة الصحافة،
  • الحضور الكرام،

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مسرور أَيّما سرور بِلُقْيَاكُم، و مُمْتَنٌ غاية الامتنان لكم، ضيوفنا الأكارم، نظير تفضلكم بتلبية دعوتنا و مشاطرتنا شرف ٳحياء ” اليوم العالمي للاتصالات و مجتمع المعلومات”، المكرس بتاريخ 17 مايو المزامن للذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد الدولي للٳتصالات  و توقيع الٳتفاقية الدولية الأولى للتيليغراف التي ترجع لسنة 1865.

أتوجه بشكري الجزيل و بالغ الترحيب، في المقام الأول، للزملاء الأفاضل من الحكومة لقاء تكرمهم بتشريف هاته الفعاليات، و ٳسهامهم و طاقمهم في تحضير و اقتراح النشاطات المبرمجة خلال هذا اليوم الدراسي.

الشكر و الترحاب موصول، أيضا، لكل الحاضرين و المساهمين في ٳنجاح تظاهرتنا الجامعة هاته، و التي أردناها، هذه المرة، مميزة و غير مألوفة من حيث المحتوى و الأهداف.

السيدات الفضليات، السادة الأفاضل،

الموضوع المنتقى هذه السنة للاحتفال باليوم العالمي للاتصالات و مجتمع المعلومات، بالغ الأهمية و يكتسي طابعا أولويا جليا. ٳذ يخص شريحة عزيزة علينا من المواطنين، حري أن تسترعي اجتهادنا و عنايتنا الحريصة لتلبية احتياجاتها و مرافقة نشاطاتها.

فقد اختار الٳتحاد الدولي للٳتصالات أن يصيغ وسم هذه الطبعة على النحو التالي:

” التكنولوجيات الرقمية من أجل كبار السن و التمتع بصحة جيدة في مرحلة الشيخوخة “

و مرد ٳلقاء الضوء على هذه الٳشكالية بالذات، أن شيخوخة سكان العالم، و حسب دراسات و تقديرات الاختصاصيين، سيكون الاتجاه الديموغرافي البارز في عصرنا، بفعل التحولات الثقافية و الاقتصادية الاجتماعية، فضلا عن تحسن الرعاية الصحية.

و التكنولوجيات الرقمية، بفضل تطبيقاتها المتعددة و التسهيلات التي تنجم عنها، يمكن أن تضطلع بدور  حاسم و محوري في المساعدة على ضمان معيشة صحية خلال مرحلة الشيخوخة.

ٳلى جانب ذلك، فٳن استخدام هذه الوسائط و الأدوات، بشكل معمم و ذكي، بوسعه توفير فرص جديدة للنمو الاقتصادي و الاجتماعي، من خلال زيادة الشمول الرقمي و تشجيع خلق البيئات الرقمية الملائمة لكبار السن.

و من قبيل المساهمات المنتظرة من تكنولوجيات الاعلام و الاتصال، أيضا، مرافقة بناء مدن أكثر ذكاء و ٳنسانية تتنامى فيها المبادرات التضامنية، و تتنوع في ٳطارها فرص الاندماج الفكري و المهني لكبار السن.

السيدات الكريمات، السادة الأكارم،

من منطلق البعد المواطناتي المتجذر لقطاع البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، و رابطة التواصل الدائم التي بناها مع المواطنين بفضل قرب خدماته و المجهودات الحثيثة التي يبذلها رأس ماله البشري للارتقاء بجودتها استجابة لتطلعاتهم، من جهة.

و من جهة أخرى، ٳدراكا منا على مستوى القطاع، بأن جوهر و غاية الاستثمارات المعتبرة   التي تسخرها الدولة لخلق و تدعيم البنى التحتية للاتصالات الالكترونية، هي أولا و آخرا خدمة الٳنسان و السعي الدؤوب لتحسين بيئته المعيشية  و تسهيل وصوله و استفادته من المرافق العمومية.

على ضوء هذه الٳعتبارات، تمخضت في تصورنا فكرة توحيد جهودنا مع نظرائنا من سائر القطاعات المعنية ، لتكثيف التنسيق و التشاور معهم، حول أذكى السبل و أنجع الوسائل الكفيلة بدعم مسعى السلطات العليا للبلاد الرامي لترقية وضعية الأشخاص المسنين و الاهتمام برفاهيتهم، عن طريق تشجيع اندماجهم في مجتمع المعلومات. على أن تمثل تكنولوجيات الٳعلام  و الٳتصال ٳحدى الأدوات المؤثرة و القنوات المسهلة لهذا المسار المتواصل.

ٳذن، و تتويجا لمسار ثري من التشاور و التنسيق المتعدد القطاعات بين ٳطارات دوائرنا الوزارية، بادرنا لتنظيم هذا اليوم الدراسي بالتوافق مع موضوع اليوم العالمي للٳتصالات و مجتمع المعلومات.

هذه التظاهرة  التي كما أشرت ٳليه في مطلع كلمتي، سعينا جاهدين لأن تكون مميزة و غير مألوفة من حيث المحتوى و الأهداف، صممناها كفضاء تفاعلي خصب لتبادل الرؤى و تدارس المقاربات و تقديم المقترحات و التوصيات العملية التي من شأنها تفعيل توظيفنا للتكنولوجيات الرقمية في الٳرتقاء بخدمة أمهاتنا و آبائنا و الاستجابة لتطلعاتهم في التغطية الصحية و الاجتماعية، في الثقافة و الانتاج الفكري و المعرفي، و الترفيه و الٳعلام، و الٳستقلالية، و غيرها من مجالات التكفل المتشعبة و المتداخلة التي يتعذر حصرها في هذا المقام.

و التي سيتيح هذا الحدث فرصة مواتية لتدارسها و مناقشتها، بٳسهاب و تعمق، لإطارات القطاعات المشاركة، و ٳلى جانبهم الأخصائيين و الأكادميين و المهنيين، و الناشطين في الميدان من الجمعيات الحاضرة معنا، خلال العروض و التدخلات و الورشات المبرمجة.

متمنيا أن تكلل أشغالنا ببلوغ الغايات المسطرة لها، و أن نستفيد جمعنا الفاضل من مخرجاتها التي ستشكل، لا محالة، قوة اقتراح و أداة لمساعدة معدي السياسات العمومية و القائمين على تنفيذها و مرافقة تجسيدها من شركاء، أجدد لكم شكري الجزيل لقاء تلبيتكم دعوتنا، و كرم ٳصغائكم.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

 

  • السيدان مستشارا السيد رئيس الجمهورية،
  • السيدات و السادة أعضاء الحكومة ،
  • السيد رئيس ديوان الوزير الأول،
  • السيد رئيس مجلس سلطة ضبط البريد و الاتصالات الإلكترونية،
  • السيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية،
  •  السيدة المفوضة الوطنية لحماية الطفولة،
  • السيد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية،
  • السيدة و السادة الأمناء العامون بالوزارات،
  • السيد الوالي المنتدب للشراقة،
  • السيدات و السادة الإطارات،
  • بناتي العزيزات، أبنائي الأعزاء ،
  • السيدات و السادة أفراد أسرة الإعلام،
  • المجمع الكريم،

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

صح فطوركم


بمزيج من الغبطة و الافتخار أحيي، رفقة الحضور الأكارم، هذه الٳحتفالية البهيجة على شرف بناتنا و أبنائنا المتفوقين فيالمسابقة الوطنية لكتابة الرسائل للأطفال لسنة  2022“.

هي مناسبة سعيدة تتقاطع رحابها مع ليلة مباركة من شهر رمضان المعظم، المفعم بالنفحات الايمانية و المنن الربانية، و هي أمسية مميزة زادتها وجوه براعمنا النيرة رونقا…  بودي أن أتوجه في مستهلها بأسمى آيات الترحاب، مشفوعة بجزيل الشكر و خالص التقدير، ٳلى زملائي من الحكومة، و ٳلى جانبهم مسؤولي هيئات و مؤسسات الدولة، و الحاضرين كافة، نظير تفضلهم بتلبية الدعوة و مشاركتنا هذه الفرحة.

الٳمتنان موصول، أيضا، ٳلى شركائنا الناشطين في حقل ترقية الطفل و المهتمين بنمائه الفكري و المعرفي، لقاء مساهمتهم النوعية و تعاونهم الفاعل في ٳحاطة هذه المبادرة بظروف التأطير و المرافقة الجيدة لنجاحها، لاسيما زملاؤنا من وزارة التربية الوطنية و وزارة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة، و أعضاء لجنة التحكيم، على رأسهم السيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية و السيدة المفوضة الوطنية لحماية الطفولة والسيد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية.

السيدات الفضليات، السادة الأفاضل،

المسابقة الوطنية لكتابة الرسائل للأطفال هي تقليد حميد دأبت وزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية على ترسيخه، تحضيرا لمشاركة بلادنا في المسابقة الدولية المبرمجة تحت ٳشراف الاتحاد البريدي العالمي.

ٳن مسعى تنظيم هذه المنافسة، المزدانة بعفوية المشاركين فيها و خيالهم الخصب، ٳنما ينبع من منطلق تكريس حق أطفال الجزائر في التعبير عن مكنوناتهم و انشغالاتهم. كما يستمد ٳِلْهَامَهُ من حرص السلطات العليا للبلاد، على رأسها السيد رئيس الجمهورية، على تحفيز بناتنا وأبنائنا الأعزاء لٳبداء آرائهم و مشاركة الراشدين بوجهات نظرهم.

حيث أن هذه الأخيرة، و على بساطة طرحها، فٳنها غالبا ما تثير لدينا، عند قراءة ما تخطه أناملهم البريئة  أو حين الٳصغاء ٳلى ما تنقله أصواتهم اللطيفة، ٳنبهارا بنضج عقولهم  و عمق ٳدراكهم للمسائل الحيوية  و الرهانات المصيرية بالنسبة لحاضرهم و مستقبلهم.

الحضور الكرام،

موضوع المسابقة الوطنية لكتابة الرسائل للأطفال لهذه السنة يدور حول مستقبل البشرية، ومستقبل وطننا، ومستقبل أبنائنا. كيف لا، والجزائر لا ترى مستقبلها إلا بالعلم، والجزائر لا ترى مستقبلها إلا بجيلها الصاعد، والجزائر كغيرها من البلدان لا ترى مستقبلها إلا في محيط نظيف متزن، يضمن أسباب الراحة والصحة لكل فرد.

لقد أردناها فرصة لتحسيس أطفالنا حول الرهانات البيئية، فإذا بهم يبهروننا بنضج أفكارهم وعلو وعيهم واتساع إدراكهم : شكرا لكم أبنائي لأنكم، في حقيقة الأمر، أنتم من قام بتحسيسنا.

إن الجيل الحالي من الشباب قد وجد نفسه في وضع محوري، لم يختره بل فرض عليه من طرف أجيال سبقته. إن دوركم حاسم لأنكم أول جيل يتعرض لتداعيات الاختلال المناخي وأنتم آخر جيل كذلك يمكنه اجتناب الكارثة، أي أن الجيل الذي سيأتي بعدكم لن يسعه أن يفعل شيئا لأن الأوان سيكون قد فات.

إن قطاعنا يحمل على عاتقه مسؤولية مزدوجة تجاهكم : من حقكم علينا أن نتيح لكم أحسن الخدمات وآخر التكنولوجيات لتتمكنوا من المنافسة علميا وتقنيا في كل المجالات ومع كل الشعوب. من جهة أخرى، نحن ملتزمون ببذل كل الجهود اللازمة لكيلا نقدم لكم هذه الخدمات على حساب محيطكم وصحتكم.  وقد تكونون أنتم من سيخترع الحلول التي سيتبناها القطاع في المستقبل، وإنه والله ليس ببعيد عنا ولا بمستحيل عليكم.

