ينتظم مجالا البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، على المستوى الدولي، بواسطة منظمات تتكون من العديد من بلدان العالم، تعمل من أجل التحديد المشترك للاستراتيجيات و البرامج، التي لها انعكاسات هامة على مستقبل الاقتصاد العالمي و كذا على مستقبل التعاون التقني الدولي.
إن الجزائر على غرار الدول الأخرى، قد انخرطت في هذا النظام العالمي و تشارك، بصفة فعالة، في حوارات و مبادرات و تظاهرات المنظمات الدولية و الإقليمية و الإقليمية-الفرعية (الجهوية) المتعلقة بتطوير البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، عن طريق وزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، و يتعلق الأمر أساسا بـما يلي:
يعتبر الاتحاد الدولي للاتصالات الهيئة المتخصصة الرئيسية لمنظمة الأمم المتحدة في مجال تكنولوجيات المعلومات و الاتصال، يضم اليوم الاتحاد الدولي للاتصالات، الذي تم إنشاؤه عام 1869 و المتواجد مقره بجنيف، سويسرا، أكثر من 193 بلدا عضوا، يضاف إليها منظمو قطاع تكنولوجيات الإعلام و الاتصال (سلطات الضبط)، و مؤسسات القطاع العمومية و الخاصة و الهيئات الجامعية و الأكاديمية.
تتمثل مهمة الاتحاد الأساسية في تشجيع التنمية و التطور المستدام لشبكات الاتصالات
و المعلومات و تسهيل النفاذ الشامل، حتى يتسنى لكل شخص المشاركة في مجتمع المعلومات
و اقتصاد المعرفة و الاستفادة من امتيازاتهما، كما تتمثل إحدى أهم أولوياته في تقليص الفجوة الرقمية عن طريق تشجيع و دعم الكفاءات و رفع مستوى الثقة في استعمال الفضاء السيبراني بفضل تأمين أحسن للأنترنت.
ينقسم تنظيم الاتحاد الدولي للاتصالات إلى ثلاثة (03) مجالات للنشاط أو “قطاعات” تعمل في إطار المؤتمرات و الاجتماعات :
- قطاع الاتصالات الراديوية؛
- قطاع تقييس الاتصالات؛
- قطاع تنمية الاتصالات.
تتمثل هيئات الاتحاد فيما يلي:
- مؤتمر المندوبين المفوضين و ينعقد كل 4 سنوات؛
- مجلس الاتحاد و يعقد دوراته سنويا؛
- الأمانة العامة.
ينظم كل قطاع مؤتمرات استراتيجية كل أربع (04) سنوات و اجتماعات سنوية على مستوى اللجان من أجل تطبيق مختلف القرارات و اللوائح المتخذة.
انضمت الجزائر إلى الاتحاد الدولي للاتصالات في سنة 1963 و تعتبر وزارة البريد
و المواصلات السلكية و اللاسلكية نقطة الوصل على المستوى الوطني.
تعتبر كل من مؤسسة اتصالات الجزائر، سلطة ضبط البريد و الاتصالات الإلكترونية، مركز تنمية التكنولوجيات المتطورة و المدرسة الوطنية العليا للاتصالات و تكنولوجيات الإعلام
و الاتصال أعضاء في كل قطاعات الهيئة، بينما تعتبر مؤسسة إيكوزنات (ICOSNET) عضوا في قطاع تنمية الاتصالات.
تعتبر الجزائر عضوا في مجلس الاتحاد منذ سنة 1965، في نوفمبر سنة 2018 و خلال مؤتمر المندوبين المفوضين، تم انتخابها للمرة الرابعة عشرة (14) على التوالي عن إقليم إفريقيا رفقة (12) بلدا إفريقيا للفترة 2023-2026.
1. مؤتمر المندوبين المفوضين
يعتبر الهيئة العليا للاتحاد، يعقد دوراته كل أربع (04) سنوات من أجل تحديد المبادئ الأساسية للاتحاد و تقرير دوره المستقبلي.
