Scroll Top

الإنجازات المحققة

تحسن محسوس لمختلف مؤشرات قطاع البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية

الارتقاء بجودة خدمات البريد و الاتصالات و تقريبها من المواطن، مع تحسين ظروف استقباله و الإصغاء الدائم  لتطلعاته و التكفل الٵنجع بانشغالاته، هي  الأهداف المحورية التي عكف قطاع البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، من خلال ورقة الطريق المنبثقة عن مخطط عمل الحكومة، على بلوغها تجسيدا لالتزامات السيد رئيس الجمهورية.

إن المقاربة المنتهجة لتحقيق هذه الأهداف تعتمد على رافدين هما تشييد بنية تحتية عصرية للاتصالات، و تطوير شبكة بريدية جوارية، بهياكل تتوزع على كامل التراب الوطني تلبي حاجيات الساكنة على قدم المساواة، لاسيما في المناطق البعيدة ذات الكثافة السكانية المنخفضة.

و في وقفة تقييمية للٳنجازات و المكاسب المحققة، نستعرض بعض مؤشرات تطور شقي البريد و الاتصالات ببلادنا خلال الفترة الممتدة من مطلع سنة 2020 ٳلى السداسي الٵول من سنة 2024.

مرفق بريدي قريب من المواطن بخدمات ذات قيمة مضافة

في المقام الٵول، و فيما يخص الميدان البريدي، و على اعتبار الدور الحيوي الذي يلعبه هذا المرفق العمومي عبر الخدمات المالية و البريدية الهامة التي يوفرها للمواطن، ارتكزت الاستثمارات المنجزة على توسيع و عصرنة الشبكة البريدية، بهياكلها الثابتة و المتنقلة.

حيث قفز العدد الإجمالي للمكاتب البريدية من 3999 مكتب بداية سنة 2020 إلى 4305 مكتبا نهاية السداسي الٵول من سنة 2024. كما تدعمت الشبكة البريدية بمكاتب متنقلة على مستوى كل الولايات، بهدف تقريب الخدمات البريدية و المالية من المواطنين، لاسيما في المناطق المعزولة، والتي ارتفع عددها من 39 مكتبا سنة 2020 إلى 89 مكتبا حاليا.

عدد المكاتب البريدية (بما فيها المتنقلة)

هذا و قد عرفت حظيرة الشبابيك الآلية للنقود ارتفاعا معتبرا، حيث انتقلت من 1407 شباك آلي في 2020 ٳلى 1995 شباك، أي بزيادة بأكثر من 42 %، كما ينتظر أن تتدعم بـ 1000 شباك آلي جديد في عضون السنة الجارية.

و علاوة على ما سلف ذكره، تدعمت ولايات الوطن، بالموازاة  مع ذلك، بفضاءات متعددة الخدمات يبلغ عددها الإجمالي 62 فضاء.

بنية تحتية عصرية للإتصالات كمحرك للتحول الرقمي و دافع لترقية اندماج المواطنين في مجتمع المعلومات

ٵما فيما يتعلق بجانب الاتصالات، فالغاية المرجوة من البرامج و المشاريع التي أشرف قطاع البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية على متابعة تجسيدها، بالتعاون مع شركائه، هي ترقية اندماج كافة المواطنين في مجتمع المعلومات و مرافقة التحول الرقمي للٳدارة و الٳقتصاد الوطني، بواسطة تعميم استخدام تكنولوجيات الٳعلام و الٳتصال، من خلال عصرنة و تطوير البنية التحتية لتحسين النفاذ ٳلى الإنترنت و تدفقها، بعرضيها الثابت و النقال.

ففي شق الأنترنت الثابت، ٵخذ القطاع على عاتقه رفع تحديين اثنين، في مقدمتهما زيادة عدد الموصولين بالشبكة، يكمله التحسين المتواصل لسعة التدفق، و بتسعيرة مقبولة بالنسبة للمواطن.