السيدات الكريمات، السادة الأكارم،

طبعة هذه السنة من المسابقة الوطنية لكتابة الرسائل للأطفال جاءت استثنائية بكل المقاييس. فقد فاقت المشاركة فيها مستويات الطبعات السابقة، و ارتقت حتى فوق سقف توقعاتنا، ٳذ بلغ عدد بناتنا و أبنائنا المشاركين هذه المرة: 26600 طفلا، موزعين عبر كل و لايات بلادنا. و هو رقم قياسي غير مسبوق تحقق، على الرغم من دقة الموضوع الذي تم اختياره للمسابقة  من قبل الإتحاد البريدي العالمي “أزمة المناخ”  و صعوبته النسبية.

كما، و تميزت الطبعة الجارية بفتح باب المشاركة، و لأول مرة، لفئة الأطفال ذوي الهمم، العزيزة علينا. فقد حرصنا هذه المرة على تمكين بناتنا و أبنائنا المزاولين لدراستهم في الأقسام الخاصة للمؤسسات التربوية، و كذا المؤسسات المتخصصة التابعة لقطاع التضامن الوطني، من التعبير عما يختلج خواطرهم و الٳعراب عن رأيهم حول الموضوع المنتقى.  و قد تلقينا من قبلهم رسائل مؤثرة نالت ٳعجابنا.

هذا و قد ساعدت مجموعة من العوامل في ٳنجاح هذه الطبعة. فالى جانب التجند و الالتزام الفاعل لٳطاراتنا، على المستويين المحلي و المركزي، من حيث العمل الميداني و التحسيس لرفع المشاركة في المسابقة على مستوى المؤسسات التربوية، كان لأعوان البريد، دور محوري في جمع رسائل أطفالنا و ٳيصالها. و قد شكلت صور سعاة البريد مع أطفالنا على مستوى المؤسسات التربوية، لوحات بالغة الرمزية على قرب المرفق البريدي من المواطنين. لن أسهب أكثر في سرد مجريات هذه المسابقة و ما رافقها من نشاطات إعلامية واسعة، فكل ذلك سنقف عليه ضمن النشاطات المبرمجة لهذه السهرة، و التي نأمل أن ترقى إلى مستوى استحسانكم.

خاتمة كلمتي موجهة ٳلى بناتنا العزيزات و أبنائنا الأعزاء،

يا نشء أنت رجاؤنا* و بك الصباح قد قد اقترب

هكذا قال في أسلافكم الأشاوس العلامة عبد الحمدي بن باديس، هؤلاء الأبطال الذين نحيي هذه السنة الذكرى الستين لعظيم صنيهم المتوج باسترجاع السيادة الوطنية على الوطن السليب.

و أنتم يا نشء الجزائر الصاعد، أنتم من تجسدون أمل بلادكم و مبلغ طموحها، أنتم من تمثلون استثمارها المستقبلي الأغلى و نجاحها الأثمن. يا نخبة أرض الشهداء  التي ستؤول ٳليها، بعون الله و صونه، مقاليد القيادة في كل المجالات.

كل هذه المراتب و أسمى منها، ستكون، لا محالة، من نصيبكم، بفضل التحصيل العلمي و الزاد المعرفي، و التشبع بروح الوطنية و المواطنة، المؤن الضرورية التي نحن على يقين أنكم ستثابرون، بعزيمة و طاقة متوهجة، على تحصيلها و اكتسابها، بدعم دائم من أساتذتكم و عائلاتكم،  و بمرافقة حريصة دائمة من الدولة.

يطيب لي، في الأخير، أن أتقدم بتحياتي الخالصة و تهاني الحارة لأطفالنا الفائزين، متمنيا حظا موفقا لباقي أحبتنا في الطبعات القادمة.

شكرا على كرم الٳصغاء، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

 

  • السيد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمهورية مصر العربية، رئيس المجلس  والمكتب التنفيذي؛
  • السيد مدير ٳدارة تنمية الاتصالات و تقنية المعلومات لدى جامعة الدول العربية؛
  • أصحاب المعالي والسعادة؛
  • السيدات والسادة أعضاء المكتب التنفيذي؛
  • السيدات والسادة أعضاء وفود البلدان العربية الشقيقة؛

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يطيب لي، في المستهل، أن أتقدم أصالة عن نفسي، وباسم الحكومة الجزائرية، بجزيل الشكر وخالص التقدير، إلى معالي الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمهورية مصر العربية، رئيس المجلس والمكتب التنفيذي. والامتنان موصول من خلاله إلى الدولة المصرية، نظير التحضير المحكم والتنظيم الموفق لهذا الاستحقاق العربي البارز في دورته الخامسة والعشرين(25).

ولا يفوتني، في ذات السياق، أن أهنئ وأشكر فرق العمل المنبثقة عن كل من اللجنة الدائمة للبريد واللجنة الدائمة للاتصالات والمعلومات، وكذا الأمانة الفنية لجامعة الدول العربية، لقاء المجهودات الحثيثة المبذولة في سبيل إعداد التقارير والتوصيات التي نحن بصدد اعتمادها اليوم.

كما و أثمن، في هذا الصدد، ما تضمنه جدول أعمال الدورة الحالية من نقاط هامة تعبر عن إرادتنا المشتركة في المضي قدما صوب مناخ ملائم للارتقاء بمستوى التعاون و التكامل العربيين في مجالي خدمات البريد، و الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات.

في المقام الثاني، أود أن أعرب عن سعادتي بالتواجد، وللمرة الأولى، رفقة إخواني ونظرائي الأكارم، في هذا الفضاء التعاوني بامتياز، لما يتيحه من فرص لتقييم ما تم تجسيده من التوصيات والقرارات المتمخضة عن الدورات المنقضية للمجلس واللجان الدائمة، ولما  يمثله من منبر لتوحيد المواقف و تنسيق الجهود العربية خدمة لقضايانا ذات الٳهتمام المشترك.

أيتها السيدات الفضليات، أيها السادة الأفاضل،

يتنامى الاهتمام ويكثر الحديث، حاضرا، حول الذكاء الاصطناعي، والأمن  السيبراني، وإنترنت الأشياء (IoT)، والحوسبة السحابية، و الشركات الناشئة، والاقتصاد الرقمي…، و العديد من مجالات الابتكار الأخرى.

