ينتظم مجالا البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، على المستوى الدولي، بواسطة منظمات تتكون من العديد من بلدان العالم، تعمل من أجل التحديد المشترك للاستراتيجيات و البرامج، التي لها انعكاسات هامة على مستقبل الاقتصاد العالمي و كذا على مستقبل التعاون التقني الدولي.
إن الجزائر على غرار الدول الأخرى، قد انخرطت في هذا النظام العالمي و تشارك، بصفة فعالة، في حوارات و مبادرات و تظاهرات المنظمات الدولية و الإقليمية و الإقليمية-الفرعية (الجهوية) المتعلقة بتطوير البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، عن طريق وزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، و يتعلق الأمر أساسا بـما يلي:
يعتبر الاتحاد الدولي للاتصالات الهيئة المتخصصة الرئيسية لمنظمة الأمم المتحدة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال، يضم اليوم الاتحاد الدولي للاتصالات، الذي تم إنشاؤه عام 1869 والمتواجد مقره بجنيف، سويسرا، أكثر من 193 بلدا عضوا، يضاف إليها منظمو قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال (سلطات الضبط)، ومؤسسات القطاع العمومية والخاصة والهيئات الجامعية والأكاديمية.
تتمثل مهمة الاتحاد الأساسية في تشجيع التنمية والتطور المستدام لشبكات الاتصالات والمعلومات وتسهيل النفاذ الشامل، حتى يتسنى لكل شخص المشاركة في مجتمع المعلومات واقتصاد المعرفة والاستفادة من امتيازاتهما، كما تتمثل إحدى أهم أولوياته في تقليص الفجوة الرقمية عن طريق تشجيع ودعم الكفاءات ورفع مستوى الثقة في استعمال الفضاء السيبراني بفضل تأمين أحسن للأنترنت.
ينقسم تنظيم الاتحاد الدولي للاتصالات إلى ثلاثة (03) مجالات للنشاط أو “قطاعات” تعمل في إطار المؤتمرات والاجتماعات:
- قطاع الاتصالات الراديوية؛
- قطاع تقييس الاتصالات؛
- قطاع تنمية الاتصالات.
تتمثل هيئات الاتحاد فيما يلي:
- مؤتمر المندوبين المفوضين وينعقد كل 4 سنوات؛
- مجلس الاتحاد ويعقد دوراته سنويا؛
- الأمانة العامة.
ينظم كل قطاع مؤتمرات استراتيجية كل أربع (04) سنوات واجتماعات سنوية على مستوى اللجان من أجل تطبيق مختلف القرارات واللوائح المتخذة.
انضمت الجزائر إلى الاتحاد الدولي للاتصالات في سنة 1965، وتعتبر وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية نقطة الوصل على المستوى الوطني.
تعتبر كل من مؤسسة اتصالات الجزائر، سلطة ضبط البريد والاتصالات الإلكترونية، مركز تنمية التكنولوجيات المتطورة والمدرسة الوطنية العليا للاتصالات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أعضاء في الهيئة، بينما تعتبر مؤسسة إيكوزنات (ICOSNET) عضوا في قطاع تنمية الاتصالات.
تعتبر الجزائر عضوا في مجلس الاتحاد منذ سنة 1965، في أكتوبر سنة 2022 وخلال مؤتمر المندوبين المفوضين، تم انتخابها للمرة الرابعة عشرة (14) على التوالي عن إقليم إفريقيا رفقة (12) بلدا إفريقيا للفترة 2023-2026.
- مؤتمر المندوبين المفوضين
يُعد مؤتمر المندوبين المفوضين الهيئة العليا للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، حيث يُعقد كل أربع (04) سنوات بهدف تحديد المبادئ الأساسية للاتحاد، ووضع الخطوط العريضة لدوره المستقبلي
لقد تم عقد الدورة الواحدة والعشرين (21) للمؤتمر من 26 سبتمبر إلى 14 أكتوبر 2022 ببوخارست، رومانيا.
سيعقد مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات لسنة 2026 في الدوحة عاصمة قطر في الفترة من 9 إلى 27 نوفمبر 2026. وتضمن الجزائر مشاركتها المنتظمة في هذا الحدث الكبير من خلال وفود رسمية تمثل البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية.
وتؤكد هذه المشاركة رغبة الجزائر في المساهمة في تطوير السياسات الدولية في مجال الاتصالات وضمان الدفاع عن مصالحها في هذا القطاع الاستراتيجي.
-2المجلس
يُعقد المجلس دورة واحدة كل سنة بمقر الاتحاد الدولي للاتصالات، وذلك لبحث قضايا السياسات المتعلقة بالاتصالات وضمان سير العمل الجيد في الاتحاد. يتم انتخاب أعضاء المجلس من قِبل مؤتمر المندوبين المفوضين، ويُقسم المجلس إلى خمس (05) مناطق جغرافية. ويضم المجلس 48 عضوا من بينهم الجزائر.
لقد تم إعادة انتخاب الجزائر خلال المؤتمر الأخير للمندوبين المفوضين (PP22) بعنوان منطقة إفريقيا، أين تحصلت على 138 صوتا بالنسبة للفترة 2023-2026.
يجدر التنويه، إلى أن الجزائر يتم انتخابها بصفة منتظمة في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ 1965 وذلك بالنظر إلى مشاركتها البناءة والفعالة في أشغال الاتحاد.
ستنعقد الدورة السنوية للمجلس لعام 2025 في الفترة من 17 إلى 27 جوان 2025 في جنيف بسويسرا.
القطاعات الثلاثة للاتحاد الدولي للاتصالات
قطاع الاتصالات الراديوية
هذا القطاع مكلف بمنح الطيف وتسجيل تخصيصات الذبذبات والوضعيات المدارية من أجل تفادي التشويشات المضرة بمحطات الاتصالات الراديوية للبلدان.
يتشكل القطاع من لجان دراسات تجتمع بصفة دورية ويعرض أشغاله على المؤتمر الدولي للاتصالات الراديوية من أجل المصادقة عليها في المؤتمر الدولي للاتصالات الراديوية وهي التظاهرة الكبرى للقطاع التي يتم عقدها كل 3 أو 4 سنوات.
من المقرر أن يُعقد المؤتمر العالمي المقبل للاتصالات الراديوية (WRC-27) التابع للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) في عام 2027.
بمشاركة فعالة من الجزائر تم انطلاق العمل التحضيري للمؤتمر المقبل على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية،
قطاع تقييس الاتصالات
القطاع يجمع المختصين في المجال تقييس الاتصالات من أجل مناقشة المواصفات التقنية لأنظمة الإعلام للشبكات الحديثة والمستجدة.
يتكوّن قطاع التقييس من العديد من لجان الدراسات التي تجتمع بصفة دورية لمناقشة أهم المواصفات والمعايير التقنية المتعلقة بأنظمة الإعلام والشبكات الحديثة والمستجدة، وذلك بمشاركة مختصين وخبراء من مختلف دول العالم. يعمل هؤلاء الخبراء على إعداد وتطوير توصيات تقنية تهدف إلى توحيد وتسهيل التوافق بين الأنظمة والخدمات في قطاع الاتصالات.
تُعقد الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات كل أربع (04) سنوات، وهي تُعد أعلى هيئة تقريرية في هذا القطاع، حيث يتم خلالها تحديد النشاطات وأولويات العمل للمرحلة المقبلة، بما يتماشى مع التحولات التكنولوجية والاحتياجات العالمية المتجددة.
من المقرر أن تنعقد الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات (WTSA-28) في عام 2028.
وتشارك الجزائر بانتظام من خلال وفد رسمي في مثل هذه التظاهرات، مما يعكس التزامها الدائم بأعمال التقييس داخل الاتحاد الدولي للاتصالات.
قطاع تنمية الاتصالات
يسهم في منح نفاذ متساو وعادل ودائم إلى تكنولوجيات المعلومات والاتصال وهذا من أجل ترقية و تعميم التنمية الاجتماعية الاقتصادية. توجد لجنتا دراسات فاعلة في هذا القطاع. يتفرع مكتب تنمية الاتصالات على ستة (06) مكاتب إقليمية عبر العالم. تغطى الجزائر جغرافيا بالمكتب الإقليمي العربي المتواجد في القاهرة، مصر.
يعد المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات التظاهرة الكبرى لهذا القطاع، ينعقد كل (4) سنوات من أجل إعداد برامج العمل والتوجيهات المتعلقة بتنمية الاتصالات و تكنولوجيات المعلومات و الاتصال.
لقد تم عقد آخر مؤتمر للقطاع (الدورة الثامنة) بكيغالي، رواندا، من 06 إلى 15 جوان 2022. كانت المشاركة الجزائرية فعالة و ناجحة أسهمت في تعزيز وضعية الجزائر خلال مؤتمر المندوبين المفوضين -22.
– سينعقد المؤتمر العالمي المقبل لتنمية الاتصالات (WTDC-25) في مدينة باكو، بجمهورية أذربيجان، في الفترة من 17 إلى 28 نوفمبر 2025. حيث انطلقت الأشغال و الاجتماعات التحضيرية على مستوى الإتحاد الدولي للاتصالات، و على المستوى الإقليمي. وقبل هذا الحدث، من المقرر عقد اجتماعات تحضيرية إقليمية. الأولى للمنطقة العربية، ستُعقد يومي 4 و5 فبراير 2025 في عمان، الأردن. أما الدورة الثانية لمنطقة أفريقيا فستقام يومي 8 و9 إبريل 2025 في نيروبي بكينيا.
شاركت الجزائر بالفعل في الاجتماع التحضيري الإقليمي للمنطقة العربية للمؤتمر WCDT-25، الذي انعقد في الفترة من 4 إلى 5 فبراير 2025 في عمان، الأردن.
كما تشارك الجزائر وتساهم في الاجتماعات التحضيرية الإقليمية سيما بالنسبة لمنطقة إفريقيا و المنطقة العربية.
تشارك الجزائر في المؤتمر بصفة دورية عبر وفود في أشغال المؤتمر والاجتماعات التحضيرية، إما حضوريا أو عن طريق تقنية التحاضر عن بعد.
القمة العالمية لمجتمع المعلومات
يُعد منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS Forum) تجمعًا سنويًا دوليًا يجمع مختلف الفاعلين في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال، ويُوفر فضاءً مفتوحًا وشاملًا للنقاش والتشاور المتعدد الأطراف حول سبل تنفيذ نتائج القمة العالمية لمجتمع المعلومات.
يُتيح المنتدى، في كل دورة، للمشاركين فرصة ثمينة لتوسيع علاقاتهم المهنية، وتبادل الخبرات، وتعزيز معارفهم من خلال ورشات العمل، الحوارات، والجلسات التفاعلية التي تُعالج التحديات والفرص المرتبطة بالتحول الرقمي. وبهذا، يُمثل المنتدى منصة حيوية لتعزيز الشراكات بين مختلف الجهات الفاعلة، بما في ذلك الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، من أجل إطلاق وتنفيذ مشاريع ومبادرات توظف إمكانات تكنولوجيات المعلومات والاتصال في خدمة أهداف التنمية المستدامة.
وعلى هامش كل دورة سنوية، يتم تكريم أصحاب المشاريع والمبادرات النموذجية المرتبطة بالقمة، الذين نجحوا في تجسيد توجهاتها الكبرى، من خلال حلول تكنولوجية مبتكرة تخدم التنمية المستدامة وتعزز الاندماج الرقمي.
ستُعقد القمة العالمية لمجتمع المعلومات +20 (WSIS+20) في الفترة من 7 إلى 11 جويلية 2025 في جنيف، سويسرا.
تشارك الجزائر بصفة دورية في المسار التحضيري للقمة العالمية، و كل أجزاء القمة، رفيع المستوى و غيرهم.
يعتبر الاتحاد البريدي العالمي، الذي تم إنشاؤه سنة 1874 ومقره بمدينة بارن السويسرية، ثاني أقدم منظمة دولية بعد الاتحاد الدولي للاتصالات. يشكل الاتحاد البريدي العالمي الذي يضم 192 بلدا عضوا، الملتقى الأساس للتعاون بين الفاعلين في قطاع البريد، موفرا بذلك شبكة شاملة للمنتجات والخدمات التي تواكب التطور.
تحدد المنظمة قواعد تبادل البريد الدولي وصيغ التوصية من أجل تقوية نمو حجم بريد الرسائل والطرود والخدمات المالية ومن أجل تحسين نوعية الخدمة المقدمة للزبائن.