لقد تم عقد الدورة الواحدة و العشرين (21) للمؤتمر من 26 سبتمبر إلى 14 أكتوبر 2022 ببوخارست ،رومانيا. تشارك الجزائر في المؤتمر بصفة دورية عبر وفود يترأسها وزير البريد
و المواصلات السلكية و اللاسلكية.
2. المجلس
ينعقد مرة واحدة في السنة بمقر الاتحاد، من أجل بحث مسائل سياسات الاتصالات وضمان السير الحسن للاتحاد. يتم انتخاب أعضائه من طرف مؤتمر المندوبين المفوضين و ينقسم إلى 5 مناطق. بالنسبة لفترة 2023-2026، يضم المجلس 48 عضوا من بينهم الجزائر.
لقد تم إعادة انتخاب الجزائر خلال المؤتمر الأخير للمندوبين المفوضين (PP22) بعنوان منطقة إفريقيا، أين تحصلت على 138 صوتا بالنسبة للفترة 2023-2026.
يجدر التنويه، إلى أن الجزائر يتم انتخابها بصفة منتظمة في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ 1965 و ذلك بالنظر إلى مشاركتها البناءة و الفعالة في أشغال الاتحاد.
إن الجزائر بصفتها رئيسا لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الإفريقي للاتصالات قامت بتنسيق مشاركة الفريق الإفريقي في دورة مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات لسنة 2023.
القطاعات الثلاثة للاتحاد الدولي للاتصالات
قطاع الاتصالات الراديوية
مكلف بمنح الطيف و تسجيل تخصيصات الذبذبات و الوضعيات المدارية من أجل تفادي التشويشات المضرة بمحطات الاتصالات الراديوية للبلدان.
يتشكل من لجان دراسات تجتمع بصفة دورية و يعرض أشغاله على المؤتمر الدولي للاتصالات الراديوية من أجل المصادقة عليها و هي التظاهرة الكبرى للقطاع التي يتم عقدها كل 3 أو 4 سنوات.
و قد انعقد المؤتمر الدولي للاتصالات الراديوية-23 (CMR-23) في الفترة الممتدة من 20 نوفمبر إلى 14 ديسمبر 2023 بدبي، الإمارات العربية المتحدة، ذلك بعد انعقاد جمعية الاتصالات الراديوية-23 من 13 إلى 17 نوفمبر 2013، المكلفة بإعداد القواعد التنظيمية و التقنية الضرورية للمؤتمر الدولي للاتصالات الراديوية- 23.
تشارك الجزائر بصفة دورية و منتظمة في أشغالهما بوفد متعدد القطاعات.
قطاع تقييس الاتصالات
يجمع المختصين في المجال من أجل مناقشة المواصفات التقنية لأنظمة الإعلام للشبكات الحديثة و المستجدة. يتكون من العديد من لجان الدراسات تجتمع بصفة دورية.
تنعقد الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات كل أربع (04) سنوات من أجل تحديد نشاطات و أولويات القطاع بالنسبة لفترة الدراسة المقبلة.
لقد تم عقد الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات الأخيرة (ANMT-20) بمقر الاتحاد بجنيف، سويسرا، من 1 إلى 9 مارس 2022، مثلت فيه الجزائر من طرف وفد متعدد القطاعات. من المقرر أن تنعقد الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات -24 (ANMT-24) بنيودلهي، الهند، من 25 أكتوبر إلى 14 نوفمبر 2024.
قطاع تنمية الاتصالات
يسهم في منح نفاذ متساو و عادل و دائم إلى تكنولوجيات المعلومات و الاتصال و هذا من أجل ترقية و تعميم التنمية الاجتماعية الاقتصادية. توجد لجنتا دراسات فاعلة في هذا القطاع. يتفرع مكتب تنمية الاتصالات على ستة (06) مكاتب إقليمية عبر العالم. تغطى الجزائر جغرافيا بالمكتب الإقليمي العربي المتواجد في القاهرة، مصر.