هي مصطلحات ومفاهيم وتكنولوجيات متقدمة، بل ويصح وصفها بأسواق أو قطاعات نشاط اقتصادي قائمة بذاتها. و هي بذلك تتبوأ مكانة مركزية في صلب الثورة العالمية الحالية للمعرفة و الاقتصاد الرقمي، و قد فرضت تداولها بشكل لا مثيل له فيما سلف، و استدعت تدارسها و الإلمام بآثارها و مآلاتها، و أبعد من ذلك كله، ترويضَهَا و ٳدماجها في منظومات التنمية الوطنية لبلداننا العربية، من طرف، ليس فحسب الباحثين و الخبراء، بل من قبل المسؤولين القائمين على إعداد خطط التنمية و تسيير الشأن العام في دول المعمورة قاطبة.

ٳن الجزائر و إدراكا منها لأهمية و تأثير الرهانات و التحديات التي يطرحها التحول الرقمي من خلال التكنولوجيات الآنفة الذكر، على مختلف مستويات الحوكمة : السياسية، الاقتصادية، التعليمية و الاجتماعية، تحرص كل الحرص على تمكين جميع مواطنيها، بصفة منصفة و أينما وجدوا، من الاستفادة من خدمات الاتصالات، لاسيما عبر الأنترنت،  و ذلك باستغلال كل التكنولوجيات المتاحة، فوفقا لبيانات الاتحاد الدولي للاتصالات (IUT)، تحوز الجزائر اليوم أحد أعلى معدلات النفاذ إلى الأنترنت الثابت في محيطها الجغرافي، حيث بلغ عدد المشتركين في الإنترنت الثابت 4.1 مليون مشترك بمعدل نفاذ يقدر بـ 9% من مجموع السكان بالنسبة للأنترنت الثابت، مرتكزة على شبكة من الألياف البصرية ، يبلغ طولها أكثر من 180 ألف كلم.

وأما بالنسبة للأنترنت عبر الهاتف النقال، فيقدر معدل النفاذ بأكثر من 90%، متجاوزة بذلك المعدل العالمي المقدر بـ 75%. هذا في شق الاتصالات، أما في الشق البريدي، فتحوز الجزائر على أكثر من 4 آلاف مكتب بريدي، علاوة عن ما يزيد عن 22 مليون حساب جاري بريدي و أكثر من 8 ملايين بطاقة نقدية عبر البريد فقط… وهي مؤشرات تسهم في تعزيز الاندماج المالي للمواطنين.

فالجزائر إذا تدعو لتبني رؤية استشرافية لقطاعات الاتصالات و المعلومات ببلدانا العربية. رؤية تتمخض عنها استراتيجات متكاملة، محددة الأهداف، مضبوطة المواعيد و معبئة للموارد البشرية    و المادية لتجسيدها. استراتيجيات كفيلة برفع فرص اندماج مواطنينا في مجتمع المعلومات و تحسين تنافسية بلداننا في اقتصاد المعرفة العالمي.

ذلك أن رفع تحدي التحول الرقمي ببلداننا العربية يستجدي اليوم تنفيذ استراتيجيات تستند من ناحية إلى مقدراتنا وثرواتنا التي في مقدمتها رأس مالنا البشري ومخرجات البحث العلمي والابتكار الكامنة في كفاءاتنا الوطنية. كما يتطلب من ناحية أخرى، الاستئناس والاستعانة بالتجارب، الخبرات    والممارسات الدولية الناجحة، بهدف تشجيع الابتكار وبالتالي خلق نشاطات اقتصادية جديدة تمثل محركات نمو مستدام.

و يبقى ترتيب ظروف النظام البيئي لنجاح سياساتنا العمومية في مجال تكنولوجيا المعلومات مرهونا، أيضا، بمواصلة جهود حكوماتنا في تجنيد الموارد البشرية و المادية لتعزيز البنية التحتية المساهمة في تحسين التوصيل بالإنترنت ذات التدفق العالي و الجد عالي عبر كافة ربوع التراب العربي، على قدم المساواة لفائدة المواطنين.

كما ينبغي أن تولي استراتيجياتنا و خطط عملنا عناية خاصة لمسألة ترقية استخدامات تكنولوجيا المعلومات و تطبيقاتها. منها تلك التي يصادفها في المواطن في حياته اليومية و علاقته بالادارة و المرافق العمومية، من ناحية تبسيط الاجراءات الادارية و رقمنتها، لعل من صورها خدمات التوقيع و التصديق الالكترونيين و وسائل الدفع الالكتروني لتأمين و ضمان مرونة أكبر على تعاملات الحلقة الاقتصادية.

 السيدات و السادة الأكارم،

تتأهب الجزائر، كما تعلمون، لاحتضان القمة الواحدة والثلاثين (31) لجامعة الدول العربية، خلال مارس/آذار 2022، والتي أكد بشأنها السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية انها ستكون فضاء جامعا لرص الصفوف العربية، وتوحيد المواقف وتعاضد الطاقات، خدمة لقضايانا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

على هذا الأساس، حَرِيّ أن تتركز جهودنا في اتجاه تمكين دولة فلسطين من بناء أنظمة اتصالات حديثة و موثوقة، و في سبيل حصولها على حقوقها البريدية المشروعة من خلال العمل على تنفيذ قرارات الاتحاد الدولي للاتصالات و الاتحاد البريدي العالمي ذات الصلة، و مواصلة هذا  الدعم لرفع القيود و العراقيل لتسهيل المساعدات التقنية  للدولة في سبيل إقامة مجتمع معلومات فلسطيني، آمن، قائم على تكنولوجيات حديثة و شراكات فعالة و ملائمة.

وكذا مساعدتها على الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد البريدي العالمي خلال المؤتمر الاستثنائي المزمع عقده خلال سنة 2023، من خلال تشكيل فريق عربي يكلف بهذا المسعى.