يتشكل الاتحاد البريدي العالمي من أربع (04) هيئات، هي:
- المؤتمر الذي ينعقد كل 4 سنوات؛
- مجلس الإدارة الذي ينعقد سنويا؛
- مجلس الاستغلال البريدي الذي ينعقد سنويا؛
- المكتب الدولي؛
تعد الجزائر عضوا في الاتحاد البريدي العالمي منذ 1964، تم انتخابها عدة مرات عضوا في مجلس الإدارة ومجلس الاستغلال البريدي وهي، حاليا، عضو في مجلس الإدارة للفترة 2022-2025.
تمّ إعادة انتخاب الجزائر خلال مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي المنعقد في أوت 2021 بأبيجان، لتكون عضوا في نفس الهيئة خلال الفترة.
تم تعيين الجزائر رئيسا لمجلس إدارة تعاونية EMS التابعة للاتحاد البريدي العالمي (UPU)، خلال الجمعية العمومية لهذه التعاونية المنعقدة في أفريل 2024 ببرن؛ سويسرا.
نشاطات الجزائر على مستوى الاتحاد البريدي العالمي
1 المؤتمر البريدي العالمي
يمثل السلطة العليا للاتحاد، يجتمع مرة في كل (4) سنوات بحضور المندوبين المفوضين للدول الأعضاء و ذلك من أجل مراجعة الإجراءات التي يخضع لها النشاط البريدي الدولي، قصد التكيف مع تطورات القطاع.
سينعقد المؤتمر البريدي العالمي الثامن والعشرون في الفترة من 6 إلى 20 سبتمبر 2025 في مدينة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة. حيث بدأت الأشغال التحضيرية على المستوى الإقليمي، الإفريقي و العربي.
بصفتها عضوا في الاتحاد، تشارك الجزائر بصفة دورية ومنتظمة في أشغال المؤتمر البريدي العالمي.
2مجلس الإدارة
يتكون من (48) بلدا عضوا يتم انتخابهم من طرف المؤتمر، يتم اجتماعهم مرة في كل سنة بمقر الاتحاد، من أجل مناقشة كافة المسائل التقنية المتعلقة بالمجال البريدي. تجدر الإشارة إلى أنه خلال 51 سنة من الانضمام إلى الاتحاد، فإن الجزائر قد تم انتخابها ست (06) مرات عضوا في مجلسي الاتحاد لسنوات (1979،1984، 2004، 2008، 2016 و2021)، وثلاث (03) مرات عضوا في مجلس الاستغلال البريدي، و ذلك لسنوات (1989، 2012 و 2021).
3 مجلس الاستغلال البريدي
يتكوّن مجلس الاستغلال البريدي من (48) دولة عضواً، يتم انتخابها من قِبل المؤتمر البريدي العالمي. يجتمع المجلس مرة واحدة في السنة بمقر الاتحاد في برن، سويسرا، لمناقشة كافة المسائل التقنية المتعلقة بالنشاط البريدي، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الدول الأعضاء، بهدف تحسين جودة الخدمات البريدية وتطويرها على الصعيد العالمي.
وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر، وخلال أكثر من خمسين (51) سنة من انضمامها إلى الاتحاد البريدي العالمي، قد تم انتخابها:
ست (06) مرات كعضو في مجلسي الاتحاد، وذلك خلال السنوات: 1979،1984، 2004، 2008، 2016 و2021)،
ثلاث (03) مرات كعضو في مجلس الاستغلال البريدي، وذلك خلال السنوات: 1989، 2012، و2021.
تعتبر المنظمة الدولية للاتصالات الفضائية منظمة ما بين حكومية تتمثل مهمتها في ضمان تأدية هيئة ” أنتلسات” التزامات الخدمة العمومية للمواصلات السلكية واللاسلكية، التي تقع على عاتقها. تعمل هذه المنظمة بهذا الشكل منذ 18 جويلية 2001، تاريخ إعادة هيكلتها. كانت، من قبل، الهيئتان هيئة واحدة، فهيئة “أنتلسات” كانت تجمع بين مهام تقديم خدمات الساتل التجارية ومتابعة مدى احترام الالتزامات وذلك منذ سنة 1971.