و قد ارتكز توحيد طاقات المتدخلين في هذا الصدد على كسب رهان نجاعة شبكة النفاذ عن طريق عصرنة الشبكة السابقة بإعطاء الأولوية لاستخدام الألياف البصرية لاسيما تكنولوجيا الألياف البصرية إلى غاية المنزل FTTH.

و تشير المعطيات المسجلة ٳلى النتائج المشجعة المسجلة بحر الفترة الممتدة من مطلع سنة 2020 ٳلى غاية شهر جوان 2024، حيث ارتفع عدد الأسر الموصولة بالأنترنت الثابت من 3.5 مليون أسرة سنة 2020 إلى 5.7 مليون أسرة، علما أن الهدف المسطر هو بلوغ توصيل ثلثي الأسر (6 مليون أسرة) بنهاية سنة 2024.

تطور عدد الاسر الموصولة بالأنترنت الثابت (مليون)

بالتزامن مع ذلك، تم تسجيل طفرة في عدد الأسر الموصولة بتقنية الألياف البصرية الى غاية المنزل الذي بلغ 1.3 مليون أسرة شهر جوان 2024، بعد أن كان عددها حوالي 53 ألف أسرة في بداية سنة 2020.

تطور عدد الأسر الموصولة بشبكة الألياف البصرية إلى غاية المنزل FTTH

هذه المؤشرات الكمية رافقها تحسن نوعي في جودة التدفق، ٳذ ارتقى الحد الأدنى لسرعته بمقدار 5 مرات، من 2 إلى 10 ميغابيت/ثا. كما مكنت الٳستثمارات المسخرة من تقديم عروض سرعات ٵعلى للمشتركين تصل ٳلى 1 جيغابيت/ثا، مع تخفيض ٵسعار عروض التدفقات العليا، من أجل حث تشجيع المشتركين على الإقبال عليها.

كل هذه التحسينات لم تكن لتتجسد، لولا الرفع المحسوس في قدرات عرض النطاق الترددي الدولي لبلادنا و الذي تضاعف (6) مرات، حيث تبلغ  السعة المجهزة للشبكة الدولية للاتصالات حاليا 9.8 تيرابيت/ثا بعد أن كانت تقدر بـ 1.5 تيرابيت/ثا سنة 2020.

تطوير سعة الشبكة الدولية للإتصالات (السعة المجهزة)

أما فيما يخص الأنترنت النقال، فالحرص على توسيع الشبكة لتمكين المواطنين من تغطية جيدة، مع السهر على التحسين المستمر لنوعيتها، شكل ٵهم محور تدخل قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، لاسيما من خلال متابعة مشاريع نشر تكنولوجيا الجيل الرابع، التي تواصلت بوتيرة متصاعدة على كامل التراب الوطني، ليتجاوز معدل التغطية بتكنولوجيا الجيل الرابع 85 % من الساكنة.

كما كللت الجهود التي بذلها القطاع، لاسيما في ميدان تنظيم الطيف الترددي، من خلال وضع حزم ذبذبات إضافية تحت تصرف المتعاملين، و كذا المشاريع المجسدة ميدانيا من قبلهم، بمنحنيات تطور ٳيجابية.

إذ تجاوزت الحظيرة الاجمالية للمشتركين في الأنترنت النقال 48 مليون اشتراك، بعد أن كان عددهم يقدر بـ 37 مليون اشتراك في بداية سنة 2020.

تطور حظيرة مشتركي الأنترنت النقال

مكاسب مكنت من مضاعفة متوسط حجم البيانات المستهلكة شهريا من قبل كل مستعمل للأنترنت النقال، و الذي انتقل من 3.7 جيغابايت سنة 2020 إلى 10 جيغابايت حاليا.

هذا،  و قد تم ٳيلاء عناية خاصة لضمان تغطية احتياجات الساكنة في الجهات ذات الكثافة السكانية المنخفضة، لاسيما عبر برنامج 1400 منطقة ذات التعداد السكاني الذي يقل عن 2000 نسمة، الذي تم ٳطلاق تجسيده مؤخرا، في إطار الخدمة الشاملة للٳتصالات الٳلكترونية، الذي يشكل ٱلية تكرس من خلالها الدولة مبدأ توفير الخدمة العمومية لكافة المواطنين، على قدم المساواة.

البنية التحتية للبريد و الاتصالات كرافد لتطوير الدفع الالكتروني و تعزيز الشمول المالي

كتثمين للمنشٱت الهيكلية الهامة التي تم استلامها و تشغيلها في مجالي البريد و الٳتصالات، و جنيا لثمار تعميم استخدام تكنولوجيات الٳعلام و الٳتصال في النطاق الٳقتصادي، المالي منه على وجه التحديد، انخرط قطاعنا في في جهود تعميم الدفع الالكتروني و ترقية الشمول المالي التي بادرت ٳليها الحكومة.

في هذا الصدد، يتيح متعاملو القطاع، على غرار بريد الجزائر، للمواطنين عددا من وسائل الدفع الالكتروني التي تستجيب لمعايير الأمان و الموثوقية الدولية، و التي تمكن من ٳجراء مختلف العمليات المالية ضمن الشبكة البريدية و بالتشغيل البيني مع الشبكة البنكية، و التي توجت مؤخرا بٳطلاق محول الدفع الالكتروني و البيني عبر الهاتف النقال ( switch mobile) التي تمكن من زبائن البنوك و بريد الجزائر من إجراء عمليات دفع و تحويل الأموال بصفة ٱنية و بينية باستعمال رمز الٳستجابة السريعة (QR-Code).

كما تم أيضا ٳبرام عديد اتفاقيات التعاون و الشراكة مع مختلف القطاعات لتشجيع تعميم استخدام وسائل الدفع الالكتروني.

حيث تحققت هذه الإنجازات بفضل الديناميكية التي عرفها ٳنتاج و توزيع “البطاقات الذهبية”، حيث ارتقى عددها الٳجمالي من 6 مليون بطاقة سنة 2020 إلى 13.4  مليون بطاقة نهاية السداسي الٵول من سنة 2024.

تطور عدد بطاقات "الذهبية" المتداولة

و بغرض تفعيل الخدمات المالية بسلاسة و سرعة و موثوقية،  طورت مؤسسة بريد الجزائر تطبيقين لصالح أصحاب الحسابات البريدية الجارية، في صورة “بريدي موب” الذي يعتبر التطبيق النقدي  الأكثر تحميلا في الجزائر،                           و تطبيق ECCP.

يمكن هذان التطبيقان المستخدم من الاستفادة من عدد كبير من الخدمات على غرار تعبئة رصيد الهاتف النقال للمتعاملين الثلاثة،  تسديد فواتير الهاتف الثابت و دفع اشتراكات الأنترنت، ٳلى جانب تسديد فواتير الماء لمؤسستي سيال  و الجزائرية للمياه، دفع زكاة المال ، الاطلاع على الحساب،  تحويل الأموال من حساب إلى حساب آخر  و غيرها من الخدمات.

مجهودات ترجمت بارتفاع جد معتبر لعدد عمليات الدفع الإلكتروني بواسطة بطاقة ” الذهبية”، والذي انتقل من 5 مليون عملية سنة 2020 إلى أكثر من 55 مليون عملية سنة 2023، مع ترقب بلوغ 80 مليون عملية سنة 2024.

تطور عدد عمليات الدفع الإلكتروني

نشاط تحسيسي إرشادي متواصل للتعريف بالمخاطر  السيبيرانية و ترقية ثقافة الاستخدام الآمن و المفيد لتكنولوجيات الإعلام و الاتصال

على جاذبيته، و غزارة المعارف و المعطيات التي يوفرها، علاوة على الخدمات التجارية و  إمكانيات التواصل و التفاعل التي يتيحها بين الأفراد، لا يخلو الفضاء الرقمي من مخاطر  و احتمالات التعرض لممارسات ماسة بالسلامة النفسية و حتى الجسدية لمستعمليه، خاصة الأطفال.

إدراكا لهذه التهديدات، و ٳسهاما منه في جهود تقليل حدتها و درئها، يولي قطاع البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية مكانة مركزية ضمن استراتيجيته للبعد الوقائي في  استخدام تكنولوجيات الاعلام والاتصال،  بشكل يسمح للمواطنين الاستفادة من مزاياها المتعددة و فوائدها  الجمة، بكفاءة و أمان، دون ٳغفال المخاطر المترتبة عنها.

وفي هذا الإطار، تمت المبادرة، بصفة دورية، إلى تنظيم حملات و نشاطات تحسيسية تمس مختلف الجوانب التي تهم المواطن على غرار الانترنت الآمن، حماية الأطفال على الانترنت، التجارة و الدفع الالكترونيين وكذا استعمال الوسائط الاجتماعية.

فقد تم بمناسبة إحياء اليوم العالمي للأنترنت الآمن لسنة 2024 ، إطلاق جملة من النشاطات التحسيسية التوعوية، تتمحور حول مخاطر الاستعمال السيء للأنترنت لدى الأطفال و وسائل الوقاية منها،  و التي سبقها إصدار دليل توجيهي للآباء و المربين شهر جويلية 2020.

كما أطلق، بحر  مارس 2024 ،حملة تحسيسية و توعوية حول التجارة الإلكترونية والدفع الإلكتروني على مستوى مختلف ولايات الوطن، بالتنسيق والتعاون مع جميع الفاعلين، على غرار المرصد الوطني للمجتمع المدني، المجلس الأعلى للشباب، وزارة المالية، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة التجارة وترقية الصادرات، قيادة الدرك الوطني، المديرية العامة للأمن الوطني، شركة النقد الآلي و العلاقات التلقائية بين البنوك، تجمع النقد الآلي، البنوك، بريد الجزائر، اتصالات الجزائر و متعاملي الهاتف النقال.

وكان الهدف من هذه الحملة ذات الطابع التحسيسي والتوعوي هو تحفيز التجار و المواطنين على الانخراط في مسعى تعميم استعمال وسائل الدفع الإلكترونية المتاحة و تعريفهم بالمفاهيم و القواعد الخاصة بالتجارة الالكترونية، وحثهم على الإقبال عليهما ضمن أطرهما القانونية، مع التطرق إلى الارشادات والنصائح التي من شأنها رفع درجة يقظة المواطنين تجاه المخاطر التي يمكن أن تواجههم بمناسبة تسوقهم عبر الأنترنت، و ذلك تفاديا لوقوعهم ضحية لأية ممارسات تجارية احتيالية.

وبالإضافة الى ما سبق، فقد تم خلال شهر ماي 2024، بالتعاون مع وزارة الدفاع الوطني، إطلاق حملة تحسيسية حول المخاطر المتعلقة باستعمال الوسائط الاجتماعية على مستوى مختلف ولايات الوطن، بالتنسيق ومساهمة كل من المرصد الوطني للمجتمع المدني، المجلس الأعلى للشباب، المحافظة السامية للرقمنة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة التربية الوطنية، وزارة الثقافة والفنون، وزارة الشباب والرياضة، ووزارة التعليم والتكوين المهنيين إلى جانب قيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني.

وذلك، بغرض تزويد مستخدمي الوسائط الاجتماعية بالتوصيات الوقائية والممارسات الحميدة الكفيلة بتقليل حدة المخاطر المحدقة بهم في هذه الفضاءات الافتراضية، لاسيما ما تعلق منها بالنصب و الاحتيال، علاوة على المساهمة في تلافي آثارها السلبية على تكوين الفرد و الإرث القيمي للمجتمع و تماسك النسيج الأسري والمجتمعي.