و نحييي و نثمن، بهذه المناسبة، ما تمخض من توصيات و قرارات عن الدورة التاسعة و الأربعين (49) للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، و كذا الاجتماع الأربعين (40) للجنة العربية الدائمة للبريد و كذا اجتماع 48 للجنة الدائمة للاتصالات والمعلومات. وهي في مجملها مبادرات من شأنها تعزيز التضامن العربي تجاه الدولة الفلسطينية.

ختاما، أتمنى كل التوفيق لأشغال دورتنا هذه، راجيا أن تفتح الباب لتعزيز التشاور وتبادل الرؤى والخبرات حول معالم سياسات وخطط تنمية مستقبلية كفيلة بدفع بلداننا العربية نحو آفاق واعدة في مسار بناء مجتمع المعلومات وتشييد اقتصاد قائم على المعرفة و الرقمنة، و أن تتوج بقرارات ترتقي إلى طموحات شعوبنا العربية المتطلعة إلى نهضة تكنولوجية سريعة و شاملة.

شكرا على كرم الٳصغاء، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

 

  • السيدة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة،
  • السيد والي ولاية عنابة،
  • السيدات و السادة النواب،
  • السيدات و السادة ممثلو الأسلاك الأمنية،
  • السيدات و السادة الاطارات،
  • السيدات و السادة ممثلو المجتمع المدني،
  • السيدات و السادة أفراد أسرة الٳعلام،
  • الحضور الكرام،

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ممتن أنا وسعيد بمشاطرتكم شرف حضور مراسم الاحتفال باليوم الوطني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. و هو موعد على رمزيته، نغتَنِمُه لنَقِفَ فيه، سويا، تقديرا لأصحاب الهمم العالية، بل و إعجابا بروح التحدي و الإرادة القوية التي تحذوهم في شق مسارهم كشريحة مؤثرة في المجتمع و كطاقة فاعلة في مسار التنمية الوطنية.

هي إنجازات و نجاحات أبان عنها هؤلاء المتميزون في عديد المجالات، و كثيرٍ من المحافل و المناسبات، في العلم و الرياضة و الثقافة، و غيرِها من فضاءات الإبداع و التألق  التي لا يسعنا حصرُها، عززت عزم الدولة على تحسين التكفل باحتياجاتهم، و دعمت مساعيها الرامية للارتقاء بمكانتهم.

و لقد انخرط قطاع البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية في صلب هذا المسعى، من خلال خارطة طريق تَجِدُ أساسها في مخطط عمل الحكومة الذي أُعِدَّ لتجسيدِ التزامات برنامج السيد رئيس الجمهورية،.. أقول انخرط في هذا المسعى من خلال خارطة طريق تضمنت برامجَ ومبادراتٍ تهدف إلى ترقية الخدمات المقدمة لهذه الفئة الهامة من أبناء الجزائر.

على أن الغاية الأبعد المرجوة من الجهود القطاعية، هي ترتيب أثر ملموس في سبل تسهيل حياتهم اليومية، وإحداث طفرة في وسائل استفادتهم من خدمات المرافق العمومية التابعة للقطاع. هي عمليات تُنَفَّذ وموارد تُجَنَّد، بغية تعزيز اندماجهم في مجتمعنا وترفع من فرص مساهمتهم في نمو اقتصاد بلادنا.

السيدات الفضليات، السادة الأفاضل،

أستسمحكم تعقيبا على ما أسلفت، في استعراض، وباختصار، البعض من التدابير والترتيبات التي بادر بها قطاعنا الوزاري لتسهيل استفادة مرتفقينا من ذوي القدرات الخاصة (هكذا أحبذ وصفهم) من خدمات البريد والاتصالات.

من قبيل ذلك، يتواصل تجسيد عمليات تهيئة مداخل مكاتب البريد والوكالات التجارية لمتعاملي الاتصالات، بممرات آمنة معدة وفقا للمعايير الدولية تسهل نفاذ الأشخاص المعاقين حركيا ٳلى هذه الهياكل بشكل مماثل لباقي المستعملين. يضاف إليها تخصيص شبابيك حصرية تمكنهم من الاستفادة من الخدمات في ظروف مريحة أكثر. وهما التدبيران اللذين أضحيا اليوم من الشروط الواجب أخذها في الحسبان عند مباشرة أي مشروع لإنجاز أي منشأة قطاعية مستقبلة للجمهور، على غرار المكاتب البريدية ووكالات الاتصالات، أو إعادة تهيئتها.

فضلا عن التعليمات المسداة لأعوان التوجيه بضرورة الحرص على الاعتناء باستقبالهم وحسن توجيههم ومعاملتهم لدى دخولهم لهذه المرافق.

من جهة أخرى، و ضمن مبادرات التعاون و التنسيق المجسدة مع نظرائنا من قطاع التضامن الوطني، يجدر التذكير “برقمنة عملية دفع المنحة الجزافية للتضامن”، التي تحققت بفضل الٳتفاقية المبرمة بين مؤسسة بريد الجزائر و وكالة التنمية الاجتماعية.     وهي الآلية المستحدثة التي كان لها الأثر الٳيجابي على تحسين ظروف سحبها لفائدة المواطنين المستفيدين، في كامل شبابيك المكاتب البريدية، بعد أن كانت تتم في السابق على مستوى مكتب محدد و بتسجيل يدوي.

وعلاوة على الٳستثمارات التي يتواصل تحقيقها ميدانيا في مجال تهيئة الهياكل وترقية خدمات البريد والاتصالات، يدعم قطاعنا الابتكارات ويشجع تطوير المحتويات الرقمية المحلية والخدمات المقدمة عبر الأنترنت الموجهة لمواطنينا من فئة الٳحتياجات الخاصة.

حيث، و ترسيخا لمبادرة نتطلع لأن تصبح تقليدا مكرسا في المستقبل، أشرفنا على إطلاق الطبعة الثانية من ” المسابقة الوطنية لتطوير البرمجيات و تطبيقات الهاتف المحمول لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة”، التي لقيت استحسانا و قبولا، سواء لدى الفئة المستفيدة من تطبيقاتها و برامجها، أو من طرف المبتكرين المشاركين.

وقد خصص موضوعها لهذه السنة للبرامج الموجهة لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بهدف المساهمة في تسهيل تعليم وتعلم لغة الإشارة وتعزيز الهوية اللغوية للصم.

أخيرا، و بهدف تعزيز إدماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، قمنا بتوسيع نطاق المشاركة في المسابقة الوطنية للأطفال لكتابة الرسائل – طبعة 2022- لتشمل الأطفال المتمدرسين على مستوى المؤسسات التربوية المتخصصة.

الحضور الكرام،

هي إذا إسهامات نأمل أن يكون لها الأثر الملموس في الإسهام في تحسين استفادة أصحاب الهمم العالية من الخدمات التي يتيحها قطانا الوزاري، و نعدُّها لَبِنَة  نستشرف من خلالها  تعاونا مثمرا أكثر مستقبلا مع زملائنا من وزارة  التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة.

شكرا على كرم اصغائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

 

  • السيد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق،
  • أمهاتي المجاهدات الكريمات، آبائي المجاهدون الأكارم،
  • السيدات و السادة  الأساتذة و الٳطارات،
  • السيدات و السادة أفراد أسرة الٳعلام،
  • الحضور الكرام،

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


يطيب لي، في المستهل، أن أعرب عن مدى سعادتي بنيل شرف حضور هذه الندوة الهامة المخلدة للذكرى الخامسة و السبعين (75) لتأسيس المنظمة الخاصة. تلك المحطة التاريخية الخالدة التي كانت شعلة أوقدت بعدها ثورة التحرير المباركة.

و لا يفوتني، في المقام الثاني، أن أتوجه ٳلى زميلي السيد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، و طاقمه، بجزيل الشكر و خالص الٳمتنان، نظير المبادرة القيمة بتحضير هذه الندوة، و الجهود التنظيمية الحثيثة لإنجاح فعالياتها.

أيتها السيدات الفضليات، أيها السادة الأفاضل،

إن بلادنا اليوم تتأهب للإحتفال بالذكرى الستين (60) لاسترجاع السيادة الوطنية، و هي الذكرى التي سطر قطاعنا الوزاري، بالتنسيق الوثيق مع نظرائنا من وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق، برنامجا ثريا لإحيائها، من خلال جملة من النشاطات التي نعتزم تجسيدها بالاستناد على ما تتيحه تكنولوجيات الاعلام و الإتصال.

و أستسمحكم هاهنا لاستعراض البعض منها، و التي تشهد، للٳشارة، تقدما كبيرا في مسار تحضيرها:

في مقدمتها  إعداد شريط وثائقي حول أهم إنجازات القطاع المحققة ميدانيا لخدمة المواطنين في كامل ربوع الوطن، بما فيها تلك المجسدة في الولايات العشر المستحدثة بموجب التقسيم الٳداري الأخير.

و في شق السمعي البصري، دائما، نعكف على إنجاز تسجيلات مع قدماء موظفي و عمال القطاع المجاهدين، تشمل أولئك الذين كانوا ينشطون خلال حقبة الثورة التحريرية المظفرة، و فئة الذين التحقوا بصفوف القطاع بعد الاستقلال.

هذا، مع الحرص، بالتنسيق مع مصالح وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق، على التدقيق في هذه الشهادات و تثبيتها.

و كإسهام من قطاعنا في جهود تدعيم الذاكرة الوطنية، نعمل على تطوير تطبيق إلكتروني متاح للتحميل على الهاتف النقال يكون بمثابة دليل سياحي، يهدف للتعريف بالمواقع التي جرت بها وقائع  “معركة الجزائر” إبان الثورة التحريرية.

من جهة أخرى، و مواصلة لمساعي الارتقاء بميدان الطوابعية ببلادنا، و عصرنته، نجتهد لإصدار موسوعة طوابع البريد و المصنفات ذات الصلة في طبعة منقحة، تشمل طبعا الطوابع ذات البعد التاريخي، مع إتاحة إمكانية تحميلها عبر الأنترنت.

علاوة على النشاطات السالفة الذكر، نعتزم ضمن العمليات المندرجة في برنامج الطوابعية المسطر لسنة 2022، ٳصدار  طوابع بريدية جديدة بمناسبة الذكرى الستين (60) لاسترجاع السيادة الوطنية، بعد إطلاق مسابقات موجهة للفنانين التشكيليين لاختيار أفضل التصاميم المقترحة من قبلهم لتخليد هذا العيد المجيد.

ٳلى جانب ٳصدار الطابع البريدي المخلد للذكرى الخامسة و السبعين (75) لتأسيس المنظمة الخاصة، الذي سنتقاسم اليوم، و هذا المجمع الكريم، شرف ٳزاحة الستار عنه.

أيتها السيدات الفضليات، أيها السادة الأفاضل،

ٳن اهتمامنا بالطابع البريدي ينبع من كونه قد مثل، دوما، دعامة فريدة لتوثيق تاريخ الجزائر البعيد الأمد منه و المعاصر على حد سواء.

و لعل المداخلات التي سيلقيها على مسامعنا دكاترتنا و أساتذتنا الأفاضل الحاضرون معنا في هذه الفعاليات، كفيلة بأن تنورنا بصفة أوفى، بالدلالة و الرمزية التي يمثلها الطابع البريدي.

متمنيا لكم تمام النجاح و التوفيق في أشغال هذه الندوة التاريخية الهامة، أشكركم على كرم الٳصغاء.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

  • سعادة سفير الجمهورية التونسية بالجزائر،
  • السيدة المديرة العامة لبريد الجزائر،
  • السيّدات الفضليات، السّادة الأفاضل،
  • الحضور الكريم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أتشرف اليوم وأسعد، بتواجدي بمقر سفارة الجمهورية التونسية الشقيقة بالجزائر، للإشراف بمعية سعادة السفير على مراسم إصدار طابع بريدي موحد، يخلّد المعلم الطبيعي المشترك الذي يربط بين البلدين الشقيقين “واد مجردة”، وهو المورد الجغرافي المشترك الذي ينبع من سوق أهراس شرقي الجزائر، ليصب في خليج تونس بالبحر الأبيض المتوسط، على امتداد 450 كلم.

