يعمل قطاعنا على تحسين النوعية وتطوير نجاعة شبكة النفاذ وسعتها، من خلال تفضيل وإعطاء الأولية لاستخدام تقنية الألياف البصرية حتى المنزل (FTTH)، مع العمل بالتوازي على التحويل التدريجي للمشتركين الموصولين بالشبكة النحاسية إلى شبكة الألياف البصرية .
وتعتبر الألياف البصرية إلى المنزل (FTTH) تقنية تسمح لاسيما بالنفاذ إلى الانترنت ذي التدفق العالي جدا، حيث يتم توصيل الألياف البصرية فيها إلى غاية المنزل، باستخدام الألياف البصرية من البداية إلى النهاية بين عقدة الربط البصرية والمشتركين، وتسمح شبكات الألياف البصرية بتوفير ربط ذي نوعية وسرعة تدفق عالية جدا، إضافة إلى كونها تمنح استجابة أمثل مما يقلل من حدوث الانقطاعات ويستبعد وقوع الاضطرابات الكهرومغناطيسية.
في هذا السياق، يعمل قطاعنا الوزاري على ربط الأقطاب العمرانية الجديدة وكذا الأحياء السكنية الجديدة بتقنية الألياف البصرية الى غاية المنزل، وهو ما ساهم في ارتفاع عدد الأسر الموصولة بشبكة الالياف البصرية الى غاية المنزل FTTH من 72.314 أسرة سنة 2020 إلى 478.172 أسرة نهاية عام 2022، ليبلغ 1.31مليون أسرة في السداسي الأول من سنة 2024 .
وعلاوة على هذا التطور الايجابي في مجال ربط الأسر بهذه التكنولوجيا، يتميز بلدنا بخصوصية نشر هذه التكنولوجيا عبر الولايات الثمانية والخمسين للجمهورية في إطار مقاربة متوازنة لتعميم تكنولوجيات الاعلام والاتصال على مستوى كل التراب الوطني.
على المستوى القاري، تعتبر الجزائر ثاني بلد إفريقي، بعد جنوب إفريقيا، يبلغ عتبة المليون مشترك بتقنية الألياف البصرية إلى غاية المنزل.