يعتبر مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الأفريقي للاتصالات (UAT)، الذي يعقد كل أربع سنوات، الهيئة العليا للاتحاد، ويتكون من الوزراء المكلفين بالاتصالات للدول الأعضاء، عقد دورته السادسة (06) في الجزائر العاصمة، في المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال يومي 25 و 26 جويلية 2022.
جمع الحدث أكثر من 300 مندوب يمثلون 40 دولة عضوا في الاتحاد الإفريقي للاتصالات، من بينهم 18 وزيرا.
كما تعزز بحضور الطاقم المسير للاتحاد الدولي للاتصالات.
ترأس السيد الوزير الدورة و سيستمر في تولي رئاسة المؤتمر لأربع (4) سنوات إلى غاية سنة 2026.
ألقى السيد الوزير كلمة (الرابط) نوّه فيها بأهمية هذه المناسبة، التي تتّسم بالبعدين الإقليمي والدولي و تمثل موعدا لا غنى عنه لمقرري سياسات تطوير الاتصالات لتعميم استخدام تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في القارة الغنية بالموارد البشرية الثمينة و التي تمتلك، بالتالي، إمكانات واعدة للتنمية و الرفاهية و الازدهار.
دعا السيد الوزير إلى توحيد الجهود و تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء للاستجابة لمصالح القارة و تحدياتها على الصعيدين الإقليمي و الدولي والاستجابة بشكل أفضل لتطلعات الشعوب إلى الاستفادة من المزايا المتعددة لتكنولوجيات الإعلام و الاتصال و دعم استراتيجيات الإدماج الرقمي و الولوج إلى مجتمع المعلومات و اقتصاد المعرفة.
وقد توجت أشغال هذه الهيئة العليا للاتحاد، التي تجتمع كل أربع سنوات، باتخاذ عدة قرارات في جو من الإجماع، ترمي إلى التسيير الرشيد و تنفيذ خطة المنظمة الاستراتيجية الرباعية و اعتماد إعلان الجزائر.
بموجب قرار صادر عن المؤتمر العادي للمنظمة المنعقد في أبيجان، كوت ديفوار، في شهر أوت 2021، تم تنظيم المؤتمر البريدي الاستثنائي لإجراء مداولات بشأن المقترحات المرتبطة بالاستراتيجية البريدية العالمية و دراسة المقترحات المتعلقة بفتح الاتحاد أمام الفاعلين في قطاع البريد الموسع و غيرها من القضايا العاجلة المتعلقة بقطاع البريد.
بصفتها عضوًا في المنظمة و مجلس إدارتها و مجلس الاستغلال البريدي (2021-2025)، نائب رئيس فريق العمل المكلف بدراسة فتح الاتحاد أمام الفاعلين في قطاع البريد الموسع، شاركت الجزائر في الحدث من خلال وفد برئاسة السيد عبد الوهاب بارة، الأمين العام، ممثلا للسيد الوزير.
و بهذه المناسبة، تمّ تعيين بلدنا أيضا نائبا لرئيس المؤتمر وعضوا في مكتبه.
اندرجت مشاركة الجزائر في هذا الحدث، في السياق العام للمؤتمر الذي يهدف إلى:
- تحسين الإطار المؤسساتي للاتحاد البريدي العالمي من أجل تشجيع مشاركة الفاعلين في قطاع البريد الموسع في محادثات الاتحاد و عملية صنع القرار فيه.
- نفاذ الفاعلين في قطاع البريد الموسع إلى مجمل المنتجات و الخدمات الخاصة بالاتحاد البريدي العالمي لتشجيع توصيل بيني سلس و تحسين الجودة العالمية للخدمات البريدية. وسيعمل الاتحاد البريدي العالمي، من جانبه، في وقت لاحق على وضع الأطر العملياتية و التقنية و القانونية و السياسية اللازمة لتسهيل تبادل البعائث البريدية بين متعاملي البريد الوطنيين و الفاعلين في قطاع البريد الموسع.
شاركت الجزائر بصفتها عضوا في مجلس الإدارة للفترة 2021-2025، و نائب رئيس أول في لجنة الاستغلال و التكنولوجيا، و نائب رئيس ثان في لجنة السياسة و الضبط، عبر وفد في أشغال هذا الحدث.
شاركت الجزائر في الأحداث من خلال وفد ترأسه السيد عبد الوهاب بارة، الأمين العام وممثل السيد الوزير.
تحت شعار «عالم واحد، هدف واحد، التنمية – المحور التالي لقطاع البريد»، جمع الحدث الرفيع المستوى القادة الحكوميين و مسيري قطاع البريد من جميع أنحاء العالم. من خلال ثلاث جلسات حيوية، تبادل قادة قطاع البريد في العالم الأفكار و الخبرات من أجل رؤية لقطاع بريد أقوى و أكثر مرونة.
و في هذا الصدد، قدم السيد الأمين العام كلمة (الرابط) عرض فيها استراتيجية الجزائر في مجال تطوير الخدمات البريدية و الخدمات المالية البريدية و تنفيذها من خلال استثمارات طموحة في منشآت البريد و تلك المتعلقة بالنفاذ إلى الإنترنت.
بمناسبة حفل افتتاح المقر الجديد للاتحاد الإفريقي للبريد، الذي أقيم تحت الرعاية السامية لرئيسة جمهورية تنزانيا، تم الكشف عن الطوابع التذكارية المخصصة للحدث، الصادرة عن الدول الأعضاء، بما فيها الجزائر (رابط الطابع البريدي)
في الجلسة الوزارية الرفيعة المستوى لهذا المؤتمر، قدم السيد الوزير بيانا للسياسة العامة عرض من خلاله أهم التقدمات و الإنجازات التي أحرزها القطاع.(الرابط)
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر نظمت و ترأست آخر لقاء تحضيري بعنوان منطقة إفريقيا لهذا المؤتمر.
بين اقتراح قرارات جديدة و إجراء تعديلات على القرارات القائمة المحددة في الوثائق التي تتوج أشغال مؤتمر المندوبين المفوضين، جاءت مشاركة بلدنا لتركز على المسائل التالية:
- تعزيز وظيفة الاتحاد الدولي للاتصالات في تعبئة الموارد المالية من أجل خطة التنمية المستدامة لعام 2030؛
- دور الاتحاد الدولي للاتصالات في بناء القدرات لسد الفجوة في البيانات بين البلدان المتقدمة و البلدان النامية؛
- تعزيز الوجود الإقليمي و العلاقات مع المنظمات الإقليمية للاتصالات و ذلك بتكثيف التعاون مع فرق بلدان الأمم المتحدة مع إيلاء اهتمام خاص للبلدان الأقل نموا؛
- دور الاتحاد الدولي للاتصالات في قضايا السياسة العامة الدولية ذات الصلة بالإنترنت وإدارة موارد الإنترنت، من خلال تعزيز المخطط الداخلي للاتحاد و مراعاة برنامج و خارطة طريق الأمم المتحدة للتعاون الرقمي؛
- تعزيز دور الاتحاد الدولي للاتصالات في إرساء جو من الثقة و الأمن في استخدام تكنولوجيات الإعلام و الاتصال؛
- قياس تكنولوجيات الإعلام و الاتصال (الإحصاء) لبناء مجتمع معلومات شامل يسهل الإدماج؛
- دور الاتحاد الدولي للاتصالات في تنفيذ نتائج مؤتمر القمة العالمية لمجتمع المعلومات و خطة التنمية المستدامة لآفاق 2030 و كذا في عمليات المتابعة و الدراسة المرتبطة؛
- الدراسة و المراجعة الدورية لتنظيم الاتصالات الدولية.
قام السيد الوزير بمداخلة قائمة على التزامات سياسية تمس اثنين من مجالات العمل الأربعة التي حددها الاتحاد الدولي للاتصالات في هذا السياق، يتعلق الأمر بـ:
- مجال العمل ACCES: توصيل كافة الشعوب حول العالم – الركائز: البنى التحتية و التكلفة في المتناول؛
- مجال العمل التبني « ADOPTION »: تمكين المجتمعات – الركائز: المهارات – الإدماج – المحتوى /الخدمات المحلية.
شاركت الجزائر بصفتها عضوا في هذه الهيئة للفترة (2023-2026) في هذا الحدث و ترأست، بعنوان سنة 2023، الاجتماعات اليومية لمجموعة الدول الأفريقية الأعضاء و الأعضاء المراقبين في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات.
كان الهدف الرئيس من هذه الاجتماعات هو تنسيق المواقف الإقليمية المشتركة و الإسهامات المشتركة لمنطقة إفريقيا في المجلس.
أضافت المنطقتان إلى قائمة الوثائق التي سيدرسها مجلس 2023، الإسهامات المتعددة البلدان التي أقرتها الدول الإفريقية والعربية.
وفي هذا السياق، عُينت الجزائر منسقا/داعما بعنوان المنطقة حول ما لا يقل عن 33 مسألة متعلقة بالوثائق ذات الصلة.
و قد تدخل بلدنا أيضا بشكل مستقل، بشأن المسائل التي تهمه بصفة خاصة، حيث أبدى تعليقات و/أو تساؤلات بشأن الإجراءات التي ستتخذها المنظمة حيث تكون مسؤوليتها على هذه المسائل مباشرة.
في إطار نشاطات ممثلنا المعين في مهمة نائب المقرر المعني بالمسألة 3/1 «استخدام الاتصالات /تكنولوجيات الإعلام و الاتصال للتخفيف من مخاطر الكوارث وإدارتها» الموكلة إلى لجنة الدراسات 1 لقطاع تنمية الاتصالات التابع للاتحاد الدولي للاتصالات للفترة 2022-2025، تمّ تقديم مشاركتين باسم الجزائر إلى مكتب التنمية التابع للاتحاد الدولي للاتصالات لإدراجهما في التقرير النهائي للمسألة 3/1.
تتعلق الأولى بمشاركة قطاع الاتصالات في تمارين محاكاة للمخطط الاستعجالي ORSEC، والثانية تتعلق بمشاركة قطاعنا في حملة الوقاية من حرائق الغابات.
تمّ تقديم المشاركتين وقَبولهما لإدراجهما في التقرير النهائي خلال اجتماع لجنة الدراسات 1 لقطاع تنمية الاتصالات التابع للاتحاد الدولي للاتصالات المنعقد من 23 إلى 27 أكتوبر 2023.
إضافة إلى ذلك، تمّ نشر مشاركتي الجزائر على موقع الاتحاد الدولي للاتصالات بلغات مختلفة.
كرست نسخة 2023 لموضوع “النهوض ببرنامج القياس لتحقيق توصيلية شاملة و هادفة”، و سلطت الضوء على أهمية قياس العوامل التمكينية للتوصيلية بشكل كاف و صحيح.
سجلت الجزائر حضورها في هذا الحدث و شاركت في المناقشات المتعلقة بوضع المؤشر الجديد لتنمية تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات (IDI)، و عرضت أنشطتها في إطار الاستبيانات المتعلقة بالبيانات الإحصائية التي نشرها الاتحاد الدولي للاتصالات، و جهوده الرامية إلى وضع منهجية جديدة لحساب هذا المؤشر الجديد.
و قناعة منها بأهمية وضرورة أن يكون لدى الاتحاد الدولي للاتصالات مؤشر رسمي لقياس تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدول الأعضاء، و كذا قياس الفجوة الرقمية، فقد أيدت الجزائر مبدأ وضع مؤشر موثوق كأداة بناءة و محفزة للمعيارية التي تسمح بمتابعة أفضل الممارسات و توجيه البلدان في عملية صنع القرار و تقليص هذه الفجوة إلى أدنى حد.
نظرًا لأن الاتحاد الدولي للاتصالات هو أعلى منظمة دولية متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، و الأكثر مناسبة و تخصصا في مجال تصنيفات قياس تقييم تنمية تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات، لا سيما التكنولوجيات العالية، فقد دافع بلدنا عن مبدأ وضع مؤشر موثوق و موضوعي من قبَل هذه المنظمة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة.
من أجل هذا الغرض و تسهيلا لبلوغ الهدف المتمثل في اعتماد تعديل القرار 131 لمؤتمر المندوبين المفوضينPP-22 ، يجب إشراك جميع الأطراف المعنية، و اتباع طرق عمل الاتحاد الدولي للاتصالات للوصول إلى إجماع أو على الأقل أغلبية المنخرطين فيما يتعلق بإنشاء المؤشر الجديد لتنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IDI).
- إعادة انتخاب بلدنا للمرة الثالثة عشرة (13) على التوالي في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات للفترة 2023-2026؛
- سجل بلدنا انتخاب:
- أربعة (4) مترشحين لمناصب نيابة رئاسة لجان الدراسات للدورة الدراسية 2022-2024 لقطاع تقييس الاتصالات UIT-T؛
- مترشح لمهمة نائب مقرر للمسألة 3/1 «استخدام الاتصالات /تكنولوجيات الإعلام و الاتصال للتخفيف من مخاطر الكوارث وإدارتها» الموكلة للجنة الدراسات 1 لقطاع تنمية الاتصالات UIT-D للفترة 2023-2025؛
- مترشح لمهمة نائب مقرر للجنة الدراسات 4 لدورة الدراسات 2020-2023 لقطاع الاتصالات الراديوية UIT-R.
تولى بلدنا:
- نيابة رئاسة الجزائر لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات، المنعقد ببوخارست في سبتمبر 2022، و كذا لجنة الإشراف.
- رئاسة الجزائر لفريق منطقة إفريقيا لنفس المؤتمر و تنسيق أشغاله؛
- رئاسة الجزائر للفريق العربي المكلف بتنسيق أشغال مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات؛
رئاسة مجموعة إفريقيا لأعضاء مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات، المكلف بتنسيق أشغال المجلس 23 للمنظمة.