تشغل شبكة الإنترنت حاليا حيزا كبيرا في حياة الأطفال والشباب، حيث يقضي الأطفال وقتًا أطول على المنصات الافتراضية، مما يجعلهم أكثر عرضة للاستغلال الجنسي والتلاعب النفسي عبر الإنترنت، ناهيك عن إمكانية تعرضهم لمحتويات غير لائقة قد يترتب عنها نتائج غير محمودة العواقب.
من هذا المنطلق، تمثل حماية الأطفال عبر الإنترنت تحديًا عالميًا يتطلب نهجًا شاملًا واستجابة عالمية، وتعاون دوليًا، وتنسيقًا وطنيًا لحماية الأطفال من المخاطر والأضرار المحتملة عبر الإنترنت ولتمكينهم من الاستفادة الكاملة من الفرص المتاحة عبر الإنترنت.
في هذا السياق، قامت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالتعاون الوثيق مع كل من وزارة الدفاع الوطني، وزارة الداخلية الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وزارة الشؤون الدينية، وزارة التربية الوطنية، وزارة الشباب والرياضة، وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، والدرك الوطني، والمديرية العامة للأمن الوطني والهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، بإعداد دليل حول حماية الأطفال عبر الإنترنت، بهدف توفير معلومات واضحة ومفهومة حول المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال عبر الإنترنت، وحول الإجراءات التي يجب اتخاذها من قبل الآباء والمربين والأولياء لحماية الأطفال وتمكينهم من الاستفادة القصوى من الإنترنت بأدنى مخاطر. ويجب أن تشمل هذه لإجراءات بشكل فعّال مشاركة الأسرة والمجتمع.