تضم المنظمة الدولية للاتصالات الفضائية، التي يقع مقرها في واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية، حاليا 149 بلدا عضوا منها الجزائر منذ 1971. تنظم المنظمة الدولية للاتصالات الفضائية حسب ميثاقها التأسيسي إلى ثلاث (03) وحدات:
- الأطراف،
- الهيئة العضوية،
- اللجنة الاستشارية.
المنظمة الدولية للاتصالات المتنقلة الفضائية هي منظمة ما بين حكومية تقوم بمراقبة خدمات الأمن العمومية للاتصالات المقدمة عن طريق سواتل “إنمارسات”.
تـم تأسيسها في 1998، بناء على أحكام تعديلات الاتفـــاقية المتــضمنة إنشـاء ” إنمـــــارسات” التي دخلت حيز التنفيذ في 16 جويلية 1979، ويقع مقرها في لندن.
تعمل المنظمة الدولية للاتصالات المتنقلة الفضائية بصفة وطيدة مع الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الملاحة الدولية والمنظمة الدولية للطيران المدني من أجل تنسيق إنشاء أنظمة التعريف وسير عملها وكذا متابعة البواخر عن بعد عبر العالم أجمع. يضم تنظيم المنظمة مجلس الأطراف المتكون من 94 بلدا عضوا، منها الجزائر منذ 1979؛ واللجنة الاستشارية والأمانة.
تضم اللجنة التقنية المتخصصة في الاتصال و تكنولوجيات المعلومات و الاتصال الوزراء المكلفين بالاتصال و تكنولوجيات المعلومات و الاتصال و الخدمات البريدية. تضم الخبراء.
حيث تعقد اللجنة اجتماعاتها بصفة دورية، كل ستنتين.
تشارك الجزائر بصفة منتظمة في أشغال اللجنة.
وتتمثل المهام الرئيسية للجنة فيما يلي:
- اعتماد استراتيجيات وخطط عمل لتنفيذ المشاريع والبرامج، على الصعيدين القاري والإقليمي في قطاعي تكنولوجيات المعلومات والاتصال و المواصلات؛
- الإشراف على الاستراتيجيات السيبرانية الإفريقية المشتركة وتطويرها؛
- تجنيد الموارد و بناء القدرات من أجل تنفيذ خطة العمل الإقليمية الإفريقية لاقتصاد المعرفة
- ترقية الاستثمارات العمومية في منشآت تكنولوجيات الإعلام والاتصال؛
- وضع أطر لمواءمة سياسات وأنظمة تكنولوجيات المعلومات والاتصال في أفريقيا… إلخ.
تعود فكرة إنشاء المنظمة العربية للاتصالات الفضائية التي تعرف بـ” عرب سات” إلى اقتراح تمّ طرحه سنة 1976 بتونس، خلال مجلس الوزراء العرب. وتمّ إحالة الملف على الوزراء العرب للاتصالات من أجل الدراسة.
تمّ إنشاء المنظمة العربية للاتصالات الفضائية من طرف جامعة الدول العربية بموجب اتفاقية تمّ التوقيع عليها بالقاهرة في 14/04/1976، بانخراط كافة الدول الأعضاء باستثناء جزر القمر.
استطاعت “عرب سات” منذ نشأتها أن تصمد أمام المنافسة الحادة لأهم المؤسسات العاملة في مجال استغلال السواتل على الصعيدين الإقليمي و الدولي.
تعتبر “عرب سات” أكبر متعامل فضائي على مستوى الشرق الأوسط و الشمال الإفريقي و ذلك بالنظر إلى عدد السواتل التي تمتلكها (06 سواتل).
تقدم “عرب سات” خدمات اتصالات عبر أكثر من 100 دولة في كل من آسيا و إفريقيا و حتى في أوروبا،
أجهزة المؤسسة:
تتكون المؤسسة من ثلاثة (03) أجهزة هي: الجمعية العامة، مجلس الإدارة والجهاز التنفيذي.
- الجمعية العامة
السلطة العليا للمؤسسة، تتكون من الوزراء المسؤولين عن الاتصالات في الدول الأعضاء، تكون رئاستها بالتناوب وفق الترتيب الهجائي. كل عضو يمتلك صوت واحد.
تعقد الجمعية العامة دورة عادية خلال السداسي الأول من كل سنة في مقر المؤسسة، أو لدى إحدى الدول الأعضاء بناء على دعوة منها، عندها تكون الرئاسة للدولة المضيفة.
- مجلس الإدارة
يجتمع كل (03) أشهر في مقر المؤسسة، يتكون من (09) أعضاء، على النحو التالي:
- (05) أعضاء دائمين من ذوي أصحاب نسب المساهمة الهامة، (المملكة العربية السعودية، الكويت، ليبيا، قطر و الإمارات العربية المتحدة).
- (02) عضوان منتخبان صاحبا أعلى نسبة في الاستخدام،
- (02) عضوان من الأعضاء أكثر سدادا لالتزاماتهم المالية.
لقد تم إنشاء الاتحاد الإفريقي للاتصالات سنة 1977 كمؤسسة متخصصة في مجال الاتصالات لمنظمة الوحدة الإفريقية، التي تعرف اليوم بالاتحاد الإفريقي. يقع مقرها بنيروبي في كينيا.
في سنة 1999، اتخذت المنظمة تسميتها الحالية ” الاتحاد الإفريقي للاتصالات” وتحولت بذلك إلى مؤسسة شراكة بين الفاعلين في القطاعين العام والخاص، العاملين على تطوير منشآت وخدمات تكنولوجيات المعلومات والاتصال في القارة الإفريقية.
يضم الاتحاد اليوم 44 بلدا عضوا، حيث تعتبر الجزائر عضوا فيه منذ تأسيسه، و24 عضوا شريكا. تتمثل أهداف الاتحاد في السهر على تقوية المنشآت وعصرنة خدمات الاتصالات؛ وتنسيق الوضعيات الجهوية في المنتديات التي تعالج الاتصالات الراديوية والتقييس وتطوير تكنولوجيات المعلومات والاتصال.
تتمثل هيئات المنظمة فيما يلي:
- مؤتمر المندوبين المفوضين، الذي ينعقد مرة كل 4 سنوات؛
- مجلس الإدارة، الذي ينعقد سنويا، الجزائر عضو فيه للفترة 2023-2026؛
- المؤتمر التقني للتطوير؛
- الأمانة العامة.
تعتبر الجزائر عضوا في مجلس الإدارة للفترة 2023-2026، تمّ انتخابها إلى جانب 25 بلدا عضوا في مؤتمر المندوبين المفوضين للمنظمة المنعقد بالجزائر في جويلية 2022.
تحتفل الجزائر على غرار بقية الدول الإفريقية باليوم الإفريقي للاتصالات، المصادف للسابع (07) ديسمبر من كل سنة، وهو اليوم الذي يعود في رمزيته إلى ذكرى تأسيس الاتحاد الإفريقي للاتصالات، يوم 07 ديسمبر 1977.
لقد تم إنشاء الاتحاد الإفريقي للبريد، الذي يعتبر مؤسسة متخصصة للاتحاد الإفريقي، في سنة 1980 بـ أروشا “تنزانيا”. الهدف المنشود من إنشاء الاتحاد هو تنسيق نشاطات تطوير الخدمات البريدية في القارة الإفريقية. يتكون الاتحاد من 44 بلدا عضوا (منها الجزائر البلد المؤسس للاتحاد).
للاتحاد هيئات دائمة تتمثل فيما لي:
- مؤتمر المندوبين المفوضين، ينعقد مرة كل 4 سنوات؛
- مجلس الإدارة، الذي ينعقد سنويا؛
- الأمانة العامة،
- كذا الهيئات غير الدائمة المتمثلة في اللجان الإدارية والتقنية.
تم انتخابها بعنوان المؤتمر العاشر (10) للمندوبين المفوضين بمدينة فيكتوريا فالس “شلالات فيكتوريا”، زيمبابوي، في جوان 2021 بصفتها عضوا في مجلس الإدارة للفترة 2022-2025، ونائب رئيس أول لمكتب مؤتمر المندوبين المفوضين للفترة نفسها.
انتخبت الجزائر، بالإجماع، رئيسا لمجلس إدارة الاتحاد الافريقي للبريد للفترة 2024-2025 خلال أشغال الدورة العادية الثانية و الاربعين لمجلس ادارة الاتحاد التي جرت أشغالها بأروشا ( تنزانيا)، من 3 إلى 14 جوان 2024.