يعد المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات التظاهرة الكبرى لهذا القطاع، ينعقد كل (4) سنوات من أجل إعداد برامج العمل و التوجيهات المتعلقة بتنمية الاتصالات و تكنولوجيات المعلومات و الاتصال.
لقد تم عقد آخر مؤتمر للقطاع (الدورة الثامنة) بكيغالي، رواندا، من 06 إلى 15 جوان 2022. كانت المشاركة الجزائرية فعالة و ناجحة أسهمت في تعزيز وضعية الجزائر خلال مؤتمر المندوبين المفوضين -22.
من المقرر عقد المؤتمر المقبل في بانكوك، تايلاندا، خلال شهر نوفمبر سنة 2026.
القمة العالمية لمجتمع المعلومات
يعتبر منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات تجمعا سنويا عالميا للفاعلين في مجال تكنولوجيات المعلومات و الاتصال. في كل سنة، يتيح هذا المنتدى للمشاركين فيه فرصة لإقامة علاقات مهنية و إثراء معارفهم بالمشاركة في النقاشات و التشاورات المتعددة الأطراف حول تنفيذ نتائج القمة. بالتالي، فهو يمثل منبرا و محفلا يمكن من خلاله للأطراف الفاعلة تشكيل و إقامة شراكات من شأنها أن تشجع المشاريع و المبادرات التي تضع الإمكانات التي توفرها تكنولوجيات المعلومات و الاتصال في خدمة أهداف التنمية المستدامة.
على هامش الدورات السنوية لمنتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات، يتم تكريم أصحاب المشاريع المتعلقة بالقمة العالمية لمجتمع المعلومات، الذين يجسدون أمثلة نجاح في تنفيذ التوجيهات الكبرى للقمة العالمية لمجتمع المعلومات و أهداف التنمية المستدامة و ذلك بالاستفادة من الامكانات التي تتيحها تكنولوجيات المعلومات و الاتصال لصالح التنمية المستدامة.
يعتبر الاتحاد البريدي العالمي، الذي تم إنشاؤه سنة 1874 و مقره بمدينة بارن السويسرية، ثاني أقدم منظمة دولية بعد الاتحاد الدولي للاتصالات. يشكل الاتحاد البريدي العالمي الذي يضم 192 بلدا عضوا، الملتقى الأساس للتعاون بين الفاعلين في قطاع البريد، موفرا بذلك شبكة شاملة للمنتجات و الخدمات التي تواكب التطور.
تحدد المنظمة قواعد تبادل البريد الدولي و صيغ التوصية من أجل تقوية نمو حجم بريد الرسائل و الطرود و الخدمات المالية و من أجل تحسين نوعية الخدمة المقدمة للزبائن.
يتشكل الاتحاد البريدي العالمي من أربع (04) هيئات، هي:
- المؤتمر الذي ينعقد كل 4 سنوات؛
- مجلس الإدارة الذي ينعقد سنويا؛
- مجلس الاستغلال البريدي الذي ينعقد سنويا؛
- المكتب الدولي؛
و كذا مؤسستان هما مؤسسة تقنية المعلومات و مؤسسة EMS.
تعد الجزائر عضوا في الاتحاد البريدي العالمي منذ 1964، تم انتخابها عدة مرات عضوا في مجلس الإدارة و مجلس الاستغلال البريدي و هي، حاليا، عضو في مجلس الإدارة للفترة 2022-2025.
تمّ إعادة انتخاب الجزائر خلال مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي المنعقد في أوت 2021 بأبيجان، لتكون عضوا في نفس الهيئة خلال الفترة.
نشاطات الجزائر على مستوى الاتحاد البريدي العالمي
1. المؤتمر البريدي العالمي
يمثل السلطة العليا للاتحاد، يجتمع مرة في كل (4) سنوات بحضور المندوبين المفوضين للدول الأعضاء و ذلك من أجل مراجعة الإجراءات التي يخضع لها النشاط البريدي الدولي، قصد التكيف مع تطورات القطاع.
لقد شاركت الجزائر منذ انخراطها في الاتحاد البريدي العالمي في كل اجتماعات المؤتمر. تم عقد المؤتمر الأخير (الدورة 27) في أوت 2021 بأبيجان، كوت ديفوار.
2. مجلس الإدارة
يتكون من (41) بلدا عضوا يتم انتخابهم من طرف المؤتمر، يتم اجتماعهم مرة في كل سنة بمقر الاتحاد، من أجل الإشراف على نشاطات الاتحاد و تسوية المسائل الإدارية و القانونية.
تم إعادة انتخاب الجزائر في مجلس الإدارة خلال المؤتمر السابع و العشرين (27) بأبيجان، كوت ديفوار، للفترة 2022-2025.
3. مجلس الاستغلال البريدي
يتكون من (48) بلدا عضوا يتم انتخابهم من طرف المؤتمر، يتم اجتماعهم مرة في كل سنة بمقر الاتحاد، من أجل مناقشة كافة المسائل التقنية المتعلقة بالمجال البريدي. تجدر الإشارة إلى أنه خلال 51 سنة من الانضمام إلى الاتحاد، فإن الجزائر قد تم انتخابها خمس (05) مرات عضوا في مجلسي الاتحاد لسنوات (1979،1984، 2004، 2008، 2016)، و ثلاث (03) مرات عضوا في مجلس الاستغلال البريدي، و ذلك لسنوات (1989، 2012،2021).
تعتبر المنظمة الدولية للاتصالات الفضائية منظمة ما بين حكومية تتمثل مهمتها في ضمان تأدية هيئة ” أنتلسات” التزامات الخدمة العمومية للمواصلات السلكية و اللاسلكية، التي تقع على عاتقها. تعمل هذه المنظمة بهذا الشكل منذ 18 جويلية 2001، تاريخ إعادة هيكلتها. كانت، من قبل، الهيئتان هيئة واحدة، فهيئة “أنتلسات” كانت تجمع بين مهام تقديم خدمات الساتل التجارية و متابعة مدى احترام الالتزامات و ذلك منذ سنة 1971.
تضم المنظمة الدولية للاتصالات الفضائية، التي يقع مقرها في واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية، حاليا 149 بلدا عضوا منها الجزائر منذ 1971. تنظم المنظمة الدولية للاتصالات الفضائية حسب ميثاقها التأسيسي إلى ثلاث (03) وحدات:
- مجلس الأطراف،
- الهيئة العضوية،
- اللجنة الاستشارية.
تم تعيين الجزائر من طرف مجلس الأطراف في دورته الأربعين (40) من أجل ضمان التنسيق مع الفريق الإفريقي إلى غاية الدورة الواحدة و الأربعين (41) لمجلس الأطراف.
المواعيد اللاحقة:
- الدورة 41 لمجلس الأطراف للمنظمة الدولية للاتصالات الفضائية ستكون في سنة 2024.
المنظمة الدولية للاتصالات المتنقلة الفضائية هي منظمة ما بين حكومية تقوم بمراقبة خدمات الأمن العمومية للاتصالات المقدمة عن طريق سواتل “إنمارسات”.
تـم تأسيسها في 1998، بناء على أحكام تعديلات الاتفـــاقية المتــضمنة إنشـاء ” إنمـــــارسات” التي دخلت حيز التنفيذ في 16 جويلية 1979، و يقع مقرها في لندن.
تعمل المنظمة الدولية للاتصالات المتنقلة الفضائية بصفة وطيدة مع الاتحاد الدولي للاتصالات و منظمة الملاحة الدولية و المنظمة الدولية للطيران المدني من أجل تنسيق إنشاء أنظمة التعريف و سير عملها و كذا متابعة البواخر عن بعد عبر العالم أجمع. يضم تنظيم المنظمة مجلس الأطراف المتكون من 94 بلدا عضوا، منها الجزائر منذ 1979؛ و اللجنة الاستشارية و الأمانة.
