في أجواء بهيجة، أشرف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ، السيد سيد علي زروقي، يوم الجمعة 21 فبراير 2025، على حفل نهائي سباق سعاة البريد، بحضور كل من وزير الشباب، المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، السيد مصطفى حيداوي، و وزير الرياضة، السيد وليد صادي.
و في كلمة له بالمناسبة، أكد السيد الوزير أن هذا السباق ليس مجرد تظاهرة رياضية، بل هو مناسبة لتعزيز أواصر الزمالة وروح الفريق بين عمال البريد، هؤلاء الذين يشكلون الدعامة الأساسية لهذا المرفق الحيوي، مشيرا أنهم بمهنيتهم العالية واحترافيتهم المشهودة، يحرصون يوميًا على تقريب الخدمات البريدية من المواطنين، مجسدين بذلك أحد أهم مبادئ الخدمة العمومية الجوارية.
كما أكد السيد زروقي حرصه على تحسين الظروف المهنية والاجتماعية لعمال البريد، الذين يشكلون عموده الفقري، مشيرا أنه و منذ توليه مسؤولية هذا القطاع، بادر باتخاذ سلسلة من التدابير الرامية إلى تحسين أوضاع العمال وتعزيز أداء المؤسسة، ومن بينها:
- تثمين بعض المنح لفائدة عمال مؤسسة بريد الجزائر، اعترافًا بجهودهم.
- إطلاق عملية تجديد الفروع النقابية بهدف تأسيس نقابة خاصة بعمال بريد الجزائر، بعد لقاء جمعه مع السيد الأمين العام للفيدرالية الوطنية لعمال البريد والمواصلات.
- مواصلة إعادة تصنيف المكاتب البريدية، حيث تم تصنيف أكثر من 760 مكتبًا، مما يسمح بتخفيف الضغط على المكاتب المكتظة، وتعزيز الموارد البشرية، خصوصًا تلك المصنفة في الدرجة الرابعة (R4) والتي كانت تعمل بعامل واحد فقط.
- تعزيز الموارد البشرية عبر عملية توظيف حديثة شملت 498 عاملاً جديدًا لدعم الشبكة البريدية.
- تحسين حظيرة الشبابيك الآلية، حيث تم اقتناء 600 جهاز جديد جارٍ تركيبها على مستوى مختلف الولايات، إلى جانب صيانة وإصلاح أكثر من 400 جهاز كان خارج الخدمة، مما رفع نسبة الجاهزية إلى أكثر من 95% ضمن حظيرة تناهز 2000 جهاز على المستوى الوطني.
كما أوضح أن هذه الإجراءات تمثل جزءًا مما أمكن تحقيقه على المدى القريب، مؤكدا العمل على تدعيمها بمزيد من التدابير، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن تحسين ظروف العاملين في بريد الجزائر هو خطوة أساسية نحو تقديم خدمات ذات جودة عالية، وتعزيز مكانة هذه المؤسسة العريقة ضمن التحولات الرقمية والاقتصادية التي تعرفها بلادنا.
هذا و قد عرفت التظاهرة تكريم الفائزين الثلاثة من كل فئة، إلى جانب تكريم عائلات عدد من سعاة البريد المجاهدين الذين شاركوا في الثورة التحريرية المجيدة، و كذا بعض سعاة البريد، المتوفين منهم و المتعاقدين و الذين لا يزالون يؤدون مهامهم النبيلة على مستوى المؤسسة.