تعتبر المنظمة الجهوية الإفريقية للاتصالات الفضائية منظمة ما بين حكومية متخصصة في مجال الاتصالات الفضائية، ذات تسيير تجاري بحيث أن رأسمالها مفتوح للقطاع الخاص. لقد تم إنشاء “راسكوم” سنة 1992 و تضم اليوم 45 بلدا إفريقيا عضوا، بما فيها الجزائر.
الهدف من إنشائها هو توحيد جهود الحكومات والمتعاملين الإفريقيين من أجل تزويد القارة بمنشآت اتصالات على أسس تكنولوجيا اتصالات فضائية، من شأنها أن تكون قادرة على الاستجابة للحاجيات في مجال الاتصالات المعبر عنها في إفريقيا و على تقديم خدمات اتصالات بأقل تكلفة ممكنة و تجعل بذلك من الخدمة الشمولية واقعا ملموسا في إفريقيا.
من أجل تحقـيق أهدافـها، فإن راسكوم قامـت بعـقـد شــراكة اســتــراتيجــية مــع “راسكوم ستار– كـــاف”(RASCOM Star-QAF)، مؤسستها التجارية، المكلفة في إطار اتفاقية تنفيذ، بوضع النظام المتخصص للاتصالات الفضائية لراسكوم بالنسبة للقارة الإفريقية.
تتكون راسكوم من ثلاث (03) هيئات أساسية تتمثل في:
- جمعية الأطراف، ينعقد مرة كل سنتين (02)؛
- مجلس الإدارة، ينعقد خلال كل ثلاثي (03 أشهر)؛
- المدير العام (الهيئة التنفيذية )
تعتبر الجزائر عضوا في مجلس وزراء الاتصالات و الإعلام لجامعة الدول العربية، و كذا في اللجان الدائمة لتكنولوجيات الإعلام و اللجنة الدائمة للبريد.
تعتبر المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال و المعلومات منظمة ما بين حكومية تعمل تحت رعاية جامعة الدول العربية و المشاركة فيها مفتوحة أمام القطاع الخاص. لقد تم إنشاؤها سنة 2001 و يقع مقرها بتونس، إلا أن اتفاق الإنشاء لم يدخل حيز التنفيذ إلا في 17/09/2005.
تهدف المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال و المعلومات إلى ترقية استعمال الاتصالات و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و تقديم الآليات الضرورية من أجل تشجيع التعاون و التكامل بين الدول الأعضاء.
تتشكل المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال و المعلومات من ثلاث (03) هيئات و هي:
- الجمعية العامة، تنعقد كل سنتين (02)؛
- مجلس الإدارة، ينعقد سنويا (تنتخب الجزائر بصفة منتظمة في هذه المنظمة)؛
- الأمانة العامة.
وتضم 18 بلدا عربيا عضوا بما فيها الجزائر.
إضافة إلى الهيئات المتخصصة، يرتكز القطاع على أطر أخرى للتعاون على الصعيدين الدولي والجهوي، ويتعلق الأمر بـ:
- مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة و التنمية
يعد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة و التنمية منظمة حكومية دولية تم إنشاؤها من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1964. يقع مقرها بجنيف، و لها مكتبان بنيويورك و أديس أبيبا.
يشارك القطاع بصفة منتظمة في اجتماعات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية وكذا في اجتماعات فرق العمل التابعة له.
- منظمة التجارة الدولية
تشارك وزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية في أشغال الفرق الحكومية المكلفة بمتابعة انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة الدولية. تحت إشراف الوزارة المكلفة بالتجارة الخارجية.
- منطقة التبادل الحر الإفريقية(ZLECAF)
يعتبر القطاع عضوا في وحدة تسيير ملتقى المفاوضات لمنطقة التبادل الحر للقارة الإفريقية، تحت إشراف الوزارة المكلفة ب التجارة الخارجية و ترقية الصادرات و يشارك كذلك في أشغال فرق العمل المكلفة بتجارة الخدمات، و التجارة الرقمية.
- الاتحاد الأوروبي
يتعاون قطاعنا مع الاتحاد الأوروبي في إطار التعاون الثنائي وكذا في إطار جهوي عبر مختلف الآليات المندرجة تحت اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.