تضم اللجنة التقنية المتخصصة في الاتصال و تكنولوجيات المعلومات و الاتصال الوزراء المكلفين بالاتصال و تكنولوجيات المعلومات و الاتصال و الخدمات البريدية. تضم قطاعين؛ قطاع الوزراء و قطاع الخبراء. تشارك الجزائر بصفة منتظمة في أشغال اللجنة.
تمّ عقد آخر دورة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، من أديس أبيبا في أكتوبر 2021. من المنتظر عقد الدورة المقبلة في أواخر 2023.
وتتمثل المهام الرئيسية للجنة فيما يلي:
- اعتماد استراتيجيات وخطط عمل لتنفيذ المشاريع و البرامج، على الصعيدين القاري والإقليمي في قطاعي تكنولوجيات المعلومات و الاتصال و المواصلات؛
- الإشراف على الاستراتيجيات السيبرانية الإفريقية المشتركة و تطويرها؛
- تجنيد الموارد و بناء القدرات من أجل تنفيذ خطة العمل الإقليمية الإفريقية لاقتصاد المعرفة ؛
- ترقية الاستثمارات العمومية في منشآت تكنولوجيات الإعلام و الاتصال؛
- وضع أطر لمواءمة سياسات و أنظمة تكنولوجيات المعلومات و الاتصال في أفريقيا… إلخ.
تعود فكرة إنشاء المنظمة العربية للاتصالات الفضائية التي تعرف بـ” عرب سات” إلى اقتراح تمّ طرحه سنة 1976 بتونس، خلال مجلس الوزراء العرب. وتمّ إحالة الملف على الوزراء العرب للاتصالات من أجل الدراسة.
تمّ إنشاء المنظمة العربية للاتصالات الفضائية من طرف جامعة الدول العربية بموجب اتفاقية تمّ التوقيع عليها بالقاهرة في 14/04/1976، بانخراط كافة الدول الأعضاء باستثناء جزر القمر.
استطاعت “عرب سات” منذ نشأتها أن تصمد أمام المنافسة الحادة لأهم المؤسسات العاملة في مجال استغلال السواتل على الصعيدين الإقليمي و الدولي.
تعتبر “عرب سات” أكبر متعامل فضائي على مستوى الشرق الأوسط و الشمال الإفريقي و ذلك بالنظر إلى عدد السواتل التي تمتلكها (06 سواتل).
تقدم “عرب سات” خدمات اتصالات عبر أكثر من 100 دولة في كل من آسيا و إفريقيا و حتى في أوروبا، و ذلك بعد تملّكها لمجموعة “هيلاس سات” لقبرص في سنة 2013.
أجهزة المؤسسة:
تتكون المؤسسة من ثلاثة (03) أجهزة هي: الجمعية العامة، مجلس الإدارة و الجهاز التنفيذي.
1. الجمعية العامة
السلطة العليا للمؤسسة، تتكون من الوزراء المسؤولين عن الاتصالات في الدول الأعضاء، تكون رئاستها بالتناوب وفق الترتيب الهجائي. كل عضو يمتلك صوت واحد.
تعقد الجمعية العامة دورة عادية خلال السداسي الأول من كل سنة في مقر المؤسسة، أو لدى إحدى الدول الأعضاء بناء على دعوة منها، عندها تكون الرئاسة للدولة المضيفة.
2. مجلس الإدارة
يجتمع كل (03) أشهر في مقر المؤسسة، يتكون من (09) أعضاء، على النحو التالي:
- (05) أعضاء دائمين من ذوي أصحاب نسب المساهمة الهامة، (المملكة العربية السعودية، الكويت، ليبيا، قطر و الإمارات العربية المتحدة).
- (02) عضوان منتخبان صاحبا أعلى نسبة في الاستخدام،
- (02) عضوان من الأعضاء أكثر سدادا لالتزاماتهم المالية.