يأتي هذا الإصدار الجديد، تجسيدا لتوصيات الدورة الثالثة للجنة الفنية المشتركة الجزائرية التونسية للتعاون في مجال البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، المنعقدة بتاريخ 26 و27 يناير 2019 بمدينة الجزائر، لاسيما، توصيات فريق العمل المكلف بالتعاون بين بريد الجزائر والبريد التونسي، فيما يتعلق بإصدار طابع بريدي موحد يخلد قاسما مشتركا وما يجمع الشعبين من روابط أخوة.

فبعد الإصدار المشترك سنة 2008 الخاص بالاحتفال بالذكرى الـ 50 لأحداث ساقية سيدي يوسف الأليمة، والتي تجسد محطة نضال خالدة في تاريخ الشعبين الشقيقين، امتزجت فيها دماء ٳخواننا التونسيين بمثيلتها الجزائرية، في صورة بليغة الدلالة عن وشائج التضامن والتكافل العريقة التي تحيل ٳلى المصير المشترك الذي يجمع الشعبين الجارين، ها نحن اليوم نجتمع لكتابة صفحة ذهبية أخرى تضاف إلى السجل الحافل الذي يخلد ذاكرتهما.

السيّدات الفضليات السادة الأفاضل،

إن الجزائر شعبا وحكومة، لسعيدة اليوم وهي تحتفل بهذه المناسبة التي تعبّر بأمانة عن الثراء الجغرافي والثقافي المشترك للبلدين، بل وتعكس عمق ومتانة العلاقات الثنائية الاستراتيجية الممتازة التي تجمع البلدين، وتجسد حرص المسؤولين على أعلى مستوى، على تجسيد الإرادة السياسية لتعزيز أواصر الأخوة والارتقاء بالعمل المشترك خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين.

وسيشكل هذا الطابع البريدي الذي نفتخر اليوم، وهذا المجمع الكريم، بتقاسم ٳصداره، و على رمزيته، لا محالة لبنة اضافية لصرح التعاون بين بلدينا في قطاع البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال، كما يفتح آفاقا رحبة لمشاريع تنسيق، نتطلع لأن تكون واعدة و مثمرة مع اخواننا التونسيين.

وفقنا الله وإياكم للعمل من أجل نموّ ورقيّ بلدينا، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

 

  • السيد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي،
  • السيد وزير الطاقة والمناجم،
  • السيد وسيط الجمهورية،
  • السيدات والسادة الإطارات ومسؤولو المؤسسات الاقتصادية
  • أفراد أسرة الاعلام،
  • الحضور الكرام،

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن تدعيم استخدام تكنولوجيات الاعلام والاتصال في عصرنة التعاملات بشتى أنواعها، يشكل رهانا مصيريا وخيارا استراتيجيا، تصبو بلادنا من خلاله إلى اللحاق بركب التحولات العالمية الرقمية المتسارعة. وهذا ضمن الاستراتيجية التنموية المتكاملة التي رسمت الحكومة توجهاتها الكبرى في مخطط عملها.

وانْدماجا في صلب هذه الرؤية وتجسيدا لأهدافها، يعتزم قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية تجنيد طاقات جميع الفاعلين في هذا ميدان، في سبيل تعزيز وتطوير البنية التحتية وذلك بتوفير المكونات التكنولوجية الأساسية، بما في ذلك من شبكات الاتصالات الالكترونية. حيث تنصب جهود القطاع، في المقام الأول، على عصرنة وتكثيف شبكات الاتصالات الثابتة والمحمولة من أجل مواكبة احتياجات المستعملين، سواء كانوا افرادا، او متعاملين اقتصاديين، او ادارات. وكذا توفير البيئة والأدوات التقنية لتبني وتطبيق التصديق والتوقيع الإلكترونيين، وكذلك الدفع الالكتروني.

ويكمن المغزى من استراتيجية تطوير البنى التحتية بالأخص، في تعميم وتكثيف استخدامات تكنولوجيات الاعلام والاتصال بصفة شاملة ومتكافئة، وتوظيفها الأمثل في تحسين جودة خدمات المرافق العمومية، وفي تسهيل حياة المواطنين على اختلاف حاجاتهم.

السيدات و السادة الحضور الكرام،

إنني أعتبر، على غرار إطارات وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، بأن تدعيم وتكثيف التعاون الوثيق مع كافة القطاعات لإعداد وتجسيد مشاريع وعمليات ملموسة لترقية استخدام تكنولوجيات الاعلام والاتصال. أعتبره عاملا ضروريا لتحسين آدائنا الجماعي.

يسعدني إذن اليوم الحضور رفقة زميلاي من الطاقم الحكومي، كل من السيد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، والسيد وزير الطاقة والمناجم، للإشراف على مراسم التوقيع على اتفاقيتي تعاون بين الوكالة الوطنية للتشغيل ومتعاملي الهاتف النقال الثلاثة “جيزي، موبيليس و أوريدو”، و لاشك أن تجسيد هاتين الاتفاقيتين سوف يمكن مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل من تواصل أحسن وأسهل مع المواطنين.

في الختام، اسمحوا لي أن أجدد التزامنا الكامل على العمل في إطار شراكة متعددة القطاعات، دائمة، نتطلع إلى أن تكون مثمرة، يتم من خلالها إطلاق مثل هذه المبادرات والخدمات المبتكرة لتحسين الخدمة العمومية الموجهة للمواطنين. والوصول بالمرفق العمومي إلى مستوى طموحات شعبنا، تجسيدا لالتزامات برنامج السيد رئيس الجمهورية.

شكرا على كرم الاصغاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

 

  • السيد وزير الفلاحة و التنمية الريفية،
  • السيدات و السادة الاطارات،
  • السيدات و السادة أفراد أسرة الٳعلام،
  • الحضور الكرام،

 

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.


بغية الٳسهام الفعلي في بلورة الاستراتيجية الوطنية للرقمنة، التي رسمت الحكومة توجهاتها وفصلت أهدافها والنتائج المرجوة منها في مخطط عملها، انصبت جهود قطاع البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، في المقام الأول، على مواصلة تقوية البنية التحتية للاتصالات الالكترونية، من خلال الاشراف على برامج  و مشاريع هامة في مجال عصرنة و تكثيف شبكة الاتصالات الثابتة و المحمولة.

غير أن المكتسبات الهامة المحققة في شق تطوير المنشآت القاعدية للاتصالات، لا تمثل في حد ذاتها الغاية الأبعد المرجوة من المجهودات المبذولة، بل ٳن صلب الاستراتيجية القطاعية المخطط لها، يكمن من جهة، في ترقية المحتوى الجزائري وخلق خدمات جديدة ذات قيمة مضافة في السوق الرقمي، لتسهيل اندماج مواطنينا في مجتمع المعلومات.

كما و يرمي من جهة أخرى، ٳلى جعل تكنولوجيات الاعلام و الاتصال دعائم لتبسيط العمل الاداري و تذليل عراقيله، ليرافق مساعي رفع جودة خدمات المرفق العمومي الموجهة للمواطنين، علاوة على مواكبة مجهود تنويع الاقتصاد الوطني.

ٳذ يبدو جليا في الوقت الراهن أن الخدمات الرقمية (الحكومة الإلكترونية، التعليم والصحة العموميين، التجارة الإلكترونية، والخدمات المصرفية الإلكترونية، وما إلى ذلك) قد أضحت تشكل مؤشرات رئيسية لقياس التنمية في أي بلد. وعلاوة على ذلك، أصبحت أنظمة التصديق و التوقيع الإلكترونيين تمثل عنصرا أساسيا يرافق ضمان المتطلبات الأساسية اللازمة لأمن التبادلات الرقمية.

أيتها السيدات الفضليات، أيها السادة الأفاضل،

انخراطا منه في ديناميكية المقاربة الحكومية الساعية لتبسيط الاجراءات الٳدارية و رقمنتها، و التي هي في الحقيقة عملية أفقية بامتياز، ٳذ تستجدي تنسيقا و تعاونا وثيقا بين كافة الدوائر الوزارية و الهيئات و المؤسسات العمومية و حتى المتعاملين الخواص، أشرف قطاعنا، من خلال السلطة الحكومية للتصديق الالكتروني (AGCE)، على متابعة عملية تجسيد المخطط الوطني للتوقيع و التصديق الالكترونيين.

و في هذا الإطار، و تتويجا لمسار طويل تم بموجبه تجنيد ٳستثمارات معتبرة سواء من حيث الموارد البشرية تكوينا و تأهيلا، أو من حيث الهياكل و الوسائل المادية و ضمان مطابقتها للمعايير التقنية الدولية، تم خلال شهر مارس المنصرم، الٳطلاق الرسمي لخدمات التصديق و التوقيع الالكترونيين، بهدف تحقيق جملة من الأهداف نذكر منها :

أولا: تعزيز الثقة ٳزاء الخدمات الإلكترونية الحكومية:

حيث سيؤدي تنفيذ البنية التحتية للمفاتيح العامة (PKI) إلى تعزيز أمن المبادلات و ذلك من خلال التوقيع الالكتروني  و وضع آليات المصادقة ؛

ثانيا: تأمين الوثائق:

ذلك أن استخدام التوقيع الإلكتروني للوثائق يشكل ضمانا للمصداقية و عدم التنصل في إطار المبادلات الالكترونية. كما أن التصديق الالكتروني يحافظ على الحياة الشخصية للمستعملين وسرية بياناتهم، و ذلك من خلال التشفير ؛

ثالثا: تحسين أداء المرافق العمومية:

حيث سيقلل التوقيع الإلكتروني، بشكل كبير، من التكاليف و المواعيد المرتبطة بطباعة الوثائق وحفظها و تسليمها على الورق، ما من شأنه الٳسهام في تخفيف البيروقراطية ؛

رابعا: خلق بيئة من الثقة في حوسبة المبادلات الاقتصادية وتيسير تدفقها:

وينتظر  في هذا الصدد أن يسهل التصديق الالكتروني عملية إعداد الوثائق القانونية الالكترونية، و أن يساهم في تعميم الدفع الالكتروني في المبادلات التجارية.

السيدات الكريمات، السادة الأكارم،

و يسرني، في هذا الٳطار، أن أشرف اليوم بمعية زميلي السيد وزير الفلاحة و التنمية الريفية،  و بحضور هذا المجمع الكريم، على مراسم التوقيع على اتفاقية تربط قطاعينا، عبر السلطة الحكومية للتصديق الإلكتروني، تتضمن فحواها ثلاث خدمات هامة :

الأولى تخص إصدار الهويات الرقمية لصالح مستخدمي القطاع وهذا وفقا لأحكام القانون 15-04 المحدد للقواعد الأساسية لإنشاء التوقيع ؛

أما الثانية فتتعلق بتوفير المنصة الإلكترونية (E-Tawki3) لصالح مستخدمي إدارات الوزارة التي ستمكنهم من: إدارة، تبادل، معالجة و توقيع  الملفات و الوثائق بصفة رقمية، ما سيهم مباشرة في القضاء على المعاملات الورقية و التنقلات و رفع فعالية العمليات الإدارية ؛

أخيرا، سترافق السلطة الحكومية للتصديق الالكتروني وزارة الفلاحة و التنمية الريفية، في عملية تعميم المنصة على جميع مستخدمي القطاع من مديريات و مؤسسات تحت الوصاية خلال السنة القادمة، حيث سطر الطرفان بلوغ هدف 3500 مستخدم أفق سنة 2022.

ٳن هذه الاتفاقية، ماهي ٳلا لبنة في صرح التحول الرقمي الذي ترومه السلطات العليا للبلاد، كرافد دافع لعصرنة النشاط الاداري و الارتقاء بأداء المرفق العمومي. و سنحرص على أن يتواصل التنسيق و التعاون المثمر بين دائرتينا الوزاريتين، و مع سائر القطاعات والهيئات و المؤسسات .

شكرا على كرم الاصغاء، و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.