Scroll Top

كلمة الوزير

تماشيا والتوجيهات المستنيرة للسيد رئيس الجمهورية، واستكمالا للزخم الرامي لترسيخ بلادنا في الديناميكية العالمية للتحول الرقمي والابتكار التكنولوجي، يلتزم قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بمجابهة التحديات، بكل عزم وحزم وفعالية.

وترتكز خارطة الطريق القطاعية حول رصد رأس المال البشري الوطني، الذي يزخر بالكفاءات المؤهلة، المتحمسة والمبدعة، الجاهزة لبناء نموذج تنمية مستدامة قائم على التكنولوجيات الجديدة  والذكاء الجماعي وتلاحم المواهب.

هذا ويظل الارتقاء لمستوى تطلعات مواطنينا الكرام في صميم منهجيتنا، إذ أننا نهدف، في هذا السياق، إلى التحسين المستمر لنوعية الخدمة العمومية ذات الصلة بقطاع البريد والاتصالات الالكترونية، بالتركيز على توفير خدمات جوارية وتوازنا إقليميا، فضلا عن الاستقبال اللائق، مع ضمان التكفل بعناية شديدة بالشكاوى والانشغالات.

إنّ تحقيق هذا الهدف سيعتمد على الاستثمارات التي ستخصصها الدولة لمجال تحديث وعصرنة البنى التحتية، لاسيما ماتعلق بجودة خدمة الاتصالات بالأنترنت الثابت والنقال، مما سيمكن الجزائر من التموقع بين الدول الرائدة في مجال إتاحة تكنولوجيات الإعلام والاتصال على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلا عن كونها رافدا لتعميم الدفع الالكتروني وتعزيز الشمول المالي بفضل المساهمة الفعالة لقطاع البريد.

كما يعتمد تجسيد هذه المهمة النبيلة، أيضا، على التعاون الوثيق والمستمر مع شركائنا المؤسساتيين، الناشطين في الحقل الاقتصادي، الأكاديميين والمبتكرين. معًا، سنبني جزائر حديثة ومتقدمة تكنولوجيًا، تملك سيادتها الرقمية.

وأخيرًا، تكمن قوتنا في مواردنا البشرية، التي نقدرها وندعمها باستمرار من خلال تثمين كفاءاتها وتشجيع تظافر الجهود. ومن خلال هذه المقاربة الجماعية، سنسهم في إرساء مستقبل تكنولوجي واعد ومشرق لبلادنا.

اللهم احفظ الجزائر وشعبها، ووفقنا لما فيه خير لهذا الوطن.