انتخبت الجزائر في المجلس 8 مرات منذ 1979، كان آخرها سنة 2019 و ترأست الجمعية العامة للدورة السنوية 2019 ، أكدت من خلالها اعتزامها تطوير نشاطها الفضائي الوطني في مجال الاتصالات و كذا عزمها على التعاون مع مؤسسة “عرب سات” للاستفادة من خبراتها الواسعة في هذا المجال الحيوي.
لقد تم إنشاء الاتحاد الإفريقي للاتصالات سنة 1977 كمؤسسة متخصصة في مجال الاتصالات لمنظمة الوحدة الإفريقية، التي تعرف اليوم بالاتحاد الإفريقي. يقع مقرها بنيروبي في كينيا.
في سنة 1999، اتخذت المنظمة تسميتها الحالية ” الاتحاد الإفريقي للاتصالات” و تحولت بذلك إلى مؤسسة شراكة بين الفاعلين في القطاعين العام و الخاص، العاملين على تطوير منشآت و خدمات تكنولوجيات المعلومات و الاتصال في القارة الإفريقية.
يضم الاتحاد اليوم 44 بلدا عضوا، حيث تعتبر الجزائر عضوا فيه منذ تأسيسه، و 24 عضوا شريكا. تتمثل أهداف الاتحاد في السهر على تقوية المنشآت و عصرنة خدمات الاتصالات؛ و تنسيق الوضعيات الجهوية في المنتديات التي تعالج الاتصالات الراديوية و التقييس و تطوير تكنولوجيات المعلومات و الاتصال.
تتمثل هيئات المنظمة فيما يلي:
- مؤتمر المندوبين المفوضين، الذي ينعقد مرة كل 4 سنوات؛
- مجلس الإدارة، الذي ينعقد سنويا، الجزائر عضو فيه للفترة 2023-2026؛
- المؤتمر التقني للتطوير؛
- الأمانة العامة.
تعتبر الجزائر عضوا في مجلس الإدارة للفترة 2023-2026، تمّ انتخابها إلى جانب 25 بلدا عضوا في مؤتمر المندوبين المفوضين للمنظمة المنعقد بالجزائر في جويلية 2022.
لقد تم إنشاء الاتحاد الإفريقي للبريد، الذي يعتبر مؤسسة متخصصة للاتحاد الإفريقي، في سنة 1980 بـ أروشا “تنزانيا”. الهدف المنشود من إنشاء الاتحاد هو تنسيق نشاطات تطوير الخدمات البريدية في القارة الإفريقية. يتكون الاتحاد من 44 بلدا عضوا (منها الجزائر البلد المؤسس للاتحاد).
للاتحاد هيئات دائمة تتمثل فيما لي:
- مؤتمر المندوبين المفوضين، ينعقد مرة كل 4 سنوات؛
- مجلس الإدارة، الذي ينعقد سنويا؛
- الأمانة العامة،
- كذا الهيئات غير الدائمة المتمثلة في اللجان الإدارية و التقنية.
شاركت الجزائر بصفتها عضوا في مجلس الإدارة في الدورة الواحدة و الأربعين (41) لمجلس الإدارة، من 24 إلى 30 أوت 2023 بمقر الاتحاد، تم انتخابها بعنوان المؤتمر العاشر (10) للمندوبين المفوضين بمدينة فيكتوريا فالس “شلالات فيكتوريا”، زيمبابوي، في جوان 2021 بصفتها عضوا في مجلس الإدارة للفترة 2022-2025، و نائب رئيس أول لمكتب مؤتمر المندوبين المفوضين للفترة نفسها.
تعتبر المنظمة الجهوية الإفريقية للاتصالات الفضائية منظمة ما بين حكومية متخصصة في مجال الاتصالات الفضائية، ذات تسيير تجاري بحيث أن رأسمالها مفتوح للقطاع الخاص. لقد تم إنشاء “راسكوم” سنة 1992 و تضم اليوم 45 بلدا إفريقيا عضوا، بما فيها الجزائر.
الهدف من إنشائها هو توحيد جهود الحكومات و المتعاملين الإفريقيين من أجل تزويد القارة بمنشآت اتصالات على أسس تكنولوجيا اتصالات فضائية، من شأنها أن تكون قادرة على الاستجابة للحاجيات في مجال الاتصالات المعبر عنها في إفريقيا و على تقديم خدمات اتصالات بأقل تكلفة ممكنة و تجعل بذلك من الخدمة الشمولية واقعا ملموسا في إفريقيا.
من أجل تحقـيق أهدافـها، فإن راسكوم قامـت بعـقـد شــراكة اســتــراتيجــية مــع “راسكوم ستار– كـــاف”(RASCOM Star-QAF)، مؤسستها التجارية، المكلفة في إطار اتفاقية تنفيذ، بوضع النظام المتخصص للاتصالات الفضائية لراسكوم بالنسبة للقارة الإفريقية.
تتكون راسكوم من ثلاث (03) هيئات أساسية تتمثل في:
- مجلس الأطراف، ينعقد مرة كل سنتين (02)؛
- مجلس الإدارة، ينعقد خلال كل ثلاثي (03 أشهر)؛
- المدير العام (الهيئة التنفيذية).
تعتبر الجزائر عضوا في مجلس وزراء الاتصالات و الإعلام لجامعة الدول العربية، و كذا في اللجان الدائمة لتكنولوجيات الإعلام و اللجنة الدائمة للبريد.
تعتبر المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال و المعلومات منظمة ما بين حكومية تعمل تحت رعاية جامعة الدول العربية و المشاركة فيها مفتوحة أمام القطاع الخاص. لقد تم إنشاؤها سنة 2001 و يقع مقرها بتونس، إلا أن اتفاق الإنشاء لم يدخل حيز التنفيذ إلا في 17/09/2005.
تهدف المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال و المعلومات إلى ترقية استعمال الاتصالات و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و تقديم الآليات الضرورية من أجل تشجيع التعاون و التكامل بين الدول الأعضاء.
تتشكل المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال و المعلومات من ثلاث (03) هيئات و هي:
- الجمعية العامة، تنعقد كل سنتين (02)؛
- مجلس الإدارة، ينعقد سنويا (تنتخب الجزائر بصفة منتظمة في هذه المنظمة)؛
- الأمانة العامة.
و تضم 18 بلدا عربيا عضوا بما فيها الجزائر.
إضافة إلى الهيئات المتخصصة، يرتكز القطاع على أطر أخرى للتعاون على الصعيدين الدولي و الجهوي، و يتعلق الأمر بـ:
1. مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة و التنمية
يعد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة و التنمية منظمة حكومية دولية تم إنشاؤها من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1964. يقع مقرها بجنيف، و لها مكتبان بنيويورك
و أديس أبيبا.
يشارك القطاع بصفة منتظمة في اجتماعات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة و التنمية و كذا في اجتماعات فرق العمل التابعة له.
2. منظمة التجارة الدولية
تشارك وزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية في أشغال الفرق الحكومية المكلفة بمتابعة انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة الدولية.
تعتبر الجزائر عضوا ملاحظا في منظمة التجارة الدولية.
3. منطقة التبادل الحر الإفريقية (ZLECAf)
يعتبر القطاع عضوا في وحدة تسيير ملتقى المفاوضات لمنطقة التبادل الحر للقارة الإفريقية، تحت إشراف وزارة التجارة و ترقية الصادرات و يشارك كذلك في أشغال فرق العمل المكلفة بتجارة الخدمات.
4. الاتحاد الأوروبي
يتعاون قطاعنا مع الاتحاد الأوروبي في إطار التعاون الثنائي و كذا في إطار جهوي عبر مختلف الآليات المندرجة تحت اتفاق الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي.