بدعوة من السيدة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، شارك السيد الوزير صبيحة اليوم في فعاليات يوم إعلاميّ من تنظيم قطاع التضامن الوطني حول تسهيل الوصول للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة، تحت شعار: “ذوو الهمم …علم … عمل …اندماج”، بمشاركة كلّ من السيد المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف المكلف بالتربية والتعليم العالي و التكوين المهني و الثقافة و السيدة وزير البيئة و عدد من مسؤولي مؤسسات و هيئات الدولة.
وفي كلمة له ألقاها بالمناسبة، سلّط السيد الوزير الضوء على المجهودات التي بذلها ولا زال يبذله قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية في مجال تسهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الرامية إلى تيسير استفادتهم من خدمات البريد والاتصالات.
ومن هذا المنطلق، أكّد السيد الوزير على الأهمية التي يوليها القطاع وحرصه على تنفيذ ومتابعة استراتيجية توفير بنية تحتية عصرية تكفل تلبية احتياجات مواطنينا
بشكل عام، مع التركيز بشكل خاص على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، من خدمات تخص شقي البريد والاتصالات، وذلك عبر كافة ربوع الوطن، بما فيهم قاطني المناطق البعيدة، ذات الكثافة السكانية الضئيلة، بشكل عادل، جواري ونوعي، إذ عكف قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، من ضمن مجهوداته، على تسهيل وصول هذه الفئة ٳلى البنايات و المنشآت التابعة له للاستفادة من مختلف الخدمات في ظروف كريمة، لا سيما من خلال:
- تهيئة مداخل مكاتب البريد بمسالك خاصة تتيح ولوج الأشخاص المعاقين حركيا فضلا عن تخصيص شبابيك خاصة لهم، حيث بلغ العدد الإجمالي لمكاتب البريد التي تحتوي على مسالك خاصة 1841 مكتبا يقابله 1108 شباكا خاصا،
- إتاحة خدمة التوصيل والتسليم الشخصي للبطاقة الذهبية ودفاتر الصكوك البريدية لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والتكفل بالإرسالات الموجهة للأشخاص المكفوفين،
- تسجيل نسبة تفوق 90 % من الوكالات التجارية التابعة لمؤسسة “اتصالات الجزائر” مجهزة بممرات خاصة للفئة سالفة الذكر، فضلا عن توفر هياكل ذات المتعامل على مكاتب مخصصة لها للاستفادة من مختلف الخدمات. إلى جانب ذلك، تعتزم مؤسسة “اتصالات الجزائر”، خلال السنة الجارية 2024، إطلاق برنامجا لتكوين استشاري زبائن في لغة الإشارة.
وعلى صعيد آخر، أشار السيد الوزير إلى التطبيقات التكنولوجية التي تمّ استحداثها من قبل القطاع والتي تهدف إلى السماح لمختلف شرائح المجتمع من الاستفادة من باقة خدمات نوعية ومتنوعة، و رقمنة العديد من الخدمات البريدية و المالية على غرار: تطبيق الهاتف الذكي “بريدي موب” و تطبيق ECCP الذي يتيح عددا من الخدمات المقدمة على مستوى الشبابيك عبر الخط و دون التنقل إلى المكاتب البريدية، فضلا عن آليات الدفع الالكتروني التي تمكنهم من تسديد فواتير عدة متعاملين عن بعد.
كما تطرّق السيد الوزير في ختام كلمته إلى المبادرات التي تمّ إطلاقها في إطار التنسيق مابين القطاعات والتي أفضت إلى تجسيد عملية رقمنة عملية دفع المنحة الجزافية للتضامن.
وكذا الأمر بالنسبة لقطاع التربية الوطنية، حيث تمّ إشراك الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، المتمدرسين على مستوى المؤسسات التربوية المتخصصة، في المسابقة الوطنية للأطفال لكتابة الرسائل التي ينظمها، سنويا، قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، إذ بلغ عددهم في طبعة سنة 2023، أزيد من 500 طفل، مع أمل أن يرتفع أكثر هذه السنة.
إضافة إلى ذلك، يساهم القطاع في عمليات التحسيس والتوعية بمختلف القضايا المتعلقة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لاسيما من خلال إصدار طوابع بريدية بهذا الشأن، والتي كان آخرها بعنوان: “مصحف الجزائر بطريقة البرايل” الصادر بتاريخ 14 مارس 2024.
وبالموازاة مع فعاليات هذا اليوم الإعلامي، تمّ تنظيم معرض بالمناسبة والذي يبرز أهم إنجازات القطاعات الوزارية والهيئات والمؤسسات العمومية في مجال تسهيل الوصول للأشخاص المعاقين إلى المحيط المادي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي.